المحتوى الرئيسى

مطلب الأشراف بتفعيل فريضة الخمس يثير جدلاً بين العلماء

06/04 22:19

أثار مطلب الأشراف أثناء وقفتهم الاحتجاجية بتفعيل فريضة الخمس على الفقراء من أشراف آل البيت جدلا واسعا بين علماء مجمع البحوث الإسلامية وأساتذة جامعة الأزهر وقيادات جماعة أنصار السنة المحمدية، حيث اتفق الجميع فى حديثهم لليوم السابع أنه لا يطالب بمثل هذا إلا شيعى أو جاهل، واختلف العلماء فى المغزى من إعادة إثارة هذا الموضوع فمنهم من قال إنما يكون لهم مصلحة مثل أن تكون مصدراً للمال، ومنهم من قال إنها أكل لأموال الناس بالباطل ويطبق هذا فى إيران فقط. الأشراف طالبوا بعدة مطالب أثناء الوقفة الاحتجاجية إمام نقابة الأشراف ومنها عودة الأوقاف الخاصة للأشراف مثل الأقباط، وإعادة تدريس فقه أهل البيت، وتفعيل فريضة الخمس، التى أثارت جدلاً وسط العلماء، حيث أكدوا أنه لا يطالب بذلك إلا الشيعة. وفريضة الخمس هى فريضة مالية تعبّدية، شرع القرآن الحكيم خطوطها العامة، وقامت السنة النبوية بتحديد تفصيلاتها وتطبيقاتها فى قوله تعالى {واعلموا إنما غَنِمتُم من شيء فان لله خُمُسَهُ وللرسولِ ولذى القُربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل أن كُنتُم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يَومَ الفرقانِ يومَ التقى الجَمعانِ واللهُ على كل شىء قدير}، كما أنها فرع من فروع الزكاة. الدكتور محمود مهنى عضو مجمع البحوث الإسلامية، أكد أن الذى يدعى لهذا إما جاهل أو غير فاهم فإن ذلك خاص بالحروب التى كانت فى أيام النبى صلى الله عليه وسلم وأن النبى كان يأخذ الخمس لنفسه ولذوى قرباه ،فمن أين يأخذون الخمس أيريدون أن يجعلونا كفار لكى يأخذوه منا، كما أن 90% من هؤلاء الذين يدعون أنهم أشراف ليسوا بأشراف، ويقول الله تعالى "واعلموا إنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذى القربى..."، والمقصود بتلك الآية أنه إذا قامت معركة بين المسلمين وغيرهم وغنم المسلمين غنيمة فتوزع على الرسول وعلى ذوى قرباه واليتامى والمساكين وابن السبيل وكان النبى يعطى الراكب سهمين والراجل المترجل على قدميه سهما ،أما الآن فليس هناك ذلك وليس للأشراف خمس فلا تفعل ذلك الفريضة إلا فى الحروب أما الآن فماذا يأخذون. الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قال إذا كانوا أشراف فيحرم عليهم أن يأخذوا من أموال الزكاة، وكان الرسول هو الذى يوزع الخمس من الغنائم فهل يريدون أن يحلوا محل الرسول فالمسألة خلافية، فليس من حق أحد أن يزعم أنه حل محل الرسول فبعض الشيعة والفقهاء يقولون أن الرسول مات ونحن نحل محله فهذا نوع من البحث عن مصدر التمويل فقط لا غير، والغنائم اليوم صارت تدخل جميعا فى بيت المال وأن فريضة الخمس انتهت مناسباتها. أما الدكتور جمال المراكبى، رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية السابق، وعضو مجلس شورى الجماعة، تساءل فى بداية كلامه لليوم السابع هل هؤلاء أشراف أم شيعة ، موضحاً أن الخمس فى الشرع هو خمس الغنيمة وأنها لا تتأتى إلا فى حرب بين المسلمين والكفار المحاربين والغنيمة توزع على الجيش الغانم والخمس يوزعها الرسول على أصناف خمسة للصدقات والفقراء والمساكين والمحتاجين وعلى أهل بيته لأن الرسول لا يأخذ الصدقة. وأضاف أن الشيعة الأثنى العشرية تأخذ خمس أموال الناس المسلمين وهذا من أكل أموال الناس بالباطل، وهذا لأنها ليست الزكاة المفروضة وإنما هذا أكل الناس للباطل والذى يفعل هذا هم الشيعة فلماذا يطالبون بها هؤلاء فى مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل