"ليبرمان": "أبو مازن" مرعوب من مصير "مبارك"

انتقد وزير الخارجية الإسرائيلى اليمنى المتطرف "أفيجدور ليبرمان" خطة رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" السياسية، مهددا بأنه فى حالة فرض تجميد آخر على الاستيطان سينسحب من الائتلاف الحكومى، مشيدا فى الوقت نفسه بخطابه الأخير أمام الكونجرس الأمريكى. وأضاف ليبرمان خلال حوار صحفى أجرته معه صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قائلا: "أنا لا أوافق على تواجد أى تجمع يهودى تحت السيادة الفلسطينية لأن ذلك سيتحول لمذبحة لن يمنع أحد وقوعها، وهذا شىء غير معقول، فهم أطلقوا النار على المصلين اليهود فى قبر يوسف من قبل"، على حد زعمه. وقال الوزير المتطرف إن أبو مازن يريد مواجهة إسرائيل وليس التوصل إلى اتفاق، وبعد أن شاهد مصير الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك يريد اعتزال الحياة السياسية بشكل مشرف. وعن لجوء الفلسطينيين للأمم المتحدة فى شهر سبتمبر للحصول على اعتراف دولى بدولة فلسطينية مستقلة قال ليبرمان "وقوع تسونامى فى سبتمبر أمر مبالغ فيه ، ومثل هذه التصريحات تلحق أضرارا ويجب عدم الدخول فى حالة هستيرية منها". وعن تصريحات رئيس الموساد السابق "مائير داجان" قال وزير الخارجية الإسرائيلى "يؤسفنى أن أصحاب المناصب الحساسة الذين يعتزلون الخدمة يشعرون على الفور أنهم بحاجة لإدلاء تصريحات مطولة وغير منضبطة". وعن اتهامات الفساد الموجهة ضده أشار إلى أنه على الرغم من تقديم مسودة اتهام إلا أن وضعه السياسى مازال قويا ولم يتزعزع، وقال ضاحكا ردا على سؤال الصحيفة "لا توجد نية لدى للتحدث علنيةً حول هذا الموضوع وبالتأكيد ليس مع وسائل الإعلام". وأشارت معاريف إلى أن الإستراتيجية التى يتبناها ليبرمان بخصوص اتهامه بقضايا تلقى رشوة وفساد، هى الاكتفاء بعدم الرد على التسريبات والتصريحات، قائلاً إنه لا ينوى إجراء أى نقاش علنى وما يوجد لديه سيقدمه أمام المستشار القضائى، وأنه متأكد أن الحقيقة هى التى ستنتصر. وردا على سؤال حول ورود ادعاءات تقول إن هناك تحقيقات تجرى مع شركات ابنته "ميجال" وبالمقابل لم يتم فتح أى تحقيق مع شركات ابنة وزير الدفاع "إيهود باراك"، قال ليبرمان"أنا لا أعرف عن موضوع باراك ويسألونى كثيراً وأنا لا أعرف وغير معنى بذلك"، مضيفا "شارون أقالنى من الحكومة وفى الوقت ذاته تسرحت ابنتى من الخدمة العسكرية فقلت لها أنشئى شركة وسنعمل سوياً.