المحتوى الرئيسى

خَوَنَةْ بقلم: حسين أحمد سليم

06/05 19:31

خَوَنَةْ بَقَلَمْ: حًسَيْنْ أَحْمَدْ سَلِيمْ ثَكَلَتْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ, أَيُّهَا الخَوَنَةُ الغَادِرُونْ, وَثَكِلْتُمْ فَلَذَاتَ أَكْبَادِكُمْ, وَحُشَاشَاتَ قُلُوبَكُمْ, أَيُهَا اللُّصُوصُ المُعْتَدُونْ... وَسَلَّطَ الحَقُّ عَلَيْكُمْ, طَوَاغِيتَ ظَلَمَةً, يَسُومُنَكُمْ وَيْلاَتَ العَذَابَاتِ, بِمَا كُنْتُمْ تَظْلُمُونْ... وَأَسْكَنَكُمْ الله, أَظْلَمَ دَرَكَاتِهِ فِي الجَّحِيمِ, الّذِي بِهِ تُوْعَدُونْ... وَسَلَّطَ الحَكَمُ العَدْلُ عَلَيْكُمْ, زَبَانِيَةُ الجَّحِيمِ, الّذِينَ لاَ يَعْصُونَ أَمْرَ الله, وَلاَ الظّالِمُونَ يَرْحَمُونْ... يَا مَنْ تَلُوطُونَ بِأَنْفِسِكُمْ, عُهْراً وَكُفْراً, وَأَنْتُمْ لِمَا تَفْعَلُونَ مُدْرِكُونْ... يَا مَنْ تَزْنُونَ فِي الأَمَانَاتِ, الّتِي إِئْتَمَنْتُمُوهَا, وَتَخُونُونَ الوُعُودَ وَالعُهُودَ, وَأَنْتُمُ تَعْرِفُونْ... قَبَّحَكُمُ الله, بِالأَسْوَءِ قُبْحاً, وَلَعَنَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ, بِمَا أَنْتُمْ فَاعِلُونْ... لَكُمْ أَسْفَلَ الدَّرَكَاتِ المُظْلِمَةِ, تَسْكُنُوهَا حَتَّى يَوْمَ النُّشُورِ, وَفِي عَذَابَاتِكُمْ خَالِدُونْ... أَيُّهَا الجَّاحِدُونَ الكَافِرُونَ, المُنَافِقُونَ الكَاذِبُونَ, المُعْتَدُونَ الجَشِعُونَ, الخَاسِئوُنَ السَّارِقُونَ, الغَادِرُونَ الآثِمُونَ, المُجْرِمُونَ الظَّالِمُونْ... أَنْتُمْ أَبْنَاءَ الهَاوِيَةِ الخَطَأَةَ, فَيَا سَمَاءُ إمْطِرِيهِمْ بِالرَّصَاصِ المَصْهُورِ, لأَعْوَامٍ وَأَزْمَانٍ وَدُهُورٍ, إِنَّهُمْ لُصُوصٌ أَفَّاكُونْ... بُلَهَاءٌ فِي عُقُولِكِمْ, نُكَرَاءُ فِي أَقْوَالِكِمْ, رُعَنَاءُ فِي أَخْلاَقِكِمْ, رُجَسَاءُ فِي أَفْكَارِكِمْ, قُبَحَاءُ فِي سِيَرِكِمْ, وَعُرَشَكُمْ خَوَاءْ, مَا أَحْقَرَكُمْ, كَافِرُونَ مُسْتَكْبِرُونْ... أَنْتُمْ طِينَةٌ قَذِرَةٌ, وَخَلِيطٌ حَقِيرٌ, مِنَ النَّزَوَاتِ, فِي فَلَكِ الشَّهَوَاتِ تَدُورونْ... فُطِرْتُمْ عَلَى البَاطِلِ وَالبُهْتَانِ, وَلِمَشِيئَةَ الشَّيْطَانِ الخَنَّاسِ تَعِيشُونْ... جُبِلْتُمْ بِالحِقْدِ وَالشَّرِّ وَالحَسَدِ, وُحُوشٌ مَخَالِبَكُمْ شَفَرَاتٌ مَاكِرَةٌ, وَأَنْيَابَكُمْ خَنَاجِرُ غَادِرَةٌ, وَابْتِسَامَاتُكُمْ خِدَعٌ بَاهِرَةٌ, مُجْرِمُونَ مُتَوَحِّشُونْ... تَشْرَبُونَ نَخْبَ الدِّمَاءِ, وَ تَرْقُصُونَ عَلَى جُثَثِ الفُقَرَاءِ, الزَّقُّومَ فِي بُطُونِكِمْ تَشْرَبُونَ وَعَلَى جِمَارٍ تَتَلَظَّى تَرْقُصُونْ... يَا مَنْ تُمَجِّدُونَ أَنْفُسَكُمْ, صَبَاحَ مَسَاءَ, وَلَيْلَ نَهَارَ, لَعَنَكُمْ الله, صَبَاحَ مَسَاءَ, مَا أَذَلَّكُمْ, وَمَا أَسْخَفَكُمْ, وَمَا أَحْقَرَكُمْ, وَمَا بِهِ تُمَجِّدُونْ... أَيُّهَا الظَّالِمُونَ وَالمُسْتَكْبِرُونَ, وَالعُتَاةُ المُفْسِدُونَ, فِي أَرْوِقَةِ الدَّجِنَّةِ, تُحْشَرُونَ وَتَقْبَعُونْ... وَحْدَكُمْ أَيُّهَا الكَافِرُونَ وَالظَّالِمُونَ, تَرْتَعِدُونَ وَتُجَمْجِمُونَ, وَتَبْكُونَ وَتُوَلْوِلُونْ... وَوَحْدَكُمْ تَفْقِدُونَ الجِنَانَ, وَغِيَابَ النُّورِ الأَعْظَمِ عَنْكُمْ, وَتَرِثُونَ المَتَاهَاتَ وَالضَّيَاعَ وَتَنًوحُونْ... لله مَا أَوْقَحَكُمْ, جَفَّتْ فِي عُرُوقِكُمْ, مَاءُ الحَيَاءِ وَالوِقَارِ, وَاشْتَعَلَتْ فِي صُدُورِكُمْ, نَارُ الشَّهْوَةِ وَالعَارِ, فَغَدُوْتُمْ فِي لُجَجِ الشَّهَوَاتِ, وَمُسْتَنْقَعَاتِ العَارِ, غَارِقُونَ تَتَخَبَّطُونْ... يَا لِنُفُوسِكِمْ المُشْتَعِلَةُ, بَالشَّهَوَاتِ وَالعَارِ وَالأَطْمَاعِ, وَالمُيُولِ الوَضِيعَةِ, وَالغَايَاتِ المُلَوَّثَةِ, وَالخَتْلِ وَالجُنُونْ... نُفُوسَكُمْ المَوْبُوءَةُ, وَجَبَ إِحْرَاقَهَا, بِالكَبْرِيتِ وّالنَّارِ, فّقّدْ تَحَوَّلَتْ, إِلَى ثَوْرٍ هَائِجٍ مَائِجٍ, مَوْبُوءٍ بِالجُنُونْ... أَنْتُمْ حُثَالَةَ نَسْلِ قَايِينَ, مِنْ ذَرِّيَةِ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ, حَمَلْتُمْ أَفْكَارَ الثَّعَابِينَ, وَضَاجَتُمْ الأَرْضَ بِهَا, فَتَمَخَّضَتِ الأَرْضُ, وَوَلَدَتْ الظُّلْمَ وَالغّدْرَ, وَالخِيَانَةَ وَاللُّصُوصِيَّةَ, وَسَرِقَةَ حُقُوقِ النّاسَ, أَيُّهَا الحَاقِدُونَ السَّافِلُونَ الغَادِرُونَ السَّارِقُونْ... أَيُّهَا الظُّلُاَّمُ, يَا زُنَاةَ العَصْرِ, وَالتَّاريِخِ وَالجُغْرَافِيَا, مَا أَنْتُمْ, سِوَى كِلاَبٌ مَسْعُورَةٌ, تَنْهَشُ الحُقُوقَ غَدْراً, وَلاَ تَرْعَوِي خَوْفاً مِنَ الله, سَتَنْهَشَكُمْ النَّارُ بِمَا حُقُوقَ النّاسِ تَنْهَشُونْ... أَيُّهَا السَّافِلُونَ المُحْتَقَرُونَ, الغَضَبُ أَخْلاَقَكَمْ, وَمِيزَتُكُمْ فِي القِيَادَةِ, وَالجُّمُوحُ مَسَارَاتَكُمْ, مَا اعْتَدْتُمْ التَّفَكُّرَ فِي العُقُولِ, وَالغَدْرُ عَادَاتَكُمْ, هَكَذَا نَشَأُتُمْ فِي قَبِيلَتِكُمْ, تُبّاً لَكُمْ, قًوْمٌ مُنَافِقُونَ لاَ تُؤْمِنُونْ... أَنْتُمْ قَوْمٌ لاَ تُفَكِّرُونَ, لأَنَّ لاَ عُقُولَ لَكُمْ, فَعُقُولَكُمْ جَوْفَاءَ, كَأَنَّهَا طُبُولٌ خَرْسَاءَ, وَكَلاَمَكُمْ فَارِغٌ مُحْتَوَاهُ, وَوُعُودَكُمْ بَاطِلَةٌ, وَعُهُودَكُمْ نَاكِثَةٌ, مَا أَوْقَحَكُمْ فَاشِلُونْ... إِلاَّ فِي الطَّرَبِ وَالغِنَاءِ وَالفَحْشِ, فَأَنْتُمْ مُبْدِعُونْ... الأَرْضُ التَّاعِسَةُ, المَرْذُولَةُ الرَّاجِسَةُ, تَعَاظَمَتْ فِيهَا المُوبَقَاتُ, وَتَكَاثَفَتْ عَلَى مَنْ فِيهَا اللّعَنَاتُ, فَغَدَتْ مَقَبَرَةَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ, وَالنَّاسُ فِيهَا, بَيْنَ الحَيَاةِ وَالمَوْتِ يُصَرِعُونْ... الأَرْضُ أَنْبَتَتْ فِي تُرْبَتِهَا, سُلاَلَةَ الأَبَالِسَةَ... أَيُّهَا الأَبَالِسَةُ, ذُلَّكُمْ وِسَامُ تَقْدِيرِكُمْ, أَعْمَالُكُمْ لَعَنَاتِكُمْ... الصَّمْتُ رُعُودَكُمْ, وَالجَّهْلُ بُرُوقَكُمْ, وَالعُهْرُ شَرَفَكُمْ, وَالخُنُوعُ عُنْفُوَانُكُمْ... لاَ تَتَأَلَّقُ البَذَاءَاتُ, إِلاَّ فَوْقَ لِحَاكُمْ... أَيُّهَا النَّوَائِبُ الظّالِمُونَ, يَا مَنْ بِجِراحِ النَّاسِ تُتّاجِرُونَ, وَفِي دِمَائِهَا تَلِغونَ, وَمِنْ كُؤُوسِ الدَّنَسِ تَشْرَبُونَ, وَمِنْ فِعْلِ الذُّلِّ تَتَبَارَكُونْ.... أَنْتُمْ المُجْرِمُونّ, وُجُوهَكُمْ كَئِيبَةٌ عَابِسَةٌ, بِمَا جَنَـتْ عَلَى نَفْسِهَا, وَلَكُمْ الدَّرَكَاتُ الأَسْفَلَ, فِي مَعْظَمَةِ النّارَ الخَالِدَةْ, وَأَنْتُمْ فِي عَالَمِ الظَّلاَمِ الدَّامِسِ خَالِدُونْ... وَكُلَّمَا فَغَرَ الجَّحِيمُ فَاهُ, ارْتَفَعَ النَّحِيبُ, وَهَمَتْ العَبَرَاتُ, وَاخْتَلَطَتْ أَجْسَامُ الخَطَأَةِ, بِجِمَارِ النَّارِ, وَضَجَّ الجَّحِيمُ, بِالهَوْلِ وَالعَجِيجْ, وَالخَطَأَةُ يَصْرُخُونْ... وَزَبَانِيَةُ الجَّحِيمِ تَسْكُبُ الجِمَارَ الخَالِدَةَ عَلَى رُؤُوسِ الخَطَأةِ دُونَ حِسَابٍ وَتَهْوِي بِفُؤُوسِهَا عَلَى أَيْدِيهِمْ دُونَ رَحْمَةٍ, وَهُمْ يُوَلْوِلُنَ وَيَنْتَحِبُونْ... أَيُّهَا العُتُاةُ الظَّالِمُونَ, لاَ تَنْقَضُّ كَوَاسِرُ الأَطْيَارِ, إلاَّ عَلَى الجِيَفِ الأَقْذَارِ, وَالكُهُوفُ الظَّلْمَاءُ, لاَ تَسْكُنَهَا, إلاَّ الحَشَرَاتُ وَالأَقْزَامُ, وَلاَ تُعَشِّشُ عَنَاكِبُ النُّفُوسِ إِلاَّ فِي كُهُوفِ الصُّدُورِ, الّتِي لاَ تَرَاهَا أَشِعَّةُ الشُّمُوسِ, وَإِذَا دَبَّ الجَّهْلُ فِي النُّفُوسِ اللّئَامِ, دَبَّتْ فِي زَوَايَاهَا العُقُولُ دَبَّ الهَوَامِ, وَالأُنثْىَ العَاهِرَةَ, لاَ يُسَاكِنَهَا إلاَّ الفُجَّارَ, أَيُّهَا الفُجَّارُ العَاهِرُونْ... يَا قُطَّاعُ الطُّرُقِ وَالفُسَّاقُ وَالزُّنَاةُ وَالأفّاكُونَ وَالظَّالِمُونَ, أَنْتُمْ تَمْكُثُونَ فِي الدَّرَكَاتِ السُّفْلَى بَيْنَ أنْتَنِ الأقْذَارِ المَوْبُوءَة, وَتَسْبَحُونَ مُرْغَمُونَ فِي بِحَارٍ مِنَ النَّارِ عَلَى مَا أتَيْتُمُوُهُ فِي دُنْيَاكُمْ الفّانِيَةِ, أَيُّهَا القّذِرُونْ... بِجَبَرُوتٍ وَعُنْفٍ وَجُنُونْ... أَيَّتُهَا العَوَاصِفُ الجَسُورَةُ, اصْفَعِي الرُّؤُوسَ, الصَّدِئَةَ المُسْتَكْبِرَةَ, المُعَبَّأَةُ بِالرَّذَائِلِ, وَالمَحْشُوَّةُ بِالأَطْمَاعِ... وَ يَا أَيَّتُهَا العَوَاصِفُ العَوَاتِيَ, اخْزِي النُّفُوسَ المُنْحَلَّةَ, الأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ, وَالمُسْتَعْلِيَةِ... وَ يَا أَيَّتُهَا العَوَاصِفُ الهَوْجَاءَ, ذُلِّي العُقُولَ, المُغْلَقَةَ وَالمُتَجَبِّرَةَ... وَ يَا أَيَّتُهَا العَوَاصِفُ الكَاسِحَةُ, اجْتَاحِي القُلُوبَ العِقَامَ... وَ يَا أَيَّتُهَا العَوَاصِفُ العَاصِفَةَ, زَلْزِلِي الأَفْكَارَ السَّاقِطَةَ, المَوْبُوءَةَ الخَبِيثَةَ... فَالنُّفُوسُ العَوَاقِرُ, الجَّحيمُ مَثْوَاهَا, وَالدَّرَاكَاتُ السُّفْلَى مَأْوَاهَا, وَلاَ تَخَافُ, إِلاَّ الرِّيَاحَ الكَاسِحَةَ... وَالعَوَاصِفُ المُبَارَكَةُ, غَالِبَةٌ غَيْرَ مَغْلُوبَةٍ, وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونْ....

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل