المحتوى الرئيسى

في ذكري النكسة..الصمود والتحدي بقلم:أ.سمرأبوركبة

06/05 20:47

في ذكري النكسة.....الصمود والتحدي أ:سمرأبوركبة تصادف هذه الأيام الذكرى الثالثة والأربعين لنكسة 5 يونيو / حزيران 1967 في أعقاب الهزيمة التي مني بها الجيش المصري أمام قوات العدو الصهيوني، والتي فتحت الباب أمام المحللين الاستراتيجيين للنظر إلى الأخطاء التي أدت إليها، كما دعت القيادة السياسية للتخطيط للثأر. لذا جاءت حرب الاستنزاف بعد النكسة لتلملم بعض الجروح التي خلفها العدوان الإسرائيلي، حيث قام جيش مصر بسلسلة عمليات حربية أفزعت جيش العدو على رأسها إغراق المدمرة إيلات والتي كانت بمثابة ضربة قاصمة للصهاينة. حرب 1967 أو حرب الستة أيام هي جولة أو معركة من سلسلة معارك الصراع العربي الصهيوني وتعد هذه الحرب التي حدثت في 5 حزيران 1967 بين إسرائيل من جهة وكل من مصر، الأردن، وسوريا من جهة أخرى مع جحافل من بعض الجيوش العربية مثل الجيش العراقي الذي كان مرابطا في الأردن. وقد أطلق عليها اليهود ذلك الاسم نظرا لتفاخرهم بأنها استغرقت ستة أيام فقط لا غير استطاعوا فيها هزيمة الجيوش العربية. ولعل من أسوأ نتائج الحرب من وجهة نظر الأطراف العربية هي خسارة الضفة الغربية و قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان.. وتحطم معنويات الجيوش العربية وأسلحتها وبعد إجراء المحاكمات لمتسببي الفشل العسكري وبعد مضي فترة من الزمن أخذت تتكشف الحقائق عن إخفاق القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الحكيم عامر بوضع الخطط وتنفيذها بالشكل الصحيح من ضمنها خطط الانسحاب العشوائي. وصدر عن مجلس الأمن القرار 242 في تشرين ثاني عام 1967 الذي يدعوا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران عام 1967 وبعودة اللاجئين إلى ديارهم. وبعد قرابة السنة, قامت معركة الكرامة، التي خاضها الجيش العربي ( الأردني ) ضد العدوان الإسرائيلي,و قد سجل بذلك أول نصر عربي على الجيش الإسرائيلي، وتعتبر معركة الكرامة من المعارك الحاسمة في تاريخ المنطقة جمعاء, لأن من خلالها أعطت العرب دفعة و حافز معنوي بأن الإرادة والتصميم تمثلان جزءا لا يتجزأ من النصر على شتى الأعداء, وعلى المستوى الأردني, فقد استطاعت الأردن زرع الثقة في نفوس الجيوش العربية بشكل عام, وفي نفوس جنود الجيش العربي الأردني بشكل خاص. وترتبت على هذه الحرب استرجاع الأردن لآلاف الأراضي التي احتلت في حرب ال 67. وقد استخدمت إسرائيل الحرب النفسية والإعلامية لتصوير هذه الحرب على أنها نكسة وهزيمة لشل القدرة العربية على القتال لكن مماطلة الإسرائيليين في تنفيذ قرار الأمم المتحدة أدت إلى تفكير العرب بالحرب مرة أخرى وكان ذلك في 6 أكتوبر 73 وقد حقق الجيش المصري فيها انتصارا عظيماً على جبهة سيناء رفع المعنويات العربية التي تدهورت بعد النكسة وتم تحطيم القوه الاسرائيليه التي كانوا يزعمونها في ست ساعات لتصبح حرب الست ساعات . فتمر في هذه الايام ذكرى حزينة ومؤلمة على الشعب العربي عامة وشعبنا الفلسطيني بصفة خاصة وهي ذكرى حرب الايام الستة أو ما تعرف بالنكسة الثانية تلك النكسة الذي أدت إلى احتلال باقي فلسطين من قبل اسرائيل وضياع كافة اراضي فلسطين تحت الاستعمار والاحتلال الاسرائيلي تلك الذكرى السابعة والثلاثين لهزيمة الخامس من يونيو عام 1967، ان هذه المناسبة تعيد فتح الذاكرة على مرحلة من مراحل المعاناة العربية ـ الفلسطينية لاتزال آثارها المدمرة تعشش في داخل كل مواطن عربي وتلقي بثقلها على واقعنا الراهن، والذكرى المؤلمة والحزينة لا يمكن ان تختفي أو تنسى فما زال شعبنا الفلسطيني يتذوق مرارة الاحتلال والاستعمار للاراضي العربية الفلسطينية فما زال شعبنا يعاني من قسوة الابعاد والتشريد وهدم البيوت وقصف المؤسسات والمنازل وعمليات الاغتيال لقادة شعبنا وسلب وتجريف الاراضي الزراعية والمنازل وإغلاق للمعابر, وإسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة قرارات الشرعية الدولية مستندة فى مواقفها على الدعم الامريكى اللامتناهى لسياستها التعسفية ووقوفها الدائم إلى جانب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الرافضة لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة فى العودة وتقرير مصيرة وإقامة دولتة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . ومن هنا فرغم كل محاولات إسرائيل لإلغاء وجود الشعب الفلسطيني أو الاعتراف بحقوقه، أو بتمثيله السياسي الذي جسدته منظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد، الا ان هذه المحاولات جميعها باءت بالفشل ، وتمكن شعبنا الفلسطيني عبر تضحياته الغالية من فرض حضوره على الصعيد العربي والاقليمي والدولي، ومن تعزيز مشروعية نضاله وحقوقه الوطنية في مختلف الساحات والمواقع، وفي مقدمتها على أرضه ووطنه. وبهذه المناسبة الاليمة على كافة أبناء شعبنا يجدر بنا أن نسأل لماذا تتخذ القرارات بناء على احكام الباب السابع من ميثاق المنظمة الدولية بهدف استخدام القوة ضد الدول العربية وتحرم استخدامها ضد اسرائيل ؟ وهل كما يقال ان بريطانيا في السابق جعلت اسرائيل طفلها المدلل والان امريكا فنحن نلاحظ ان اسرائيل لاتبالي بقرارت امريكا وتستمر في انتهاك حرمة الفلسطيني. فبعد هذه الحرب صدر قرار مجلس الامن رقم 242 لسنة 1967 والخاص بالعدوان الاسرائيلي على كل من مصر وسوريا والاردن وفلسطين والداعى لانسحاب اسرائيل من الاراضى التي احتلتها بالقوة، القرار رغم وضوحه وموضوعيته , إلا أن هذا القرار غير ملزم لإسرائيل!!. والسبب في عدم الزام هذا القرار لإسرائيل هو أن هذا القرار لم يتخذ بناء على أحكام الباب السابع من ميثاق المنظمة الدولية، والذي يجيز استخدام القوة لتنفيذ القرارات الصادرة بناء عليه. فنحن نعيش الان نكسة أصعب من نكسة فلسطين يتمثل في ما نعيشه من تغيرات وتحولات في المنطقة وهو التخاذل العربي والانطباع العربي لكل دول القرار، ولو كان لدى هؤلاء العرب ذرة من المسؤولية والأخلاقية والإنسانية لحافظوا على شعوبهم ولما وصل بهم الحال إلى هذه المراحل من الانقلابات والثورات..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل