المحتوى الرئيسى

باحثة ليبية: الادارة الامريكية استخدمت الدين بقوة بعد 11 سبتمبر

06/05 15:34

القاهرة (رويترز) - ترى باحثة ليبية أن الادارة الامريكية استخدمت الدين بقوة في تحفيز الشعب الامريكي للرد على هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 وأن تلك الرؤى الدينية انعكست على المعالجات الامريكية لقضايا الشرق الاوسط وبخاصة قضيتي الارهاب والصراع العربى الاسرائيلي. وتقول نزيهة أحمد التركي ان مبدأ الفصل بين الدين والدولة في الدستور الامريكي لم يهدف الى فصل المجتمع عن الدين أو التقليل من دور الدين في الحياة الاجتماعية بل كان القصد منه "حماية الدين ليؤثر بقوة دون تدخل الدولة... كان دعم الحكومة الأمريكية لاسرائيل ضد الفلسطينيين لاسباب دينية تتعلق بعقيدة المسيح وايمانهم بالعودة الثانية للمسيح." وترى في دراسة نالت عنها درجة الدكتوراه بتقدير امتياز أن الدين "يتسلل الى السياسة الخارجية (الامريكية") عبر قنوات تتلخص في النسق العقيدي العام وجماعات المصالح والنخب السياسية التي تتبنى أحيانا قضايا دينية ومعتقدات صانع القرار وارتباطاته الدينية. وحملت الرسالة بعنوان (البعد الديني في السياسة الخارجية الامريكية تجاه الشرق الاوسط )2001-2008/ ونوقشت يوم السبت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. وتقول نزيهة أحمد التركي ان العلمانية في أمريكا لا تعني الابتعاد عن الدين أو نفيا لوجوده أو تهميشه "بل العكس تماما" مسجلة أن فلسفة الاباء المؤسسين للدولة في وثيقة الحقوق عام 1791 عنيت بحماية الدين وليس اقصائه من الحياة العامة. وتضيف أن الولايات المتحدة حافظت منذ تأسيسها على وجود "حس ديني متوقد" بها كما حرصت على وجوده الجماعات الدينية المختلفة. وتسجل أن اليمين الديني في البلاد لم يظهر فجأة في انتخابات عام 1980 التي فاز فيها رونالد ريجان بل كانت له جذور عميقة وأنه اتخذ أشكالا ووسائل مختلفة حسب تطور الأوضاع في كل مرحلة من مراحل تطور الأمة. وترى في وصول رموز اليمين الديني الى قلب الادارة الامريكية في فترة حكم جورج دبليو بوش وتوليهم مناصب بارزة في دوائر صنع القرار "تتويجا لعمل وحركة هذا اليمين لفترة زمنية طويلة مكنته من الوصول الى مراكز صنع القرار." وتقول إن مسيرة اليمين الديني في أمريكا تفسر "الاستثنائية الامريكية" التي تجمع الدستور العلماني والشعب المتدين مشددة على أن العلمانية في الدستور الامريكي لا تعني ابتعاد الشعب عن الدين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل