المحتوى الرئيسى

الوطن يريد تغيير.. الشعب

06/06 08:10

منذ شهور كان الوطن فخوراً سعيداً بزلزال الثورة سواء كان بالشباب أو بالمواطنين عموماً المخلصين بحماسهم وتصرفاتهم وسلوكهم الوطنى مما ترك صورة محترمة لميدان التحرير وجعل له قدسية، خاصة واحتراماً وتقديراً لدماء الشهداء والمصابين. واليوم نتحدث عن المكان نفسه بتواجد بلطجية وانتهازيين وبعض الباعة الجائلين وفلول للنظام القديم.. وشكل أكثر من مائة وثلاثة وخمسين ائتلافاً واتحاداً للشباب منهم مخلص ومتمرد، ومنهم مذهول ومشوش، ويجمعهم حلم لتحقيق أهداف الثورة.. والأساليب والطرق مختلفة.. يتقاطع الطريق، أمامهم الإخوان المنظمون أصحاب الخبرة والسلفيون الجدد وتصريحات عن المؤامرات لتقسيم أرض مصر ومخططات خارجية لإسقاط وإضعاف الدولة المصرية. انتشار الشرطة وبيانات المجلس العسكرى ومحاولات حكومة شرف لم تحتو هذه الفوضى التى مازالت تهدد بحوادث يومية واعتداءات وطائفية.. سيولة سياسية أرهقت هذا الوطن، لا يوجد حوار وطنى ناجح والجميع يبحث عن رأس الحربة الذى يهدد هذا الوطن العريق الذى يملك كل مقومات النهوض ومازال مستمراً فى الانزلاق بلا رادع أو حدود. ■ مشهد غريب من التحرش والاعتداء على الإعلامية فى ميدان التحرير جرح الصورة وأضاع القدسية والاحترام لهذا الميدان.. ينشد الجميع الأمن والأمان ولا يوجد قرار شعبى يحمى هذا النزيف من تعدى البلطجية على الميدان الذى طوق فى أيام الثورة باللجان الشعبية والإرادة المصرية. فالشرطة مازالت تعيش فى هواجس ماضيها لأنه لا توجد قرارات حاسمة تحميها ومخاوف من رد الفعل إن حاولت استعادة الانضباط. نرفض ونشكو ونمتعض ونطالب بعودة السياحة والاستثمار ونحن بأسلوبنا وسلوكياتنا وإعلامنا وحكومتنا طفشناهم من بلدنا والحمد لله.. ■ مشهد آخر أكثر غرابة، بعد أن قامت المخابرات العامة المصرية بتسجيل هدف لصالح مصر والقبض على الجاسوس الإيرانى الذى يجمع معلومات تهدد مصر ودول الخليج، وبدلاً من استثمار ذلك لصالح مصر مع دول الخليج رافقه على الطائرة وفد شعبى دبلوماسى، كان مقرراً له الزيارة من قبل، وبدلاً من إلغائها والذهاب إلى دول الخليج التى تربطنا معها مصالح وعمالة واستثمارات تم الإصرار الذهاب إلى إيران للنقاش والتحاور مع الإيرانيين، وتسجيل هدف لصالح الوطن لا يكون لصالح من أرسل دبلوماسياً جاسوساً من إيران، ولكن إلى من دفع أكثر من أربعة مليارات لدعم اقتصاد مصر.. هكذا فعلت السعودية.. وهكذا فعلت الدبلوماسية الشعبية. والحكومة طبعاً لم تصدر بياناً أو موقفاً أمام هذا التخبط فى السياسة الخارجية المصرية. ■ تم فتح المعبر مع المصالحة الفلسطينية والضغط الشعبى والزحف المطلوب لغزة لإنقاذ شعب فلسطين والنتيجة اليوم دخول سلاح إلى أرض مصر واكتشافه فى سيارة بالإسكندرية! غريب هذا المشهد فهل ثمن الانفتاح المصرى بصفحة جديدة لدعم شعب غزة هو تهديد أرض مصر واستقرارها؟! ماذا تريد جماعة حماس .. مصالحة مع فتح من جهة ودخول سلاح إلى مصر من جهة أخرى.. وهل هى فاتورة أمنية مطلوب أن ندفعها مقابل حسن النوايا وفتح المعبر.. أين الانتفاضة الشعبية لتهديد أمن الوطن.. مسكين هذا الوطن.. ■ إذا قمنا بإسقاط النظام فقد يأتى أفضل منه، ولكن إذا سقط الوطن فليس له بديل.. ارحموا هذا الوطن أيها الشعب العظيم وتوقفوا عن المبادرات والشعارات التى تكلفنا الكثير، فالديمقراطية سلوك وقيمة وممارسة تحمى الوطن ولا تدمره ومن لا يفهم ذلك فلنغيره.. [email protected]  

Comments

عاجل