المحتوى الرئيسى

علي عبدالله صالح رحلة علاج ام هروب قصري بقلم فتحي احمد

06/05 20:18

علي عبدالله صالح رحلة علاج ام هروب قصري بقلم فتحي احمد الساحة اليمنية تشهد اليوم بروز وجه اخر ومنافس لعبدالله صالح انه صادق الاحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد اليمنية الذي يقود حربا ضروسا ضد نظام على عبدالله صالح فرغم تمكن القوات الامنية الخاصة من تطهير عدد من المنشات والمقار الحكومية من قوات الاحمر الا ان ثمة العديد من المباني ما زالت تحت سيطرتها فاليمن الذي دخل في النفق الانجليزي منذ عقود خلت ما زال يعاني حتى اللحظة من تنافس اممي نتيجة مصالح الدول الكبرى على اراضية هذا شكل له معضلة حيث سارع صالح لعقد اتفاقات عسكرية واقتصادية مع امريكيا لكي يؤمن شرها الا ان هذا لم ينفعها ابدا اذن الصراع على اليمن بدأ بشكل علني الكل يسارع للي يد الاخر واقصد هنا امريكيا وبريطانيا ففي المؤتمر الذي عقدته الولايات المتحدة الامريكية عام 1950 خلص الامريكان الى نتائج مهمة وهي الانفصال عن السياسة البريطانية في جميع ما يتناول القضايا المتعلقة بينها وبين العالم العربي واتخاذ تاييد مطالب العرب القومية اساسا لسياستها في الشرق الاوسط وقد استعرضوا في مؤتمر عام 1950 ابرز الاوضاع السياسية الاستراتيجية والاقتصادية واستقر رايهم على انه لا سبيل لبقاء السياسة الامريكية مرتبطة بالسياسة البريطانية اذا كانت تريد فعلا تحويل الشرق الاوسط الى قاعدة امريكية بغض النظر عن هدف الثورة العربية او الربيع العربي فان لامريكيا اهدافا غير معلنة وهذا الهدف المخفي يكمن في الشرق الاوسط وهو في نظر امريكيا خط الدفاع الاول عن مصالحها والموقع الاستراتيجي المهم حيث البحار والمذائق الحساسة التي تخدم مصالحها بحيث يشكل نقطة حرجة بين المعسكرين الغربي والسوفيتي على اعتبار ان الشرق الاوسط يشكل حزامها المضروب ضد روسيا نتيجة ذلك سعت امريكا لزرع قواعد عسكرية لها في الشرق الاوسط وأنشأت المطارات والقواعد النووية وغيرها كيف لا واليمن احد الدول الذي يقع على الخليج العربي ومضيق هرمز فضلا عن وجود النفط فيه اذن الصراع الدائر اليوم في اليمن هو امريكي بريطاني ولكن بأدوات محلية جيش الاحمر الذي اعلن ثورته على عبدالله صالح هو اداة امريكية بحته من اجل قلب النظام وانجاح المشروع الامريكي في اخراج الانجليز نهائيا من اليمن قد ينجح او يفشل وهذا يعتمد على دول الجوار وخصوصا السعودية التي ترى في التخلص من علي عبدالله صالح معضله لها وخصوصا ان اللهم اليمني السعودي مشترك على صعيد مواجهة الحوثيين المدعومين من ايران ومباركة امريكية وعلى صعيد اخر فان الملك عبدالله الثاني ملك السعودية يخشى على نفسه من مد الثورة التي ربما قد تصل على عقر داره وهو صديق بريطانيا ورغم سيره مع الركب الامريكي احيانا فهذا لايعني لامريكيا انه حليف مهم يجب الحفاظ عليه مجمل القول ان السعودية تحاول قدر الامكان الحفاظ اولا على حياة علي عبدالله صالح وثانيا اعادته سالما بعد تطبيبه لكي يباشر حكمه مجددا اذن لا يوجد في الافق ما يبشر ان صالح ذهب للسعودية هربا من الثورة على العكس تماما سوف يتلقى العلاج في السعودية ويخضع لدروس سياسية تحاول السعودية من اعادته كحليف مهم لها حامي حدودها من ثورة الحوثثين وعنصرا فعلا في منظومتها لحصر المد الشيعي .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل