المحتوى الرئيسى

المنتخب في طابور الانتظـار

06/05 12:39

لكن الواقع العملي يؤكد انه لامكان لبطل القارة السمراء ثلاث مرات متتالية في البطولة المقبلة. الا اذا حدثت معجزة‏..‏ ليس في المجموعة السابعة التي يغرق في قاعها بنقطة واحدة فحسب وانما في باقي المجموعات التي ستفرز افضل فريقين حاصلين علي المركز الثاني من اصل عشرة منتخبات في عشر مجموعات‏.‏ ومباراة المنتخب امام جنوب افريقيا في الثامنة والنصف مساء في ستاد الكلية الحربية والتي يقيس درجة حرارتها الحكم التونسي سليم الجديدي ستظل محطة مهمة لإحياء الامل الذي اوشك علي الوفاة‏..‏ بمعني ان الفوز اليوم سيكون مجرد خطوة في طابور انتظار‏.‏ وبحسابات المجموعة السابعة‏..‏ لن تكفي الانتصارات وحدها منتخب الفراعنة لان الفوز علي جنوب افريقيا والنيجر بالقاهرة‏..‏ وخارج ملعبه علي سيراليون سيصعد برصيده الي عشر نقاط وهو أقصي ما يمكن أن يصل اليه‏..‏ اما حسابات باقي المجموعات فتقول ان هناك اربعة فرق علي الأقل تخطت حاجز الست نقاط قبل انطلاق الجولة الرابعة ومن بينها‏(‏ غانا والسودان‏)‏ ويملكان سبع نقاط لكل منهما في المجموعة التاسعة‏..‏ بما يعني ان تأهل مصر ضمن أفضل فريقين يحتلان المركز الثاني ربما يكون مستحيلا‏.‏ ولا شك في ان مباراة الليلة تعد مهمة شاقة لان المنتخب لم يحقق أي فوز حتي الان ويتخلف بست نقاط وراء جنوب افريقيا متصدر المجموعة بسبع نقاط وأي نتيجة غير الفوز ستبعد الفريق عمليا عن المنافسة وستمثل نهاية لعصر سيطر علي اللعبة في القارة‏..‏ خاصة اذا ما وضع في الاعتبار فوز سيراليون علي النيجر امس وارتفاع رصيده الي‏5‏ نقاط في المركز الثالث‏..‏ بينما بقي النيجر في المركز الثاني بـ‏6‏ نقاط‏..‏ ولو كان المنتخب الوطني محظوظا لانتهت المباراة بالتعادل ولضاعت نقطتان من كل فريق بدلا من استفادة سيراليون بثلاث نقاط جددت آماله وجعلته شديد الحرص علي نقاط مباراته مع مصر علي ملعبه‏.‏ ورغم أن المنتخب بحاجة لمزيج معقد من نتائج المنافسين يطول شرحه وتفصيله كي يستعيد صدارة المجموعة إلا أن هذه الفرصة تبدو واقعية اذا ما ارتعشت اقدام المنافسين في قادم المباريات‏..‏ اما ان حدث العكس فستكون المرة الاولي التي يعجز فيها البطل عن التأهل‏..‏ كما ستصبح أول مرة يفشل فيها في تجاوز التصفيات منذ‏.1978‏ ويأمل حسن شحاته الليلة في ان يظهر البطل معدنه الكروي الاصيل ويرد اعتباره امام‏(‏ أولاد الجنوب‏)‏ بعد خسارته المؤلمة في جوهانسبرج يوم‏26‏ مارس الماضي بهدف‏(‏ كاتليجو مفيلا‏)‏ قبل نهاية اللقاء بثوان وربما تكون كل الظروف مهيأة والفرص سانحة لتعويض ولو جزء مما ضاع في المباريات الماضية التي تعادل فيها المنتخب مع سيراليون بهدف لمثله وخسر من النيجر بهدف‏..‏ وجميع اللاعبين الان جاهزون ولا توجد أي إصابات حسب ما اظهره الفريق في المران الأخير بالملعب الفرعي للكلية الحربية‏.‏ووضع شحاته اللمسات الأخيرة علي خطة اللقاء وطالب لاعبيه بضرورة إحراز هدف مبكر يمنحهم الهدوء ويسهل مهمتهم ويربك حسابات جنوب إفريقيا‏..‏ كما ركز علي الجمل التكتيكية وخلخلة دفاعات الخصم من العمق والاطراف استعدادا للانكماش المتوقع والتأمين الدفاعي المنتظر من جانب جنوب افريقيا‏..‏ كما ظهر في المران اهتمام الجهاز الفني بالكرات الثابتة من خلال محمود عبد الرازق شيكابالا وحسني عبد ربه وحسام غالي وأحمد فتحي علي اساس انها من اهم واسهل الطرق للوصول الي شباك الجنوب‏.‏وبنفس درجة الاهتمام بالجانب الهجومي ركز شحاته علي الدفاع لتفادي الهجمات المرتدة التي يمكن ان يلجأ اليها الاولاد لإزعاج المنتخب وظهر في الصورة محمود فتح الله ووائل جمعة وحسام غالي ومحمد نجيب وهاني سعيد وخضعوا لتدريبات خاصة ووجه الجهاز الفني كثيرا من التعليمات بضرورة التركيز وسرعة الارتداد‏..‏ وبات ثابتا لدي الجهاز الاعتماد علي حسام غالي في مركز‏(‏ ليبرو‏)‏ وسط الملعب‏..‏ للاستفادة من خبرته في دعم الهجوم ومساندة الدفاع‏.‏ وأكد شوقي غريب مدرب عام المنتخب ان فرصة التأهل للأمم الافريقية لا تزال بأقدام لاعبي مصر بشرط الفوز بالمباريات الثلاث المتبقية‏..‏ والثقة كبيرة في اللاعبين كي يحققوا الفوز في مهمة جمع عشر نقاط‏.‏ وقال‏:‏ إن الفريق يمتلك لاعبين علي مستوي عال ويستطيع التغلب علي جنوب إفريقيا رغم غياب محمد أبو تريكة وعمرو زكي مشيرا الي ان المنتخب تعرض لظروف أصعب من هذا الموقف في الأمم الإفريقية و تصفيات كأس العالم الأخيرة لكن هناك ثقة في اللاعبين المختارين لخوض المباراة‏.‏ في المقابل انهي منتخب جنوب إفريقيا استعداته للقاء وأكد بيتسو موسيماني مدرب الفريق إنه لا يخشي مواجهة الفراعنة وفريقه قادر علي الفوز بالقاهرة‏.‏ وألمح مدرب الاولاد ان كل ما يقلقه في منتخب مصر هو شيكابالا وسيفرض عليه رقابة مشددة للحد من مهارته واختراقاته‏.‏  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل