المحتوى الرئيسى

سقوط عشرات القتلى خلال يومين وصياغة قانون جديد لتأسيس الأحزاب

06/06 11:30

  أمر رئيس الوزراء السوري عادل سفر بتشكيل لجنة تتولى إعداد وصياغة مشروع قانون لتأسيس "أحزاب سياسية وطنية" في حين أعلنت منظمات حقوقية مقتل أكثر من 35 مدنيا و10 عناصر من الجيش منذ يوم السبت في بلدة جسر الشغور ودير الزور ومدن سورية أخرى. قال المرصد السوري لحقوق الانسان امس الاحد ان ما لايقل عن 35 مدنيا وعشرة من افراد الجيش والشرطة قتلوا منذ يوم السبت في عملية عسكرية في وحول بلدة جسر الشغور بشمال غرب سوريا.   وتزايدت الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد على الرغم لفتات اصلاحية رفضتها المعارضة وقمع مستمر ادى الى سقوط 1100 قتيل على الاقل منذ تفجر الانتفاضة قبل شهرين.   وقال سكان ان عمليات القتل بدأت عندما اطلق القناصة المنتشرون على سطح مبنى مكتب البريد الرئيسي وابلا من الاعيرة  النارية على جنازة لستة محتجين قتلوا يوم الجمعة عندما تعرضت مظاهرة كبيرة تطالب بالديمقراطية لاطلاق النار.   وقال ساكن يدعى أحمد ويعمل مدرسا للتاريخ ان مشيعين غاضبين اضرموا النيران في جزء من مكتب البريد بعد اطلاق النار. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 35 مدنيا وعشرة من جنود الجيش والشرطة قتلوا منذ يوم السبت .   ذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان "مجموعات ارهابية مسلحة" قتلت اربعة من رجال الشرطة في البلدة وهاجمت ابنية عامة وأثارت "الخوف والرعب في قلوب المواطنين الذين ناشدوا السلطات المختصة التدخل بقوة لحمايتهم."   ومنعت السلطات معظم وسائل الاعلام الدولية من العمل في وريا مما يجعل من المستحيل التأكد من روايات العنف.   وفي مدينة دير الزور الشرقية وهي قلب منطقة منتجة للنفط قال سكان ان قوات الامن السورية قتلت اربعة محتجين بعدما اضرم  محتجون النار في مبنيين تابعين لحزب البعث الذي يحكم سوريا منذ سيطرته على السلطة في عام 1963.   وقال سكان انهم رأوا شخصين ببندقيتي صيد يردان على اطلاق النار على قوات الامن .   وخلال الليل اطلقت القوات النار على الاف المحتجين في المدينة واصابت العشرات اثناء محاولتهم الوصول الى ميدان لاسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الاسد.   وقال شاهد لرويترز ان "الحشد وصل الى ميدان الرئيس عندما قوبل باطلاق رصاص من شرطة الامن وعربات مصفحة نشرت هناك لمنع اسقاط الصنم" مشيرا الى تمثال من الحجر ارتفاعه ستة امتار للرجل الذي حكم سوريا بيد من حديد 30 عاما.   وتنظم مظاهرات ليلية يوميا في شتى انحاء سوريا من اجل الالتفاف على التواجد الامني الكثيف على الرغم من وصول  الاحتجاجات الى ذروتها بعد صلوات الجمع.   وادت عمليات القتل الى تراجع التأييد بين الاغلبية السنية في البلاد للاسد الذي ينتمي للاقلية العلوية.   ويقول نشطاء في مجال حقوق الانسان ان قوات الامن قتلت بالرصاص 70 محتجا على الاقل في مدينة حماة يوم الجمعة.   ولكن الاحياء الوسطى في دمشق ومعظم مدينة حلب ثاني اكبر مدن سوريا مازالت هادئة الى حد كبير مع تشديد السلطات الامن في المدينتين وشعور عائلات ثرية كثيرة بالقلق ازاء عدم الاستقرار.   وزاد القمع من الضغوط الغربية على الاسد(45 عاما)والذي حاول تعزيز نفوذه الاقليمي من خلال اعادة التأكيد على تحالف مع  ايران ودعم جماعات متشددة في الوقت الذي يرد فيه على عروض غربية بتحسين العلاقات.   وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء ان رئيس الوزراء السوري عادل سفر امر بتشكيل لجنة تتولى مهمة إعداد وصياغة  مشروع قانون جديد للأحزاب لتأسيس "أحزاب سياسية وطنية" في البلاد.   ولم تذكر الوكالة ما اذا كان القانون المقترح سيسمح بوجود معارضة للحكومة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل