«شباب الثورة» يأسف للقاء المجلس العسكري.. ويؤكد: الحوار كان «طرف يتكلم وآخر يصفق»

أعلن اتحاد شباب الثورة، الذي يضم أحزاب الوفد والتجمع والناصري والإصلاح والتنمية و18 حركة سياسية «أسفه» للمشاركة في اللقاء الذي عقده المجلس العسكري مع 1000 من شباب الثورة بمسرح الجلاء، الأربعاء، وذلك لـ«عدم جدية الحوار وعدم وجود هدف أو جدوى منه». وقال الاتحاد، في بيان أصدره، الخميس، إن «الشباب» شارك في اللقاء لعرض مطالب الثورة، والتأكيد على أن شباب الثورة مؤمنون بالديمقراطية ولا يتهربون من الحوارات وقادرون على التفاوض والحوار من أجل مطالب الثورة المشروعة التي استشهد من أجلها شباب مصر، ولكن فوجئنا بـ«التنظيم السيئ وبسير اللقاء في اتجاه آخر لم يفهمه الاتحاد».  وأوضح عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، أن الاتحاد فوجئ بأن الدخول إلى القاعة المخصصة للحوار ببطاقة الرقم القومي وليس وفق قاعدة البيانات التي أرسلتها الحركات الشبابية للمجلس الأعلى قبل عقد الحوار بيومين. وأضاف: «تواجدت أعداد كبيرة ممن لا يمثلون الثورة المصرية من شباب الحزب الوطني المنحل وبعض الطوائف الأخرى، وسيطرة شباب الإخوان والتيارات الإسلامية على مقاعد المسرح، والتي كان من المفترض أن يحضر عنها 10 أفراد كما قيل من قبل، ولكن حضرت أعداد كبيرة من كل طرف». وأشار تامر القاضي، عضو المكتب التنفيذي، على أن «الاتحاد يبدي استياءه من أسلوب إدارة الحوار وتنظيمه السيئ»، بالإضافة إلى «محاولات تشويه صورة الثورة»، مشيرا إلى أن اللقاء كان «دون معنى»، وكان الحوار «من طرف واحد يتكلم والآخر من المفترض أنه جاء ليصفق فقط». ولفت إلى سوء التنظيم في طريقة الدخول والخروج، حيث تم «أخذ التليفونات المحمولة من أكثر من ألف شخص وتم إعطاؤها لهم بعد أكثر من 3 أو 4 ساعات من الخروج نتيجة لسوء التنظيم»، وكان يمكن أن يتم إبلاغ المدعوين بعدم اصطحاب التليفونات المحمولة أو غلقها. وأعلن الدكتور عبد الرازق عيد، المنسق العام للاتحاد، انسحاب الاتحاد من باقي جلسات لقاء المجلس العسكري لـ«ثبوت عدم جديتها وعدم وجود غرض حقيقي منها»، وأكد أن «ما حدث في الحوارات واللقاءات التي تمت مؤخرا سواء الحوار الوطني أو الوفاق الوطني ولقاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والتي كانت حوارات "غير جادة"، تحمل محاولات واضحة لتشويه صورة الثورة وشبابها». وقال إن الاتحاد يعلن «عدم اشتراكه في أي حوار أو لقاء لا يثبت جديته ولا يوجد هدف واضح منه او أجندة عمل له».