انقسام حاد بين أعضاء هيئة التدريس حول إنشاء نقابة مستقلة

انقسم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية حول إنشاء نقابة للأساتذة، ففى الوقت الذى أعلنت، مساء أمس الأول، مجموعة من أساتذة الجامعات تقودها حركة 16 إبريل عن إنشاء نقابة، أكدوا أنها "مستقلة" تضم 12 ألف عضو هيئة تدريس بحسب تأكيد مؤسسيها، تعقد مجموعة أخرى مؤتمرا بنادى تدريس الأزهر للإعلان عن النقابة، وأكد مؤسسوها أنهم جمعوا ما يزيد على 30 ألف استمارة عضوية، بينما يوجد مشروعان آخران للنقابة يتردد أنهما فى طريقهما إلى النور قريبا. وتبادل الطرفان الاتهامات، فمن على منبر نقابة الصحفيين قال الدكتور محمد الشقفى، الأستاذ بكلية العلوم جامعة بنها، وأحد المؤسسين، إنهم هم النقابة الشرعية، وإنها نقابة مستقلة ضد الحكومة مقابل الآخرين الذين خرجوا من رحم النظام السابق والحكومة، وأشار إلى أنهم يسعون إلى وحدة أعضاء هيئة التدريس بينما يسعى الآخرون إلى تفتيت هذه الوحدة، وأكد أنه حاول التواصل مع أساتذة الإسكندرية إلا أنهم رفضوا. من جانبه، أشار الدكتور عبد الله سرور إلى أنه هو ومجموعة من الأساتذة من بينهم الدكتور مغاورى دياب رئيس جامعة المنوفية الأسبق، والدكتور محمد حسين عويضة يناضلون منذ سنوات لإنشاء نقابة، وأن عدد الاستمارات التى جمعوها حتى الآن بلغت نحو 30 ألف استمارة، ومعهم مجموعة من كبار الأساتذة من بينهم الدكتور عبد العزيز حجازى، رئيس وزراء مصر الأسبق، والدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق، والدكتور أحمد رفعت رئيس جامعة بنى سويف الأسبق. وهاجم سرور أعضاء النقابة التى أعلنت من نقابة الصحفيين مهددا باتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، مؤكدا تقديم مجموعته لمشروع النقابة لوزير التعليم العالى ومجلس الوزراء والمجلس العسكرى، ولفت إلى أنه لا يوجد ما يسمى "نقابة مستقلة" لأعضاء هيئة التدريس، حسب قانون العمل الدولى، وتحدى أن يتم إنشاؤها، فى الوقت الذى أكد فيه الدكتور الشقفى أنهم أصحاب المشروع الحقيقى للنقابة، كما يشكك كل طرف فى الأعداد التى جمعها الطرف الآخر. من جانبه، قال الدكتور عبد الجليل مصطفى عضو حركة 9 مارس، إن فكرة إنشاء نقابة مستقلة لا فائدة لها فى التوقيت الحالة، خاصة بعد فتح الباب لإنشاء نقابة مهنية مثل نقابات الأطباء والمهندسين، مضيفا أنه كان يتم اللجوء للنقابات المستقلة بسبب لجوء الدولة إلى منع إنشاء النقابات المهنية، ولكن بعد زوال السبب لم تعد لها فائدة. وحذر مصطفى من الانقسامات الشخصية بين أعضاء هيئة التدريس وبعضهم البعض، وطالب الزملاء بتحمل المسئولية، وبالاتفاق على إنشاء نقابة مهنية لها موارد ومصادر دخل تفى باحتياجات أعضاء هيئة التدريس.