المحتوى الرئيسى

الشبكة العربية لحقوق الإنسان: سلفيون وراء اختراق موقع "أخبار اليوم"

06/05 17:42

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عملية القرصنة التى تعرض لها موقع جريدة أخبار اليوم الإليكترونى، أمس السبت على يد مجموعة من السلفيين بعد نشر كاريكاتير ينتقد الجماعات السلفية، على صفحات الجريدة نفسها. وقالت الشبكة فى بيان رسمى لها اليوم الأحد، حصل "اليوم السابع" على نسحة منه، إن مجموعة من المحسوبين على أحد الأحزاب الجديدة التى مازالت تحت التأسيس تقدمت ببلاغ للنائب العام،تتهم الكاتب أحمد رجب وفنان الكاريكاتير مصطفى حسين بازدراء الدين الإسلامى، وتحريض الرأى العام ضد السلفيين والسخرية منهم، مؤكدة على أن من أسمتهم بـ"قراصنة سلفيون" هم من اخترقوا موقع جريدة أخبار اليوم، واستبدلوا صفحتها الرئيسية بصفحة كتب فيها أسباب الاختراق التى أرجعها القراصنة إلى الكاريكاتير نفسه. وكانت جريدة “أخبار اليوم” قد نشرت فى صدر صفحتها الأولى من عدد أمس السبت كاريكاتير من فكرة الكاتب أحمد رجب ورسوم الفنان مصطفى حسين، يحتوى على حوار ساخر- لأحد الأشخاص يبدى رغبته فى أن يصبح سلفيا، ويرتدى جلباب ويترك لحيته لتحقيق مكاسب شخصية، وهو ما يعد نقدا للأشخاص التى تتخفى فى عباءة دينية لتحقيق مميزات سياسية واجتماعية، وهذا ما اعتبره بعض السلفيين أساءة للدين الإسلامى وسخرية منهم، برغم أن الكاريكاتير لم يوجه أى نقد مباشر للجماعات السلفية، أو الدين الإسلامى، وإنما كان نقده المباشر للذين ينضمون لتلك الجماعات بهدف تحقيق مكاسب شخصية. وطالبت الشبكة العربية السلطات المصرية، السلطات المصرية أن تتخذ إجراءات صارمة ضد قراصنة المواقع الإليكترونية، مؤكدة على أنه ليس من المقبول أن يترك الباب مفتوحا أمام كل من لا يعجبه آراء الآخرين أن يقوم هو بمعاقبتهم عن طريق اختراق مواقعهم الإليكترونية خارج إطار القانون، الذى يجب أن يحترمه الجميع، ويعاقب على الخروج عنه، مشددة على ضرورة عدم ترك الباب مفتوحا أمام قضايا الحسبة السياسية التى عانت مصر منها طويلا، أثناء حكم مبارك للبلاد، وأن تعدل القوانين والتشريعات المصرية بما لا يجعل من السهل أن يأخذ أى شخص من المبدعين ونشطاء الرأى إلى المحكمة على خلفية آرائهم. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إنه أمر مرفوض تماما أن يفرض أى أشخاص أو مجموعات رقابة على الإبداع وحرية التعبير بمزاعم واهية، تشبه التى استخدمها نظام مبارك لقمع حرية التعبير وإقصاء المختلفين معه فى الرأى"، مؤكدة على أن الثورة المصرية قامت فى الأساس لتكفل الحريات العامة ومن بينها حق حرية التعبير للجميع، وهو ما استفادت منه الجماعات السلفية التى عانت كثيرا من سياسة تكميم الأفواه فى عصر مبارك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل