صحف تل أبيب: توقف ضخ الغاز المصري سيتسبب في «كارثة اقتصادية» لإسرائيل

اهتمت الصحف الإسرائيلية، الصادرة صباح اليوم، بقضية «عائلة عوفر» المتهمة بالتعامل التجاري مع إيران، إلى جانب فعاليات ما يسمى إسرائيلياً بـ«ذكرى توحيد القدس». وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتجربة نظام دفاعي جديد مضاد للصواريخ متوسطة المدى يدعى «العصا السحرية». فيما نقلت «هاآرتس» عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي «بني جانتس» قوله إن «مصر لا تشكل تهديداً لإسرائيل» وأن الأخيرة «مهتمة باستقرار مصر». هذا بينما قالت «معاريف» إن قوات الكوماندوز البحري الإسرائيلي ستتصدى «بكل قوة» لأسطول «الحرية 2»، الذي من المتوقع أن يبحر إلى غزة في منتصف الشهر الجاري. «يديعوت أحرونوت» كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن استعداد الجيش الإسرائيلي للقيام بتجربة نظام دفاعي جديد لاعتراض الصواريخ يدعى «العصا السحرية»، ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن النظام الجديد مصمم لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى، وإنه سيدخل الخدمة الفعلية في الجيش في أسرع وقت ممكن. والنظام الدفاعي الجديد ليس الأول من نوعه، حيث بدأت إسرائيل مؤخراً استخدام نظام دفاعي آخر مصمم لاعتراض الصواريخ، يعرف باسم «القبة الحديدية». ونقلت الصحيفة عن رئيس مؤسسة «رفائيل» للصناعات العسكرية في إسرائيل، بيني يونجمان، قوله إن النظام الجديد سيستخدم لحماية الجبهة الداخلية الإسرائيلية من تهديدات صواريخ حزب الله. ومن ناحية أخرى قالت «يديعوت أحرونوت» إن ظاهرة اعتقال والاعتداء على الأطفال الفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية في ازدياد، وذكرت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية تستخدم «أسلوباً قاسياً» في التعامل مع الأطفال. وأشارت إلى أن عام 2010 شهد تحقيقاً مع 1200 طفل فلسطيني بتهمة إلقاء الحجارة على الإسرائيليين، اعتقل منهم 759 طفلا، وتم تقديم لوائح اتهام ضد 226. «هاآرتس» ذكرت صحيفة «هاآرتس» أن توقف ضخ الغاز المصري إلى إسرائيل خلال 2011 من شأنه أن يؤدي إلى «كارثة اقتصادية وكهربائية حادة» في إسرائيل، ونشرت الصحيفة بياناً لشركة كهرباء إسرائيل جاء فيه أن المستهلك الإسرائيلي هو «أول المتضررين» من عدم ضخ الغاز المصري لإسرائيل، يليه أصحاب المصانع والمصدرين الإسرائيليين. ونقلت الصحيفة عن مدير عام الشركة «إيلي جليكمان» قوله إن توقف ضخ الغاز المصري لإسرائيل من شأنه رفع سعر الكهرباء بنسبة تتراوح بين 15 و30%. مازالت أزمة «عائلة عوفر» محتلة صدارة وسائل الإعلام الإسرائيلية. صحيفة «هاآرتس» قالت إن رئيس اللجنة الاقتصادية في الكنيست «كرمل شامة» قرر، أمس الثلاثاء، بشكل مفاجئ «بعد تلقيه ورقة لم يكشف عن مضمونها، ولا الجهة التي أرسلتها له»، وذلك بعد افتتاح الجلسة التي كان من المقرر فيها مناقشة ما نسب لشركة «عوفر آحيم» من تعامل مع الإيرانيين. كما كشفت الصحيفة ما قالت عنه إنها قائمة تضم أسماء عدد من المسؤولين الأمنيين الذين «عملوا في خدمة عائلة عوفر»، من بينهم «يعقوب عامي» مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، ورئيس جهاز «الشاباك» الإسرائيلي «يعقوب بيري». من ناحية أخرى، اهتمت صحيفة «هاآرتس» بتصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي بني جانتس أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، والتي تحدث فيها عن استراتيجية إسرائيل في أي حرب مقبلة. وقال بني جانتس إن إسرائيل ستعمل على تقصير فترة القتال عن طريق استخدام نيران كثيفة، وأضاف «ما ستحتمله الكاميرا في أيام القتال الثلاث الأولى، لن تحتمله في الثلاث أيام التي ستليها». وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إن التغيرات في الشرق الأوسط زادت من التهديدات التي تواجه إسرائيل والتي تتراوح بين «السكين والنووي»، على حد قوله. وعن رؤيته للواقع المصري قال بني جانتس إن «مصر لا تشكل تهديداً على إسرائيل، لدينا اتفاقية سلام معها وهذه مصلحة يجب تعزيزها»، وأضاف «مصر منشغلة في هذه المرحلة في محاولة الاستقرار الاقتصادي والأمني، واستقرار الحكم». «معاريف» صحيفة «معاريف» نشرت في صفحتها الأولى صورة قديمة للقدس، في ذكرى ما يسمى إسرائيلياً بـ«توحيد المدينة»، وبمناسبة التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي والتي قال فيها إن القدس «ستظل عاصمة لإسرائيل» وإنها «يجب أن تبقى موحدة». وكتبت الصحيفة تحت عنوان «هذه أورشليم» أن عددًا من الفعاليات التي ستقام في هذه المناسبة ستتضمن مسيرة بالأعلام الإسرائيلية من المتوقع أن يشارك فيها حوالي 30 ألف إسرائيلي، وتنطلق من حي الشيخ جراح حتى حائط البراق. من ناحية أخرى، ذكرت «معاريف» أن قوات الكوماندوز البحري الإسرائيلي، وقوات من الاحتياط، مستعدون الآن لمواجهة «أسطول الحرية 2»، الذي من المتوقع أن ينطلق إلى شواطئ غزة في منتصف الشهر الجاري، ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن البحرية الإسرائيلية «ستتصدى بالقوة» لأي محاولة لكسر الحصار على غزة، مؤكداً أن البحرية الإسرائيلية لديها «مفاجآت مذهلة» في هذا الشأن.