المحتوى الرئيسى

خواطر اقتصادية

06/05 01:36

فضيحة جمعة العمل كشفت أحداث يوم جمعة عودة العمل أمس الأول أن ميدان التحرير خرج عن سيطرة شباب الثورة الحقيقيين وتحول إلي تجمع يحكمه البلطجية تدفعهم وتمولهم عناصر وجماعات لها مسميات شهيرة لا تريد عملا أو إنتاجا أو استقرارا ولا تريد أمنا لمصر وسلاما للمصريين, هذه الجمعة في ميدان التحرير شهدت إقبالا ضعيفا برغم أن الدعوة لها قادها نشطاء الموقع الاجتماعي( فيسبوك) والذي كان أهم محركات ثورة25 يناير. غابت عن ميدان التحرير جميع القوي والرموز الوطنية وممثلو ائتلاف واتحادات شباب الثورة علي غير المعتاد منذ قيام ثورة25 يناير وأتساءل ومعي كثيرون هل لأن الدعوة للعودة للعمل ليست في قائمة اهتماماتهم ولا تشغلهم الحالة الاقتصادية الحرجة التي تمر بها مصر حاليا, وهل الاصلاح الاقتصادي أقل أهمية من الاصلاح السياسي في الوقت الحاضر؟ عندما نتأمل ماحدث يوم جمعة العودة للعمل في ميدان التحرير نجده بدأ بفضيحة الاعتداء علي مذيعة تليفزيونية وضابط شرطة وسرقة سلاحه وفي أثناء خطبة الجمعة اعترض بعض المصلين علي الخطيب وقاطعوا خطبته رافعين الهلال مع الصليب بعد أن طالب الخطيب بإقامة دولة دينية وهتف إسلامية إسلامية.. مش عايزنها علمانية ورفض قدوم السياح إلي مصر واصفا السياحة بأنها سياحة العري والسفور وفي المساء اختتم البلطجية جمعة العودة للعمل بالانتقال من ميدان التحرير إلي قسم الأزبكية بشارع الجلاء للاعتداء علي كل من فيه وترويع المارة وتحطيم السيارات ليؤكدوا للعالم كله أن الانفلات الأمني في مصر مستمر ويتزايد مما يدفع المستثمرين للخروج من مصر والتي يتجاهل بعض ابنائها أهمية العمل والانتاج ويخربون بيوتهم بأيديهم, فالمصانع لا تعمل سوي بـ50% فقط مما يخفض الانتاج داخل المصانع ويدفع البعض للاستغناء عن العمالة والبعض الآخر يسعي لتخفيض الأجور, ولن تكون المساعدات والقروض الدولية والتي مازالت في مرحلة التعاهدات من صندوق النقد والبنك الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول خليجية بديلا لنا عن العمل والانتاج بأعلي المعدلات لأن هذه القروض أو المساعدات هي مسكنات مؤقتة لانقاذ الاقتصاد من عثرته لكنها لن تكون كافية لبث الاستقرار والطمأنينة لدي المستثمرين سواء كانوا مصريين أو عربا أو أجانب. المزيد من أعمدة عادل إبراهيم

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل