المحتوى الرئيسى

الصين: قوتنا العسكرية لا تهدد الدول المجاورة

06/05 10:27

سعى وزير الدفاع الصينى إلى طمأنة دول منطقة آسيا والمحيط الهادى، اليوم الأحد، بأن القوة الاقتصادية والعسكرية المتزايدة لبلاده لا تمثل خطراً مع تصاعد النزاعات البحرية فى المنطقة مرة أخرى. وقال الجنرال ليانج جوانج ليه، فى مؤتمر "شانجرى لا" الأمنى فى سنغافورة، إن تحديث جيش التحرير الشعبى يتوافق مع النمو الاقتصادى للبلاد، وللوفاء بالمتطلبات الأمنية. وأضاف، وهو يرتدى الزى العسكرى الكامل، "لا نعتزم تهديد أى بلد من خلال تحديث قواتنا المسلحة، أعلم أن كثيرين يعمدون إلى الاعتقاد بأنه مع ثروة الاقتصاد الصينى فإن الصين ستصبح خطراً عسكرياً". وأضاف "أود أن أقول إن هذا ليس خياراً مقبولاً بالنسبة لنا، لم نسع ولا نسعى لذلك ولن نسعى للهيمنة ولن نهدد أى بلد". وأعلنت الحكومة الصينية فى مارس أن بكين سترفع من ميزانيتها العسكرية 12.7 فى المائة هذا العام فى عودة إلى الزيادات الكبيرة فى النفقات التى أثارت استياء فى المنطقة، وكذلك فى الولايات المتحدة التى لها منذ زمن طويل وجود قوى فى منطقة آسيا والمحيط الهادى. وتزامن النفوذ العسكرى المتزايد للصين مع نبرة دبلوماسية أكثر رغبة فى التأكيد على الذات، واتضح ذلك خلال نزاعات مع اليابان وجنوب شرق آسيا حول جزر متنازع عليها وفى خلافات مع واشنطن حول التجارة وعملة اليوان وحول أمن الإنترنت بعد أن قالت جوجل الأسبوع الماضى إن حسابات البريد الإلكترونى تعرضت للاختراق فى هجوم كان مصدره الصين فيما يبدو. لكن ليانج قال إن الوضع فى بحر الصين الجنوبى - الذى تصاعد فيه نزاع مع فيتنام والفلبين الشهر الماضى - أصبح مستقرا الآن. وأردف قائلا، "الصين ملتزمة بالحفاظ على السلام والاستقرار فى بحر الصين الجنوبى" مضيفا أنها تمسكت بميثاق شرف أبرم عام 2002 مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا لحل النزاعات على المنطقة الغنية بالموارد بشكل سلمى. وكانت فيتنام والفلبين قد أعلنتا شكاوى من أنشطة الصين وأيضا من مناوشاتها فى المنطقة المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى على مدى الأسبوع المنصرم تقريبا. وتطالب الصين وفيتنام والفلبين وماليزيا وبروناى وتايوان جميعا بحقها فى المنطقة البحرية التى تغطى مسار ملاحة حيويا، ويعتقد أن بها احتياطيات غير مستغلة من النفط والغاز.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل