المحتوى الرئيسى

مقتل 11 شخصاً وأكثر من 100 جريح في احداث جنوب تونس بالجرافات وبنادق الصيد والسيوف

06/06 11:21

  تشهد تونس حالة من الذهول، بسبب تفاعلات وتطورات الأحداث التي انطلقت ليلة السبت وتواصلت يوم الأحد، بمدينة المتلوي، من محافظة قفصة، بالجنوب التونسي. حيث ارتفع عدد ضحايا أعمال العنف بين قبيلتين من متساكني المدينة، حسب إحصائيات رسمية، إلى 11 قتيلا وما لا يقل عن 100 جريح.   ونقل شهود عيان، ل"العربية.نت" "أن المدينة شهدت مصادمات عنيفة، وأعمال شغب ونهب للمحلات العامة والخاصة. وأن الاعتداءات طالت المواطنين العزل في بيوتهم، كل ذلك تم في وجود غياب للأمن".   وقد عمد البعض من المجموعات المتصادمة إلى استعمال الجرافات في هدم محلات سكنى تابعة لمجموعات أخرى بالإضافة إلى تواصل عمليات حرق ونهب وتخريب المحلات التجارية، مثلما أكد ذلك شهود عيان.   ويذكر أنه ليست هذه المناسبة الأولى التي تشهد فيها المدينة أحداثا من هذا القبيل. فقد سبق أن عرفت المتلوي، وبعد ثورة 14 يناير أحداث عنف انطلقت شرارتها من مدرسة ثانوية، وتطورت الى أعمال تقاتل بين قبيلتين أو ما يعرف في تونس ب "العروش".   ووصلت بعد ظهر الأحد "التعزيزات الأمنية والعسكرية إلى المدينة التي تعيش منذ أيام حالة من الاحتقان بسبب التنامي اللافت لنزعة العروشية، وتمركزت الآليات في محيط المنشآت الحيوية وبمختلف الأحياء، كما انتشرت قوات الأمن الداخلي والجيش التي كانت مدعومة بطائرات مروحية داخل مختلف الأحياء وسيطرت على كافة المداخ". وتم القبض على 65 شخصا بحوزتهم بنادق صيد وأسلحة بيضاء وسيوف.   ولمحاصرة هذا الوضع الأمني المتفجر "تقرر من اليوم الاحد وحتى إشعار آخر التمديد في فترة حظر الجولان لتصبح من الساعة الرابعة بعد الزوال إلى السادسة صباحا" وفقا لبلاغ صادر عن والي الجهة.   وفي مقابلة مع "العربية.نت" قال الباحث في العلوم الاجتماعية، الأستاذ سالم الأبيض "ان الصراع الذي تعيشه المنطقة، هو بين عرشي"أولاد بويحية" و"الجريدية"،  وإن بدا في ظاهره مستجد، فإنه في الواقع يعبرعن تجليات الانتماء القبلي الذي يميز مختلف مناطق تونس، وهذا الانتماء له جذور تاريخية".   وأبرز أن"مختلف القوي ومنذ زمن الحركة الوطنية، ودولة الاستقلال، وإلى اليوم تعاملت مع هذه الظاهرة كأمر واقع، وقد انعكس ذلك بوضوح في مؤسسة فسفاط قفصة، من ذلك أن الانتدابات في الشركة مدعوة لمراعاة المحاصصة القبلية أو العروشية، وكل اختلال من شأنه أن يساهم في تفجير التوازنات القبلية الهشة".   و"قد بينت هذه الأحداث أن القبيلة كانت وما تزال قادرة على اختراق بنية الدولة والحزب برغم كونها مؤسسات ارتبطت بالتحديث السياسي والاجتماعي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل