المحتوى الرئيسى

الصنداي تايمز: قوات خاصة إسرائيلية على متن السفن التي خرقت الحظر على إيران

06/05 06:58

فيما تناولت معظم الصحف البريطانية الأحد إمكانية عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتسلم السلطة في بلاده، بعد أن نقل إلى السعودية لتلقي العلاج من إصابات لحقت به في قصف المجمع الرئاسي الجمعة، انفردت صحيفة الصنداي تايمز بتقرير يقول إن سفن الشحن العائدة لشركة الملاحة المتهمة بخرق الحظر على التعامل التجاري مع إيران كانت في الحقيقة تحمل قوات إسرائيلية خاصة، وفقا لمصادر دفاعية خاصة .وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها عوزي ماحنائيمي من تل أبيب إن خبراء عسكريين قد ألمحوا إلى أن سفن الشحن التي يملكها الأخوان سامي ويولي أوفر قد نقلت مروحيات بلاك هوك أخفيت في حاويات أعدت خصيصا للاستخدام من قبل فرق قوات خاصة لقيام بمهام استطلاعية للتجسس على المنشآت النووية الإيرانية السرية.ويوضح الكاتب أنه باستخدام سفن شحن عملاقة تحمل مروحيات ورجال يختبئون في حاويات على سطحها فإن القوات الإسرائيلية يمكنها الاقتراب من الساحل الإيراني دون أن تثير الشكوك.وينقل الكاتب عن مصادر دفاعية أنه من المعروف أن سفنا تابعة لمجموعة أوفر كانت تعطي القوات الإسرائيلية الإمكانية للوصول للمياه الإيرانية.وتقول الصحيفة إنه وفقا ل بيانات الملاحة البحرية إكواسيس فإن 13 سفينة تملكها مجموعة أوفر إخوان قد رست في إيران خلال العقد الماضيمستخدمة مرفأ بندر عباس على الساحل الجنوبي لجزيرة الخرج.يذكر أن تقارير إسرائيلية ألمحت إلى اتصالات مجموعة أوفر بإيران قد تكون بترخيص من إسرائيل، إلا أن إسرائيل نفت ذلك على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وأعلنت أن الأمر خاص بالشركة وبالولايات المتحدة التي وجهت لها الاتهام إلا أنها لن تدعم جهود الشركة في محاولة إزالة اسمها من القائمة الأمريكية السوداء للشركات التي يثبت تعاملها مع إيران.إلا أن اللافت للنظر أن نتنياهو قد أثنى على سامي أوفر ـ الذي توفي الأسبوع الماضي بعد أيام من توجيه الاتهامات لشركته ـ واصفا إياه بـ الصهيوني حتى النخاع .صحيفة الأوبزرفر تقول إن قبضة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السلطوية على اليمن تتسرب من بين يديه على ما يبدو، مع قبوله عرضا من ملك السعودية للسفر هناك لتلقي العلاج من الإصابات التي لحقت به جراء قصف مجمع القصر الرئاسي يوم الجمعة الماضي .وتستطرد الصحيفة أنه ترد تقارير عن سفر عبد الله صالح إلى السعودية مع تكهنات محللين يمنيين وغربيين بأنه إذا ما اضطر لطلب المعونة الطبية في الخارج فإن من غير المرجح أن يعود إلى اليمن لاسترداد السلطة .وتشير الصحيفة إلى وجود مخاوف من أنه بدون صالح ـ الذي كان نظامه مسؤولا عن مقتل مئات المتظاهرين والمعارضين السياسيين ـ فإن الحرب الأهلية الوليدة بين الاطراف المتنازعة قد يشتد عودها وتفضي إلى تشرذم الدولة الهشة، معقل أشد فروع تنظيم القاعدة نشاطا .وتقول الأوبزرفر إن التكهنات شديدة حول حجم إصابات صالح. فحينما اصابت القذيفة مسجد المجمع الرئاسي كان الرئيس محاطا بعدد من المسؤولين الحكوميين والحراس. وقد قتل 11 من الحراس، وأصيب بإصابات بالغة خمسة من المسؤولين الذين كانوا يقفون بجواره. وقد ذهب هؤلاء بالفعل إلى السعودية لتلقي العلاج.وتضيف أن الشيخ محمد ناجي الشايف زعيم قبيلة بكيل قد صرح لوكالة الأسوشيتدبرس برس بأنه التقى الرئيس مساء السبت في مجمع وزارة الدفاع في العاصمة.ويضيف لقد أصيب بحروق لكنها ليست شديدة، حرقت يداه الإثنتان ووجهه ورأسه .صحيفة الصنداي تلغراف من جانبها تقول إنه مما يدلل على ضعف سيطرة الحكومة انسحاب قوات الأمن أمس (السبت) من مدينة تعز جنوبي البلاد بعد أسبوع من الاشتباكات بين هذه القوات والمتظاهرين المطالبين بالإصلاح مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى. وقد وردت تقارير عن أعمال سلب ونهب في المنطقة بعد الانسحاب .في الأوبزرفر أيضا مقال للكاتب بيتر بومونت عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يتوقع أن يعاد انتخابه ثانية الأحد المقبل.تحت عنوان : رجب طيب إردوغان: أيظل الوالد بالنسبة للأتراك؟ ، يسرد بومونت سوء العلاقة بين رئيس الوزراء وأحد حلفائه في الأعلام التركي هو أحمد ألطان رئيس تحرير صحيفة طرف ليدلل على أن من مشاكل التي تواجه إردوغان الآن هو تزايد عدد المثقفين الليبراليين الذين دعموه يوما ما والآن ينظرون إليه على أنه أصبح قليل الإحساس مهيمن ويزداد سلطوية مما يثير خشيتهم.يقول الكاتب إن تدهور العلاقة بين الإثنين قد بدأ بانتقاد ألطان الاسلامي المعتدل لإردوغان بأنه سقيم الذوق، ثم جرى تبادل للاتهامات إلى أن انفجر اطلان بالقول لقد أيدك الناس لأنك كنت صادقا وشجاعا، حزبك كان يعمل على تحويل تركيا إلى بلد أكثر حرية وتطورا. والآن نحن سنفتقد شجاعتك وأمانتك اللتين تحليت بهما في السابق، وسيأتي عليك يوم تفتقدهما أنت أيضا، بينما تأخذك السياسات التي تنتهجها بعيدا عن جانب المستضعفين .ويوضح بومونت أن تعليقات ألطان التي تنم عن مرارة لا تعكس فحسب كيفية النظر إلى إردوغان كالرجل الذي أدار وجهة تركيا لتصبح لاعبا دوليا يمتع بالحيوية والثقة، اقتصاده الثالث في العالم بعد الصين والهند من حيث معدل النمو، وإنما تعكس أيضا الشك في أن إردوغان يرغب في تعزيز سلطته وسلطة حزبه مما يجعل البعض يشعر بالقلق إزاءه.ويقول الكاتب إنه ليس من الصعب فهم أسباب شعبية الوالد إردوغان كما يطلق عليه أنصاره حيث حشد حوله أنصارا كثيرين من خلال توليفة حاذقة من القومية والشعبوية وأخلاق المحافظين المعتدلة التي ترضى غالبية الأتراك حيث 95% منهم مسلمون وإن كانت الدولة علمانية.ويشرح الكاتب كيف أن المشاكل التي تعاني منها أحزاب المعارضة الرئيسية وهي علمانية قد تجعلها تخفق حتى في الحصول على نسبة 10% من الأصوات اللازمة للحصول على مقاعد في البرلمان وبالتالي توفر لأردوغان المقاعد اللازمة لتنفيذ خطته في إعادة كتاب دستور 1982 الذي عفا عليه الزمن والذي وضعه الجنرالات بعد الانقلاب الذي نفذوه عام 1980.ويفسر أن إردوغان لم يخف رغبته في أن يصبح في المستقبل رئيسا في نظام يماثل نمط الرئاسة الفرنسية مما سيمكنه من البقاء مهيمنا على المشهد السياسي التركي ما بعد عام 2015 حين يحظر عليه شغل منصب رئيس الوزراء ثانية بعد ذلك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل