المحتوى الرئيسى

جيتس: لا مجازفات فى سحب القوات الأمريكية من أفغانستان

06/05 16:17

قال وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس اليوم الأحد، إن الانسحاب التدريجى للقوات القتالية الأمريكية من أفغانستان المقرر أن يبدأ الشهر المقبل، سيتم بشكل مسئول، ولن يعرض أيا من قوات الائتلاف أو القوات الأفغانية لمجازفات هى فى غنى عنها. وسيصدر الجنرال الأمريكى ديفيد بتريوس قائد القوات الأجنبية فى أفغانستان التى يبلغ قوامها 150 ألف فرد، قريبا توصيات للرئيس باراك أوباما بشأن حجم القوات التى سيجرى سحبها، وذلك بعد وعد أوباما فى العام الماضى ببدء إعادة القوات الأمريكية للوطن. يأتى هذا الالتزام بعد قرار أوباما فى ديسمبر 2009 بإرسال 30 ألف جندى إضافى من القوات الأمريكية فى محاولة للحد من عمليات طالبان المتصاعدة، وتصاعدت حدة القتال خاصة فى معقل طالبان بالجنوب، منذ أن وصلت آخر دفعة من تلك القوات الصيف الماضى. ويقول قادة عسكريون أمريكيون إن ثمة مكاسب كبيرة تحققت فى الحد من زخم طالبان فى الجنوب منذ ذلك الحين، لكن العنف تصاعد فى أماكن أخرى بأفغانستان خاصة الشرق، مع شن هجمات عنيفة فى المدن الرئيسية. ويتكتم مسئولو وزارة الدفاع (البنتاجون) والبيت الأبيض بشأن حجم الانسحاب المبدئى، ومن المتوقع أن يعلن أوباما قراره فى وقت ما من منتصف يوليه تموز. وقال جيتس، إن خطوات كبيرة تمت فى مجال تدريب العدد الكافى من الشرطة والجيش الأفغانى، بما يكفى بشكل يتيح الانسحاب التدريجى والذى سينتهى بانسحاب كل القوات الأجنبية بحلول نهاية 2014، طبقا لاتفاق تم التوصل إليه خلال قمة لحلف شمال الأطلسى فى ديسمبر الماضى. وتسائل جيتس فى قاعدة عمليات بإقليم قندهار فى جنوب أفغانستان مركز طالبان، "وهكذا فإن السؤال يصبح ما العدد الذى يمكن سحبه؟ وما المخاطر المصاحبة لذلك؟". وقال للجنود فى القاعدة الواقعة خارج مدينة قندهار، "وأعتقد أن الجنرال بتريوس سيطرح مجموعة من الخيارات، وأنا واثق كل الثقة فى أن القرار المتخذ سيكون قرارا مسئولا"، وفى مستهل العام الجارى ومع تصاعد العنف فى أنحاء أفغانستان بعد حرب دامت نحو عشر سنوات، من المتوقع إتمام عملية سحب مبدئية لنحو خمسة آلاف جندى. وفى الوقت الذى يروج فيه قادة عسكريون أمريكيون لنجاحهم فى هجماتهم على الجنوب، يقول بعض المسئولين الحاليين والسابقين إن أوباما من الممكن أن يعلن انسحاب 10 آلاف جندى على الأقل، لكن بعض أعضاء الكونجرس والمحللين فى الولايات المتحدة شككوا فى سلامة الخطوة المتمثلة فى سحب القوات مباشرة بعد تحقيق مكاسب أمنية، ومع وجود شكوك إزاء قوات الأمن الأفغانية، التى تفتقر إلى ما يكفى من المعدات والتدريب. وعندما سأل جندى فى قاعدة قندهار جيتس بشأن تفاصيل الانسحاب، قال جيتس، إن من المرجح أن تبدأ المناقشات عندما يعود من رحلته الحالية، وهى الرحلة الثانية عشرة والأخيرة فى أفغانستان كوزير للدفاع. وفى حين أنه قال، إن هناك تقدما فى "الحد من إمكانات طالبان"، فإن حجم ومدى الانسحاب سيتحدد طبقا للظروف على أرض الواقع، كما لمح جيتس إلى أنه سيفضل بقاء القوات الموجودة على الخطوط الأمامية، وقال جيتس الذى يتقاعد فى نهاية يونيه: "إذا كان القرار بيدى لتركت الرماة آخر مرحلة"، ووصل إلى أفغانستان أمس السبت فى رحلة تهدف أساسا لتوديع القوات الأمريكية فى أفغانستان. ويتزامن سحب القوات الأمريكية مع إدراك متزايد للحاجة إلى تسوية سياسية، والتى ستتضمن إجراء مفاوضات مع طالبان وغيرها من حركات المسلحين المستعدين لنبذ العنف، والعلاقات مع تنظيم القاعدة. وتجرى محاولات بطيئة لإقامة اتصالات مع طالبان، بشكل يؤدى فى نهاية الأمر لمحادثات عملية بدرجة أكبر لمدة أكثر من عام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل