المحتوى الرئيسى

عمرو عبد الجليل: "صرخة نملة" لم يركب موجة الثورة

06/06 00:16

يجسد الفنان عمرو عبد الجليل فى فيلمه السينمائى الجديد "صرخة نملة" دور "جودة المصرى" مواطن مطحون، يحاول أن يعبر عن نفسه من خلال المظاهرات، لكن يعترضه أمن الدولة، ويتجه بعد ذلك إلى عضو مجلس شعب فاسد يستغله فى سرقة البلد، وذلك كله فى ظل نظام سياسى فاسد، وهو ما أدى إلى تعرض الفيلم لملاحقات واعتراضات أمنية كشفها عبد الجليل فى حواره لـ "اليوم السابع". - البعض يرى أن دورك كان مبالغاً فيه وأن أحداث الفيلم غير منطقية، ومنها فكرة توزيع المياه بكروت شحن؟ كل تلك الأحداث كانت ستقع لولا اندلاع ثورة 25 يناير، وكل مشاهد الفيلم كانت بمثابة سيناريوهات للفترة المقبلة إذا ظللنا تحت حكم النظام السابق، ففكرة بيع الكهرباء والمياه عن طريق كروت الشحن كانت تسيطر على الحكومة وكانت تدرسها تمهيداً لتطبيقها، وكانت تقطع المياه والنور على المواطنين، وفى نفس الوقت تصدر الغاز لإسرائيل، وكان نهر النيل كان فى طريقه للضياع، لأن علاقتنا بدول أفريقيا كانت شبه مقطوعة، فأحداث الفيلم بالكامل كانت متوقعة وحقيقية وليست خيالاً، كما أن تعديل الدستور كان يحدث دون أى موافقات من الشعب، وفكرة بيع صكوك ملكية الشركات كانت ستؤدى إلى ما ناقشه الفيلم بالتحديد. - هل ترى أن ثورة 25 يناير حرقت أحداث الفيلم وأثرت على رسالته، لأنه يحكى عن فترة حكم النظام السابق؟ يجب أن نتعامل مع الفيلم من مبدأ أنه تم تصويره قبل ثورة 25 يناير، ولا ننظر له الآن، فهو تنبؤ بالثورة، لكن ليس لنا ذنب فى أن الثورة بالفعل اندلعت قبل عرض الفيلم، وحتى نواكب الأحداث أدخلنا مشاهد الثورة ليستطيع الفيلم أن يعبر عن المرحلة الحالية. - ما تعليقك على اتهام الفيلم بركوب موجة الثورة؟ أدعو كل من اتهم الفيلم بذلك أن يشاهده أولاً ليعرف ما إذا كنا استغلانا الثورة وركبنا الموجة أم لا، فلا يصح أن نتحدث عن فيلم لم نره، ويجب على الجميع مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه، ثم نناقش وجهات النظر بعد ذلك. - أحداث الفيلم جريئة بالنسبة لفترة ما قبل الثورة، فهل كانت هناك مضايقات أمنية على الفيلم؟ بالفعل كان هناك 21 ملحوظة أمنية على السيناريو، وللهروب من ذلك صورنا الفيلم بتصاريح تصوير مضروبة، خاصة بإعلانات تجارية كمساحيق الغسيل وغيرها. - بعد عرض الفيلم فى مهرجان كان السينمائى هل تفاعل الجمهور مع الإفيهات المصرية الصعبة التى ظهرت بالفيلم؟ جمهور مهرجان "كان" سعيد بعرض الفيلم أكثر من سعادة صناع العمل نفسه، والفيلم كان مترجماً باللغة الفرنسية ومن خلال الترجمة فهم الجمهور الإفيهات بصعوبة، ولكن كان يضحك عليها، كما أن الجمهور العربى من الجاليات المصرية وغيرها كانوا يبدأون بالضحك ويشرحون الإفيه لمن حولهم. - لماذا فضلتم عرض الفيلم فى الوقت الذى يتخوف فيه أغلب المنتجين من خسائر العرض؟ عرض الفيلم فى الوقت الحالى خطوة من أجل التشجيع على عرض الأفلام الأخرى، مما يؤدى فى النهاية إلى دوران عجلة العمل والإنتاج السينمائى، لأنه لن يأتى منتج من خارج مصر لينتج أفلاماً مصرية حالياً، فنحن المسئولون عن إعادة بناء صناعة السينما ونحن المسئولون عن تطوير الصناعة بأنفسنا، وعلى كل مواطن من موقعه أن يعمل ويجتهد للنهوض بمصر. - هل توافق على فكرة تخفيض الأجور لدعم صناعة السينما؟ طبعاً، ولكن لابد أن ننتبه إلى شىء مهم، وهو تخفيض أجور النجوم ممن يحصلون على ملايين، وليس تخفيض أجور كافة العاملين بالقطاع، لأن هناك فنانين لا يحصلون على أرقام فلكية، كما يتخيل البعض وتخفيض أجرهم سيؤذيهم، لأن أجورهم ضعيفة من الأساس. - ما تعليقك على فكرة القوائم السوداء للفنانين أعداء الثورة؟ أنا ضد القوائم السوداء وضد فكرة تصنيف المواطنين، لأن كل ذلك يدعونا إلى الفرقة، ويجب أن نتوحد الآن، وتكون أيدينا فى أيد بعض، وكلنا على قلب رجل واحد، حتى نستطيع أن نصل إلى النهضة بمصر، أما اهتمامنا بالتخوين والقوائم فلن نصل منه إلى شىء فى النهاية، وعلى الجميع أن ينظروا إلى البلد وعدم النظر إلى المصالح الشخصية حتى نتخطى تلك الأزمة. - لماذا لم نسمعك تتحدث فى السياسة كما يفعل الفنانون حالياً؟ لا أفهم فى السياسة، ولكن الفترة الماضية فرضت السياسة نفسها علينا، لكننى لا أهتم بها، لأننى لست مسئولاً عنها، وهناك من يعملون بهذا المجال، وهم أولى بأن يتحدثوا فيها وأن يطرحوا آراءهم السياسية. - هل تفكر فى الانتماء لأى من الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة؟ ليس لى أى انتماءات حزبية ولا سياسية، ولا أعرف إلى أى من الأحزاب السياسية أنتمى، فأنا فنان ومن مكانى أستطيع أن أعبر عن نفسى من خلال فنى، وكل شخص يستطيع أن يعبر عن نفسه من خلال عمله، ولا أستطيع أن أعمل بالسياسية، ولا أعرف سوى فنى فقط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل