وزير المالية يعقد سلسلة لقاءات لمواجهة «الغضب» من الموازنة الجديدة

قالت مصادر حكومية إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة من حقه إدخال أي تعديلات في الموازنة العامة المقدم من الحكومة للعام المالي الجديد 2011-2012 بما يحقق شرط إيضاح مصادر تمويل أي زيادة يقرها على أي بند. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر حكومية عن أن الدكتور سمير رضوان وزير المالية عقد سلسلة لقاءات، الخميس، مع الاقتصاديين ورجال الإعمال وعدد من شباب الثورة لمناقشة الموازنة العامة الجديد للعام المالي 2011-2012 والتى كشفت تفاصيلها عنها الحكومة. وقالت مصادر حكومية شاركت فى الاجتماع لــ«المصرى اليوم» إن بعض رجال الإعمال عارضوا بشدة تقليص دعم الصادرات من 4 مليار جنيه إلى 2.5 مليار فى الموازنة الجديدة، كان على رأس هؤلاء جلال الزربا رئيس اتحاد الصناعات والذي حذر من أن هذا الخفض سيؤثر سلبيا على الصادرات المصرية. وأشارت المصادر إلى أن كل الأطراف التى شاركت فى الاجتماع رحبت بالحد الأدنى المقترح في الموازنة للأجور ورفع الحد الإعفاء الضريبي العائلي من 9 إلى 12 آلاف جنيه، وتجاوبت مع الضريبة الإضافية على أصحاب الأرباح التى تفوق 10 ملايين جنيه بنسبة 5% بينما دار جدل شديد حول فرض ضريبة جديد تقدر بـ10% على توزيعات الأسعار. وكشفت مصادر عن مخاوف من لجوء رجال الأعمال إلى تفتيت شركاتهم بهدف تلافى دفع ضريبة الإضافية، غير أنها أن أكدت أن وزارة المالية شددت على أنها ستواجه بحسم هذه المحاولات. وكشفت المصادر عن وزارة المالية طلبت من وزير التضامن والعدالة الاجتماعية تحديد الوقت الذى يمكن فيه إعادة تسعير أنبوبة البوتاجاز للجمهور، مشيرة إلى أن وزارة المالية باتت على قناعة بان الجمهور العام متقبل لفكرة زيادة أسعارها مقابل توافرها وسهولة الحصول عليها، كما أنه لم يعد مقبولا أن يحصل أصحاب قمائن الطوب وبعض المصانع على دعم البوتاجاز. وقدم ممثلو شباب الثورة اقتراحات بشأن علاج الخلل في دعم السولار، وناقشوا موقف الصناديق الخاصة، ورد عليهم وزير المالية مؤكدا أنه ليس ضد بقاء هذه الصناديق بشرط أن تؤدى الغرض الذي أنشئت من أجله وأن تتم مراقبتها جيدا. كما قدم شباب الثورة مقترحات بشأن فرض ضريبة على الأرباح الساخنة في البورصة، والطريف ـ حسب المصادر ـ أن الاقتصاديين كانوا أقل من قدم اقتراحات بشأن الموازنة. حضر المناقشات من رجال الأعمال نجيب ساويروس ومعتز الألفى وجلال الزربا، ومن الاقتصاديين كل من الدكتور منى البرادعى ومحمود عبد الحي ونجلاء الأهواني ولبنى عبد اللطيف.