«العوا»: لن نقبل بـ «دولة خلافة».. والنظام «الفرنسى» الأفضل

قال المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا إن الوسطية ليست فكرة عارضة لحل مشكلة قائمة، لكنها تيار يسرى فى جسد الأمة السياسى والفكرى والاقتصادى، ويدعوها إلى التقدم وينطلق من الحاضر إلى المستقبل ولا يغض الطرف عن الماضى. أضاف «العوا»، فى كلمته بندوة بكلية الآداب بجامعة طنطا، الثلاثاء: «لسنا دولة خلافة، ولا نقبل بأن نكون كذلك، لأننا نريد حاكماً دستورياً محدد المدة وحكومات تحاسب من البرلمان، ونحن لم نسمع سؤالاً يوجه للحكومة منذ عهد الرئيس السادات، ولم ينته سؤال واحد طوال المجلس منذ عهد رفعت المحجوب وحتى الآن بتوجيه ولو رجاء للوزير طوال جلسات مجلس الشعب المتعاقبة». وأكد أن البيعة للحاكم لا يجوز أن تكون أبدية، وأن تكون مدة الحاكم قابلة للتجديد، مفضلاً عدم التجديد لأن الحاكم ــ حسب قوله ــ إذا عرف أن مدته محددة سيبتعد عن القهر والجبروت وسيحكم بالعدل والقسط. وعن الوضع الاقتصادى قال «العوا»: «نحن نمر بمرحلة ارتباك هائل، لكن هذا البلد لن يفلس ولن يموت أهله جوعاً». وأكد «العوا» أنه يفضل النظام الرئاسى الفرنسى لأن سلطات الرئيس ــ حسب قوله ــ موجودة ومحدودة، بينما سلطات البرلمان موجودة وبقوة، مطالباً بمقاطعة القنوات الفضائية والصحف التى تنتهج أساليب غير شرعية وغير سوية فى أدائها وتثير الفتنة الطائفية.