المحتوى الرئيسى

نجاد‏:‏ انهيار وشيك لإسرائيل وأمريكا‏ومسئول إسرائيلي يتوعد إيران بالعقاب‏

06/05 01:39

استمرت لعبة التصريحات التهديدية بين إيران وإسرائيل‏,‏ حيث توقع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد انهيار إسرائيل والولايات المتحدة في المستقبل القريب‏ بينما ازداد الحديث داخل اسرائيل عن احتمالية توجيه ضربة عسكرية ضد إيران لوقف برنامجها النووي. وقد دفع هذا الحديث الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد إلي التشكيك في صحة أحكام قادة إسرائيل وفقا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس. ففي طهران, توقع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد زوال إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة في المستقبل القريب, وأكد في خطاب ألقاه عند ضريح آية الله الخميني قائد الثورة الإسلامية أن المنطقة ستشهد قريبا انهيار إسرائيل والولايات المتحدة, محذرا من أن الشرق الاوسط لن يعرف الهدوء طالما أن النظام الصهيوني موجود. واتهم نجاد إسرائيل بأنها العامل الرئيسي في انعدام الأمن إقليميا ودوليا ملقيا باللوم علي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في دعم الدولة اليهودية. وقال نجاد في الكلمة التي ألقاها في الذكري الثانية والعشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية: طالما أن النظام الصهيوني موجود ولو علي جزء صغير من فلسطين, لن تعرف المنطقة الهدوء والطمأنينة, وأضاف: علي جميع شعوب المنطقة أن تسير في اتجاه نهاية هيمنة الولايات المتحدة وزوال النظام الصهيوني. ومن جانبه, قال المرشد الأعلي للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي في كلمة له بهذه المناسبة إن الإمام الخميني وضع نهاية لحقبة من القمع السياسي وفتح ابواب العدالة والديمقراطية في إيران. وأوضح أن الشعب الايراني, بعد مرور23 عاما من قيام الثورة, بما فيه الجيل الجديد, لا يزال يسير علي خطي الإمام الراحل. وعلي صعيد الأوضاع الداخلية في ايران, دعا خامنئي المحافظين إلي ضبط النفس بعد أن شددوا ضغوطهم علي نجاد لارغامه علي العودة إلي الصراط المستقيم والتخلي عن مستشاره الرئيسي اسفنديار رحيم مشائي والعدول عن خوض السباق الانتخابي المقبل بمرشحيه. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية, أشار خامنئي إلي أن ايران تدعم الدولة الفلسطينية الموحدة والتي تعود إلي الفلسطينيين وحدهم, وقال إن البلد ستعود إلي أحضان الإسلام دون أدني شك, كما أكد خامنئي دعم ايران لجميع الإنتفاضات الإسلامية عدا التي دفعتها الولايات المتحدة, مما يعد تفسيرا واضحا لعدم دعم طهران للمظاهرات المناهضة للنظام السوري. وقال: إن موقفنا واضح: ما دامت هناك انتفاضة شعبية اسلامية مناهضة للأمريكيين, نحن معها, واستطرد قائلا دون ذكر اسم سوريا علي وجه التحديد, إنه في حالة قيام ثورات وراءها النظام الأمريكي والصهيوني, فلن نؤيدها, وأي مكان تحاول فيه أمريكا و اسرائيل الدخول في المشهد السياسي لإسقاط النظام واحتلال البلاد, فسنكون علي الجانب الآخر. وذكرت وسائل الإعلام المحلية ان عشرات الآلاف من الإيرانيين والمسئولين السياسيين والعسكريين البارزين شاركوا في احياء ذكري وفاة الخميني. وفي واشنطن, اعترف مائير داجان الرئيس السابق لجهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد بأن قيادات اسرائيل يفتقرون لاتخاذ احكام صحيحة, الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلي ضغوط متوقعة سوف تدفع بها إلي عزلة دولية, وسط احتمالات بأن الحملة الفلسطينية من أجل ارساء دولة خاصة بهم يمكن أن تقود قادتها إلي اتخاذ قرارات متهورة كشن ضربة جوية علي إيران علي سبيل المثال. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن داجان- الذي ظل علي رأس جهاز المخابرات الاسرائيلية لمدة ثمانية اعوام- كشف عن انتقاداته لصناع القرار الاسرائيليين من خلال عدة تصريحات علنية متعددة خلال الاسابيع الأخيرة- آخرها في سياق كلمة ألقاها بجامعة تل ابيب خلال الاسبوع الماضي- حذر فيها من أن هجوما علي ايران يعني حربا اقليمية, فضلا عن أنه يوفر لإيران أفضل سبب ممكن لمواصلة برنامجها النووي, محذرا من أن التحدي الاقليمي الذي يمكن أن يواجه اسرائيل عندئذ من الصعب تصوره او توقعه. وأكد داجان اخفاق اسرائيل في إنتهاز فرصة عدد من مختلف مبادرات السلام مع الفلسطينيين خاصة بانتهاجها مسار التجاهل الغبي للمبادرة السعودية التي كانت تعد بعلاقات دبلوماسية كاملة مقابل العودة الي حدود7691, منوها إلي أنه شعر بالقلق آنذاك لتوقعاته بأن اسرائيل سوف تكتشف قريبا أنها في مأزق. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية إلي أن تصريحات داجان التي لم يكن باستطاعته البوح بها وهو في الخدمة هزت المؤسسة السياسية الاسرائيلية, فيما رفض مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو الاستجابة إلي طلب بشأن الرد علي تصريحات داجان. وفي إطار آخر, أكد دان مريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارة خاطفة لفيينا حيث يلتقي فيها بمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو وزعماء استراليين- بأن العقوبات أمامها فرصة لمنع إيران من أن تصبح دولة مسلحة نوويا في حالة تكثيف الضغوط الاقتصادية والسياسية علي طهران. وأشار إلي أنه ينبغي أن تدفع ايران ثمنا أكبر كل اسبوع وكل شهر كي تفهم أنها لن تفلت من العقاب, وأعرب عن اعتقاده بأن هناك حاجة إلي المزيد من هذا الضغط لإقناع القيادة الإيرانية بالتراجع. ومن فيينا مصطفي عبد الله: أعلن مندوب إيران الدائم بالوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن الجانب الروسي يعمل حاليا في محطة بوشهر الكهروذرية الايرانية لرفع قدرة المحطة. في الوقت نفسه, أفاد بيان للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تجاهلت طلبا من المدير العام للوكالة بسرعة التعاون في تحقيق حول الابعاد العسكرية المحتملة للانشطة النووية الايرانية, وذلك في رسالة تحد تلقي الضوء علي تصاعد التوتر في العلاقات بين ايران والوكالة التابعة للامم المتحدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل