حديقة «ليرميطاج» التاريخية في الدار البيضاء تفتح أبوابها بعد تجديدها

أعيد في الدار البيضاء افتتاح حديقة تعد واحدة من أعرق الحدائق في المغرب وأقدمها وأكثرها شهرة، وتوجد بها أشجار يبلغ عمر بعضها مائة سنة. وافتتحت الأميرة للا حسناء شقيقة الملك محمد السادس ورئيسة «مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة» أول من أمس حديقة «ليرميطاج» بعد أن أعادت المؤسسة نفسها إصلاحها وتوسيعها وتجديدها، حيث غرست فيها نباتات وأشجارا نادرة. وقالت مصادر المؤسسة إن نباتات من ثلاث قارات هي أفريقيا وأميركا وأستراليا، غرست في هذه الحديقة، كما شيدت بداخلها حديقة صغيرة تعليمية مخصصة لطلاب المدارس التي تقع بالقرب من حديقة «ليرميطاج»، حيث من المقرر أن يتلقى الطلاب داخل هذه الحديقة دروسا في الحفاظ على البيئة، كما شيدت ضمنها حديقة ألعاب تربوية للأطفال ومساحات خضراء توجد بها معدات ترفيهية. وتم تجديد حديقة «ليرميطاج» طبقا لتصميمها الأصلي قبل عقود، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وربطها بالمشروع المستقبلي لإعادة إنشاء فضاء أخضر واسع في المنطقة نفسها. ويوجد في الحديقة حوض مائي، يزود بالمياه من ينبوع طبيعي يقع بالقرب منها، وكان يستخدم في الماضي لسقي حدائق الدار البيضاء برمتها، وهو بمثابة خزان لمياه الأمطار، وعبر هذا الينبوع تسقى جميع الأشجار والنباتات في الحديقة. وتصنف الحديقة باعتبارها «حديقة تاريخية» من التراث الطبيعي في المغرب. وكانت «مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة» بدأت منذ سنوات مشروعا لإعادة تأهيل وتجديد ما يطلق عليه في المغرب «الحدائق التاريخية». يذكر أنه تم إنجاز وتصميم حديقة «ليرميطاج» التي يطلق أيضا عليها سكان الدار البيضاء اسم «حديقة البستنة»، في الفترة الممتدة من 1917 إلى 1927 على مساحة تزيد على 17 هكتارا، وأنجزها مهندس معماري فرنسي يدعى هنري بروبست.