كلمة حق

يعرف كل المتصلين بالعمل الاعلام والاعلاني الرياضي‏,‏ أن الأهلي بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا من حيث التوزيع والإقبال‏,‏  نظرا لشعبيته الطاغية, فضلا عن حسابات أخري موضوعية وثابتة علي مدار التاريخ. وهي حقيقة يكره منافسوه طبعا الاعتراف بها لكنها موجودة ومستمرة ويعرفها كل إعلامي وإعلاني. كما أن الأسعار والمداخيل والاقتصاديات الكروية عموما, في مصر تتضاعف بشكل مضطرد وبسرعات رهيبة, وهو ما لا دخل لمهارة أحد فيه, مثلما يفاخر اتحاد الكرة مثلا, بما لا فضل له فيه, من زيادة في الموارد المالية المتحصلة من عقود الرعاية وبث المباريات تليفزيونيا, والتي تضاعفت أكثر من مرة في فترات قياسية حتي سمعنا أخيرا عن العرض الملياري! أقول ذلك ردا علي التصريحات والتلميحات وــ الافتراءات ــ حول عقد الرعاية الذي حصلت مؤسسة الأهرام بمقتضاه علي امتياز الاعلانات لفريق الأهلي مقابل141 مليون جنيه علي مدي3 مواسم متتالية(74 مليونا في كل موسم9 بينما كان العقد الأخير والذي فازت به الأهرام أيضا مقابل67 مليونا في السنوات الثلاث الأخيرة. ولاشك أن ما يتردد سلبيا حول هذه الصفقة, يأتي من مصدرين لا ثالث لهما أولهما مسئولو الزمالك وثانيهما الوكالات المنافسة للأهرام والتي ضاعت منها الصفقة بعد أن توقفت أهمها ليدز عند حدود(041) مليون جنيه في المزايدة العلنية! إن التقويم المادي لحقوق رعاية أي ناد لا دخل للعاطفة فيه, بل هي حسابات السوق المادية الصرف, وهو ما يحدث منذ سنوات طويلة كان فيها الحصول علي امتياز الاعلانات للأهلي يساوي علي الأقل ضعف المقابل للحصول نفس الامتياز لدي أقرب منافسيه ــ الزمالك ــ وفي نفس الوقت فإن وكالة الأهرام للاعلان قد حافظت بنجاح فائق علي موقعها الأول في السوق بحصولها علي أهم الحقوق( رعاية الأهلي التي تجعل لها أولوية عند أكبر المعلنين من شركات المياه الغازية والاتصالات الكبري. فإذا كان الأهرام اشتري في الماضي امتياز رعاية الأهلي بـ67 مليون جنيه وحقق من ورائها ربحا كبيرا فإنه الآن وقد اشتراه بـ(141) مليونا سوف يحقق أرباحا أكبر, بينما لو إشتري الآن حقوق رعاية رعاية ناد آخر بـ(67) مليون فسوف يحقق خسائر مؤكدة! ثم دعونا ننتظر ونر كيف ستسير المزايدة العلنية لبيع حقوق رعاية بقية الأندية الكبري وهل سيعرض أهم منافس للأهرام فيها ما وصل إليه في مزايدة الأهلي وهو(041) مليونا أم سيقف ــ كما هو تقديري عند حدود(07) مليونا علي الأكثر! المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم