«الكسب غير المشروع» يحقق مع زوجتي عز وابنته وزوجة نظيف ونجليه وبنات العادلي

واصل جهاز الكسب غير المشروع، برئاسة المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل لشؤون الكسب غير المشروع، التحقيقات في تضخم ثروات المسؤولين السابقين، نتيجة استغلالهم سلطات وظائفهم. واستمع المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، إلى أقوال شاهيناز النجار، عضو مجلس الشعب السابق، زوجة أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني السابق، المحبوس على ذمة قضية تضخم الثروات. وقدمت شاهيناز، التي مثلت في العاشرة صباحا أمام المحقق، عددًا من المستندات التي تفيد بأن «ممتلكاتها آلت إليها عن طريق والديها»، كما قدمت مستندات «تؤكد مشروعية حساباتها وثرواتها التي تمتلكها»، وأن «ما تملكه ليس عن طريق زوجها، أحمد عز». كانت شاهيناز وصلت مقر الجهاز في التاسعة والنصف صباحا بسيارتها الخاصة، واستقلت المصعد للطابق السابع، حيث مقر الجهاز، برفقة مديرة أعمالها ودفاعها، وقدمت للمحقق عقود ملكية لبعض الشقق والفيلات، وبيانات بأرصدة حساباتها السرية داخل البنوك المصرية، ومقدار حجم الثروة التي تمتلكها، وذلك لإثبات أن «ما تمتلكه حصلت عليه بطريقة مشروعة قبل زواجها من أحمد عز». واحتوت المستندات أن «كل ممتلكاتها آلت إليها عن والديها بعد وفاتهما»، وكذلك أوراق قسمة مع شقيقها، مصطفى. كما استمع المحقق إلى أقوال كل من عبلة فوزي، زوجة عز، وابنته حول ممتلكات وثروات «عز»، وناقشهما المحقق في ممتلكاتهما، ومصادر دخلهما، وكذلك ممتلكات أحمد عز في القاهرة والمحافظات وأرصدته في البنوك. كانت عبلة وملك أحمد عز، حضرتا في سيارتين فارهتين ومعهما كميات كبيرة من المستندات لتقديمها إلى جهاز الكسب غير المشروع، كما واجه المحقق ملك أحمد عز بما ورد بتحريات مباحث الأموال العامة بتضخم ثروتها بصورة كبيرة واستغلالها لنفوذ والدها في تحقيق منافع مالية، الا أنها نفت ذلك، وقدمت بعض ممتلكات، إلا أنها «عجزت» عن إثبات بعض الممتلكات الأخرى التي تبين أنها «آلت إليها عن طريق والدها أحمد عز». كان جهاز الكسب غير المشروع قد سبق أن استمع إلى أقوال شاهيناز النجار وعبلة فوزي، زوجتي أحمد عز، بينما لم تحضر خديجة كامل ياسين، زوجة عز الثالثة، لوجودها بالخارج. وحصل الجهاز على موافقتين من زوجتي عز في الكشف عن سرية حساباتهما في الداخل والخارج، وناقشهما المحقق في إقرارات الذمة المالية الخاصة بهما حول ممتلكاتهم، وقرر الجهاز التحفظ على أموال عز وزوجتيه، عبلة وخديجة، ومنعهما من التصرف في أموالهما السائلة والمنقولة. كما بدأ المستشار صفوت طرة، رئيس المكتب الفني بجهاز الكسب غير المشروع، التحقيقات مع أسرة أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ومثلت أمامه زوجة نظيف، زينب ذكي عبداللطيف، وأولاده خالد وشريف، لسؤالهم حول مصادر دخولهم في قضية تضخم الثروة. وواجه المحقق زوجة نظيف ونجليه بتحريات الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة وأقوال نظيف في التحقيقات، التي انتهت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاستغلاله النفوذ. وواجه المحقق كلا من شريف وخالد، نجلي نظيف، وزوجته زينب ذكي، بما ورد بتقارير الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة عن تلك الثروة التي تمثلت في 8 شركات تعمل في مجال الاتصالات، ساهم فيها نظيف وابناه بمبالغ مالية كبيرة، إضافة إلى 3 فيلات باسم نظيف وشريف وخالد داخل كومباوند بأكتوبر، وفيلتين بمارينا وشقتين بسان ستيفانو بالإسكندرية وفيلا مطلة على نيل الجيزة، بالإضافة إلى عدد من قطع الأراضي المخصصة للبناء بالشيخ زايد و6 أكتوبر وشقق سكنية بالدقي، وكذلك اشتراك نجليه في امتلاك قصور وفيلات وأراضٍ و٦ شركات تعمل في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعشرات الملايين من الجنيهات في البنوك. وحصل الجهاز على موافقتهم بالكشف عن سرية حساباتهم باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية داخل وخارج مصر في جميع البنوك. وواجه المحقق أسرة نظيف بوجود بعض الأرصدة بالبنوك بأسماء نجليه، شريف وخالد، وزوجته وبعض الأموال في البنوك باسم زوجته وأراض وشقق، و«عجزوا عن إثبات مصادر هذه الأموال»، كما تمت مواجهتهم بوضع نظيف ممتلكاته في ممتلكاتهم وذلك لإبعاد تهمة الكسب غير المشروع عن نفسه وكذلك زوجته، ولكون بعض الممتلكات غير الموجودة في إقرار ذمة نظيف المالية موجودة في ذمة أولاده وزوجته. وقدمت أسرة نظيف بعض الممتلكات والمستندات والأوراق إلى لجنة الفحص والتحقيق، لبيان مصدر ثرواتهم، وأنهم «لم يحصلوا عليها نتيجة استغلال النفوذ». وفي نفس السياق، يمثل، الإثنين، هشام طلعت مصطفى لأول مرة أمام جهاز الكسب غير المشروع للتحقيق معه بشأن ما ورد من بلاغات بتضخم ثروته بصورة كبيرة، والتي بلغت مليارات الجنيهات تمثلت في إقامة أكبر مدينتين سكنيتين بالقاهرة، وهما الرحاب ومدينتي، بشرق القاهرة، واتهامه باستغلال نفوذه كعضو بارز بمجلس الشوري المنحل وعضو بارز في أمانة السياسات بالحزب الوطني المنحل، والتي تمثلت في حصوله على مساحات شاسعة من أراضي الدولة بأسعار زهيدة وتحويلها إلى منتجعات وبيعها بملايين الجنيهات، وهي عبارة عن فيلات وشقق يسكن بها الصفوة ورجال الأعمال، إضافة إلى مساهمته في عدد من أكبر الفنادق الشهيرة المطلة على نيل القاهرة بمنطقة جاردن سيتي وآخر مطل على نيل الجيزة بشارع النيل وشارع مراد، إضافة إلى فندق شهير بالإسكندرية، ومجموعة من الشركات الضخمة التي تعمل في مجال المقاولات. ويباشر التحقيقات مع هشام طلعت مصطفى المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص بالجهاز. كما يحقق الجهاز، الإثنين، مع بنات حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وهن جيهان وداليا ورانيا لمواجهتهن حول ما ورد بتحريات الأجهزة الرقابية بتضخم ثرواتهن وقيام العادلي بتحرير عقود بأسمائهن لأشياء يمتلكها، حيث تمثلت ثروة العادلي في 34 قصرا وفيللا وشقة بـ6 أكتوبر والشيخ زايد والقاهرة الجديدة والإسكندرية ومارينا والفيوم. كما يحقق، الإثنين، مع محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، حول ما ورد بتحريات مباحث الأموال العامة بتضخم ثروته واستغلاله نفوذه الوظيفي في الحصول على منافع مالية وأراض له ولأفراد أسرته بعدد من المدن الجديدة بالقاهرة والجيزة والساحل الشمالي، ومواجهته بتهمة غسل الأموال في سويسرا.