المحتوى الرئيسى

القائمون على تلفزيون فلسطين.. هل تريدون لغزة أحجاراً من الشطرنج بقلم: حسام خضرة

06/04 23:46

القائمون على تلفزيون فلسطين.. هل تريدون لغزة أحجاراً من الشطرنج بقلم/ حسام خضرة ساهمت سنوات الانقسام الفلسطيني بشكل فعال في تهميش العديد من القضايا التي كانت ارتكازاً أساسياً لقطاع غزة لصالح الضفة الغربية، ومن أهم هذه القضايا تلفزيون فلسطين الذي كان ركيزة أساسية يعتمد عليها بشكل كلي في غزة من خلال الكادر الذي أسهمت بعض الشخصيات في عزله على مدار أربع سنوات ليحول إلى مجرد تابع لما يحاك في مطابخ الضفة الغربية، ناهيك عن الإقصاء الوظيفي الذي اتبعته إدارة التلفزيون بحق بعض موظفي القطاع لا لشيء سوى أنهم خلقوا في بقعة لعنتها كافة الأطراف. "حل المشكلة هو بإيجاد من يستطيعون حلها"، لا أعتقد أن مورفي حين أباح بهذا القانون الساخر كان لا يقصد شيئاً فلا عبث في مقاليد الفكر ولا يوجد حديث يبعث هكذا، فذكر الإنسان عارض لا ينطق إلا بما يوحيه العقل الباطني لكل فرد، فمن ساهم في إنشاء المنظومة الإعلامية الفئوية يسهم الآن في بناء المنظومة الإعلامية لتلفزيون فلسطين بناءاً على تعليمات من الذين يملكون القرار في الضفة الغربية. لكن ما يثار هذه الأيام من حالة البحث عن شخص يقود التلفزيون في قطاع غزة يبعث في النفس بعضاً من الاضطراب، فهل يحتاج القائد في الضفة الغربية إلى حجر شطرنج ليمنع التطور الذي لم يشهده التلفزيون الفلسطيني على مدار أربعة سنوات من الانقسام؟؟. لا عجب في ذلك فالأشغال كثيرة على ذاك القائد، لدرجة أنه من الممكن أن يوضع القرار على مكتبه بضعة أسابيع وربما شهور دون توقيع أو حتى اطلاع، وفي الجانب المقابل لا يقدر أحد غيره على اتخاذ قرار حتى لو كان شكلياً. وما أثارني في ذلك أنني لم أجد إجابة على سؤال لطالما طرحته، لماذا يوجد في لدينا وزيراً للإعلام طالما لا يتبع التلفزيون الفلسطيني لوزارته؟؟، أعتقد أنه قد فرغ جل وقته لإعطاء التراخيص للمكاتب الإعلامية التي يتم فتحها بين الحين والآخر نظراً لقلة الوسائل الإعلامية لدينا، مع أننا مقارنة بالدول الأخرى لدينا أكبر عدد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة. هل أصبح من يمتلك القرار في تلفزيون فلسطين شخص واحد رغم المسميات الكبيرة التي نستمع إليها يومياً فهذا مدير عام وذلك مدير C وهذا مدير قسم، مسميات لا تحتوى سوى هياكل قد وضعت كأحجار الشطرنج ليقودها شخص ربما لو كان في مكان غير الذي هو فيه لكان أكثر إبداعاً. رسالتي الأخيرة لكم يا إعلاميي قطاع غزة، أن تتحدوا لتضعوا من يمثلكم فالقرار الآن بأيديكم بعد أربعة سنوات من التهميش والإقصاء، بعد أن كنتم مركزية العمل في تلفزيون فلسطين، يحاول البعض في هذه الفترة إعطاء غزة دور مهمش رغم النكبات المتلاحقة التي حلت بكم خلال فترة الانقسام، أعيدوا العصور الذهبية لرجال ذوي كفاءة كانوا قبل ذلك وأحدثوا تغييراً جدياً في الهيكلية العامة للتلفزيون الفلسطيني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل