> فرنسيان يغيران عنوان كتابهما من «مصر علي حافة الفوضي» إلي «مصر التحرير»
نظمت المكتبة الفرانكفونية بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مكتبة «أم الدنيا» بالقاهرة احتفالية لإطلاق كتاب «مصر التحرير» LEgypte de Thrir للكاتبين الصحفيين الفرنسيين كلود جبال وتانجي سالان. وقالت الدكتورة نازلي فريد مدير المكتبة الفرانكفونية: إن كتاب «مصر التحرير» الصادر باللغة الفرنسية يعد مصدر فخر لكاتبيه ولمصر، لافتة إلي أن المكتبة تعمل علي أن يكون المتحدثون بالفرنسية في الإسكندرية مطلعين علي أحداث ما يصدر من كتب في فرنسا، وأعلنت عن الانتهاء من فهرسة وتصنيف جزء من الخمسمائة ألف كتاب التي كانت المكتبة الوطنية الفرنسية BnF قد أهدتها لمكتبة الإسكندرية، وأتاحتها للجمهور في قاعة الاطلاع. من جانبه أشار تانجي إلي أنه وكلود يعملان في الصحافة في القاهرة منذ 14 عاماً، مما جعلهما يعيشان الأوضاع في مصر خلال تلك الفترة والمشاكل التي كانت سبباً في اندلاع ثورة 25 يناير، لافتاً إلي أنهما يهدفان من خلال الكتاب إلي تعريف الجمهور الفرنسي بمصر الحاضر، عوضاً عن مجرد الاهتمام بتاريخها، خاصة تاريخ مصر القديمة إبان عهد الفراعنة، وأضاف: إن الكتاب ليس سياسياً نظرياً، وإنما يهدف إلي فتح حوار حول آفاق مستقبل مصر بعد رحيل مبارك.ونوه إلي أنهما بدأ في كتابة «مصر التحرير» في خريف عام 2010 حيث كان عنوانه المبدئي آنذاك «مصر علي حافة الفوضي»، نظراً لما كانت تشهده البلاد آنذاك من غموض في المسار السياسي ظهر جلياً أثناء إجراء الرئيس السابق مبارك عملية جراحية في ألمانيا، إضافة إلي الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي كان يعيشها المصريون. وأكد أن قيام الثورة أدي بهم إلي إحداث تغيير في الكتاب مع إبقاء الفكرة الرئيسية له، مضيفاً: إن الكتاب يتناول في 11 فصلاً قصة ثورة 25 يناير وجذورها وأصداءها وجوانبها وتداعياتها وأبطالها، كما يشرح بإسهاب وتفصيل أسباب الثورة، مستعرضاً مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية قبل 25 يناير 2011، ومتضمناً شهادات للعديد من المصريين من مختلف التوجهات الأيديولوجية والطبقات الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح تانجي أنه وكلود لم يقصدا بعنوان الكتاب قصر الثورة علي ميدان التحرير لكونها كانت في جميع أنحاء البلاد، وإنما اتخذوا منه رمزاً، إذ ضم الميدان المصريين بغض النظر عن عمرهم وجنسهم وتوجهاتهم السياسية، منادين بمطالب مشروعة، ولفت إلي الصعوبات السياسية والحياتية التي تواجهها مصر حالياً، فقيام الثورة لا يعني بالضرورة نهاية المشاكل المجتمعية التي استفحل بعضها خلال السنوات الماضية، إلا أن الفارق الآن يكمن في استعادة المصريين لثقتهم بأنفسهم مطالباً إياهم بألا ينسوا روح ثورة 25 يناير كي تكون مشتعلة بداخلهم دائماً. وقال: إنه أثناء وجوده بميدان التحرير في خضم أحداث الثورة التقي أحد السلفيين الذي أكد قائلاً: تبين لي أننا «المصريين» جميعاً كنا ضحايا للنظام السابق.. إن الذي يجمعنا أكثر كثيراً مما يفرقنا.. وعلي أي نظام قادم أن يحترم حقوق المواطنين بغض النظر عن دينهم أو توجهاتهم.
Comments