المحتوى الرئيسى

> مذكرات الملك حسين «حربنا مع إسرائيل»

06/04 21:08

لم يكن قد مضي سوي عام واحد علي حرب يونيو 1967، حتي أصدر الملك حسين - ملك الأردن رحمه الله - مذكراته عن هذه الحرب بكل خباياها وخفاياها تحت عنوان «حربنا مع إسرائيل» والمذكرات تقع في حوالي 128 صفحة (دار النهار اللبنانية) وهي عبارة عن حوار صحفي طويل ممتد أجراه مع الملك حسين «الصحفيان الفرنسيان «فيك فانس» و«بيار لوير» حيث يقولان: «وما سمعناه من فم الملك حسين» بذلنا قصاري جهدنا لنقله بأمانة!! ومنذ صدرت هذه المذكرات عام 1968 نفدت واختفت ليس من الأردن وحدها بل من غالبية العواصم العربية، بل إن أحدًا - أي أحد - لم يتحمس لإعادة نشرها ثانية! وهذه بعض الوقفات ذات الدلالة السياسية والعسكرية وربما الإنسانية التي تخللت هذه الحرب الخاطفة. يقول الملك حسين: الثلاثاء 30 آيار - مايو - 1967 غادرت عمان إلي القاهرة ورافقني سلاح الجو الأردني حتي حدودنا، جرت استعدادات الرحيل بشكل سريع وعاجل إلي درجة إن إجراءات انتقال السلطة في غيابي جرت علي أرض المطار في الطريق بين سيارتي والطائرة، وخلال هذه المسافة التي لم تتجاوز الأمتار القليلة، وقعت الوثائق الرسمية وأقسم شقيق ولي العهد اليمين المعهودة. لم يرافقني في هذه الرحلة غير عدد قليل من الأشخاص! كنت متوتر الأعصاب بسبب الاتجاه الذي أصبحت عليه الأمور، وكانت نتيجة مهمتي تقلقني أيضًا قلقًا شديدًا، في قاعدة ألماظة الجوية استقبلني عبدالناصر يحيط به نوابه الأربعة ورئيس حكومته السيد «محمود صدقي سليمان»، وكان الفريق «علي علي عامر» القائد الأعلي للقيادة العربية الموحدة ينتظرنا بدوره! اكتفينا بالمصافحة، كان عبدالناصر يبتسم، بدا إنه مرتاح للخطوة التي قمت بها، رغم إني أحسسته علي شيء من التحفظ، غير أن لقاءنا ما لبث أن أصبح أكثر ودًا، وكان بعض المصورين المصريين يستعدون للتصوير وهم يقفون علي مسافة منا وسألني عبدالناصر: - هل تري أي مانع؟! أم تفضل بقاء هذه الزيارة سرية؟! - لا.. سيعلمون بها علي أي حال، عاجلاً أم آجلاً!! وهنا قال لي «عبدالناصر» مازحًا: أري إنك مسلح وفي ثياب الميدان؟ قلت: إنها الثياب التي نرتديها منذ أكثر من أسبوع! كان عبدالناصر يرتدي ثيابه المدنية كاملة، عاد يقول لي بلهجة فيها بعض التهكم: ما دامت زيارتك سرية ماذا يحصل إذا قبضنا عليك؟ أجبت وأنا ابتسم: لم يخطر ببالي هذا الاحتمال أبدًا! ووضعت حدًا لهذا الحديث غير المناسب الذي أصبح مزيجًا من المر والحلو! في سيارة الكاديلاك السوداء التي أقلتنا من المطار إلي قصر القبة شرحت لعبدالناصر الأسباب التي حملتني علي المجئ وضرورة توحيد جهودنا كما يتطلب الوضع. عندما وصلنا إلي قصر القبة، دخلت مع عبدالناصر قاعة صغيرة حيث بدأنا محادثاتنا الحقيقية ثم دخل علينا المشير «عبدالحكيم عامر» نائب الرئيس والقائد الأعلي للقوات المسلحة وخليفة عبدالناصر المرتقب.. و.. واقترحت اللجوء إلي القيادة العربية الموحدة، فأجابني عبدالناصر: ليس لدي أي اعتراض لكن من الصعب جعل القيادة الموحدة تعمل وذلك بسبب الاتفاق الذي وقعته مع سوريا، ثم هناك جميع مشاكل العالم العربي التي لا تجهلونها!! إنني اقترح حلاً آخر، يمكننا فورًا أن نوقع معاهدة بين بلدينا! وبناء علي طلبي أمر - عبدالناصر - بإحضار ملف معاهدة الدفاع الثنائية المصرية السورية التي ربطت بين البلدين منذ نيسان - ابريل 1967 - وللهفتي علي التوصل إلي اتفاق، اكتفيت بقراءة سريعة للملف وقلت لعبدالناصر: - أعطني نسخة أخري، لنضع كلمة «الأردن» محل «كلمة سوريا» وينتهي الأمر. وفي جو أكثر انشراحًا وودًا وافق عبدالناصر، ووقعت أنا بعد ذلك بقليل جري الاحتفال الرسمي بالتوقيع علي المعاهدة بعد تناول طعام الغداء. حكاية رقم «2» يقول الملك حسين: خلال لقاء القاهرة أصبحت مقتنعا بأن «عبدالناصر» لم يكن يريد أن يقع نزاع، لكن لم يكن لديه طريقة أخري للرد علي إسرائيل بعد تهديداتها الموجهة ضد سوريا التي ارتبطت مع مصر بمعاهدة دفاع ثنائية! أنا متأكد أن عبدالناصر لم يكن يريد الحرب، أعتقد أنه كان بالأحري يريد أن يعيد إلي مصر حقوقها الشرعية والطبيعية في سيناء حين طلب سحب القوات الدولية من المنطقة المجردة من السلاح في سيناء! أنا متأكد من أن الرئيس عبدالناصر لم يعتقد أن الحرب ستنفجر، يخيل إلي إنه كان يريد المناورة لتخفيف الضغط عن سوريا! ظهر السبت 3 حزيران «يونيو» عقدت مؤتمرا صحفيا في القصر الملكي بحضور مائة مراسل أجنبي وصحفي أردني وأثناء المؤتمر جاء من أبلغني أن عبدالناصر يرغب في التحدث إلي هاتفيا من القاهرة فتركت قاعة المؤتمر ودخلت إلي مكتبي حيث حولت إلي المخابرة «المكالمة» وبعد انتهائها عدت إلي القاعة وخاطبت الصحفيين قائلا: أبلغني الرئيس عبدالناصر أن العراق وقع بدوره علي ميثاق الدفاع المشترك مع مصر وبذلك أصبحنا أربع دول عربية مرتبطة بهذا الميثاق، وهنا سألني صحفي أمريكي بالصراحة الفجة التي اشتهر بها مراسلو الصحف الأنجلو سكسونية: هل تتوقعون نشوب حرب في الشرق الأوسط؟! قلت له: نعم ونتوقع نشوبها خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة وإلا يكون الإسرائيليون قد صرفوا النظر عنها في الوقت الحاضر علي الأقل! لم يكن لدينا نحن الأردنيين سوي خطة دفاعية ولم يكن واردا في أذهاننا إعداد خطة هجومية أو مجرد التفكير في خطة من هذا النوع اعتمادا علي الامكانات العسكرية المحدودة المتوافرة لدينا والواقع إننا ما فكرنا قط بشن هجوم علي إسرائيل؟ وهل يعقل أن تجول هذه الفكرة في رءوسنا وامكاناتنا المحدودة تقعدنا عن القيام بمغامرة من هذا العيار! حكاية رقم «3» يقول الملك حسين: ما أن طلع صباح الاثنين 5 حزيران - يونيو 1967حتي بدأ سلاحنا الجوي يقوم بالدور المسند إليه وهو حماية المجال الجوي الأردني، وكنت أنا في الساعة الثامنة والدقيقة الخمسين قد انتهيت من ارتداء ثيابي، وبينما كنت أتحدث إلي زوجتي بانتظار الانتهاء من إعداد طعام الصباح، رن جرس الهاتف وكان المتكلم مرافقي الأول: مولاي بدأ الهجوم الإسرائيلي علي مصر، وقد أذاعت النبا محطة القاهرة! وهكذا علمت ببدء النزاع المسلح، واتصلت بالمقر العام الذي أكد لي النبأ، وكانت الساعة تدق التاسعة صباحا، وأبلغني أن تعليمات الشفرة وصلت منذ لحظات من المشير عبدالحكيم عامر إلي الفريق عبدالمنعم رياض «قائد قيادة القوات العربية المشتركة» وأن هذه التعليمات تلخص الآتي: 1- إن طائرات إسرائيلية قد شرعت في قصف القواعد الجوية في الجمهورية العربية المتحدة وقد دمر أو عطب 75% من الطائرات المغيرة! 2- بدأ الطيران المصري هجومه المضاد فوق إسرائيل نفسها، وفي سيناء اشتبكت القوات المصرية البرية بالعدو وهي الآن تقوم بنشاط هجومي. 3- بناء عليه يأمر المشير عامر «القائد العام للجبهة الأردنية بأن يفتح جبهة جديدة وأن يبدأ العمليات الهجومية وفقا للخطة التي رُسمت في اليوم السابق». لم تمتد يدي إلي الطعام وسارعت إلي سيارتي الشخصية استقلها متوجها إلي المقر العام وفي هذه الاثناء تلقيت مخابرة هاتفية من القدس وكان المتكلم الجنرال النرويجي «أود بول» رئيس أركان القوات الدولية في الشرق الأوسط، وقد نقل إلي نداء وجهه إلي الأردن «أشكول» رئيس حكومة إسرائيل وفيه يحيطنا علما بأن الهجوم الإسرائيلي بدأ صباح الأثنين 5 حزيران بعمليات موجهة ضد مصر ويضيف: إذا امتنعتم عن التدخل فلن يصيبكم ضرر! وكنا نحن في هذه الأثناء نقاتل في القدس وكانت طائراتنا قد أقلعت وفي نيتها قصف القواعد الجوية الإسرائيلية لهذا قلت للجنرال: بدأ الإسرائيليون الأعمال العدوانية بفتحهم النار أولا وهم الآن يتلقون الرد من طائراتنا. غادرت مقر قيادة العمليات الجوية جاهلا الوقائع علي حقيقتها شبه مطمئن. حكاية رقم (4) يقول الملك «حسين»: يوم الاثنين 5 حزيران وبعد دقائق من انتهاء الهجوم الجوي الإسرائيلي علي عمان اتصل بي الرئيس عبدالناصر هاتفيا للمرة الأولي منذ نشوب النزاع وبدأ حديثه بتكرار ما سبق للمشير عبدالحكيم عامر، ابلاغنا إياه في الصباح، ثم طلب مني عبدالناصر أن أبذل قصاري جهدي في سبيل إحراز مكاسب أرضية بسرعة وقبل أن تصدر الأمم المتحدة أمرا بوقف إطلاق النار، وأوضح قائلا: لأنه بلغني أن مجلس الأمن سيتدخل مساء اليوم ويدعو لوقف القتال! لم يقم في ذهني لحظة واحدة وأنا استمع إلي «عبدالناصر» إنه في وضع دقيق جدا لا يحسد عليه، وعرفت ذلك فيما بعد! الساعة الثانية والنصف بعد الظهر انسحب الإسرائيليون بعدما دمروا تدميرا تاما القاعدتين الجويتين اللتين نملكهما وهما مطار عمان ومطار المفرق! ... و... و مهما يكن من أمر فقد قضي العدو علي سلاحنا الجوي الطري العود وذلك بالرغم من شجاعة طيارينا واستبسالهم. .. و.. وطلب الفريق «رياض» من السوريين بإلحاح أن يتدخلوا ليخففوا العبء عن كاهلنا علي الجبهة الشمالية، فرفض السوريون بحجة إنهم لا يستطيعون القيام بأية عملية ما لم يتوافر لهم الدعم الجوي. حكاية رقم (5) يقول الملك «حسين»: الساعة الثانية بعد ظهر الثلاثاء 6 حزيران - يونيور كان الوضع واضحا تماما بالنسبة إلي، كنت اعتبر هذه الحرب المزعومة خاسرة إلي درجة إننا فكرنا - ليل الثلاثاء - الأربعاء أن نطلب وقف إطلاق النار. عند الخامسة والنصف من الصباح اقترح علي الفريق «رياض» الفكرة الآتية: إما الحصول علي وقف إطلاق النار بالطرق الدبلوماسية، أو إصدار الأمر الفوري بالانسحاب للعودة إلي مراكزنا عند الضفة الشرقية من نهر الأردن خلال الليل وأضاف «رياض»: إذا لم نتخذ قرارا خلال الأربع والعشرين ساعة يمكنك القول وداعا لجيشك ولكل أراضي الأردن، نحن معرضون لفقدان الضفة الغربية فتصبح جميع قوانا معزولة ومدمرة! كنا في مركز القيادة العامة للجيش - فكرت لحظة ثم طلبت من الفريق رياض أن يستشير الرئيس «عبدالناصر» في الأمر. في هذه اللحظة بلغت هجمات الطائرات الإسرائيلية ذروتها! في السادسة استطاع «رياض» أن يتصل بعبدالناصر وشرح له الوضع ثم حوله إلي في مركز القيادة العامة للدفاع المدني، حيث كنت قد انتقلت، وجري الحديث كالعادة بواسطة خط هاتفي عادي، وكان يمكن استعمال أجهزة اتصال حديثة جدا تملكها القيادة العربية الموحدة ولكن لم تتخذ التدابير لاستخدامها، وبقيت هذه الأجهزة في القيادة العامة في القاهرة. هذه المرة كان يبدو صوت «عبدالناصر» قلقا، تركز حديثنا بالدرجة الأولي علي وضع الطيران، وكثافة التدخل الأجنبي الذي كنا نشتبه بوجوده وكانت إذاعة القاهرة قد تحدثت عنه في نشرتي الأخبار عند الساعة الرابعة والدقيقة العشرين والسادسة والدقيقة العشرين من صباح الثلاثاء 6 حزيران - يونيو - وهذا الحديث الهاتفي بين «عبدالناصر» وبيني هو الذي سجله الإسرائيليون من دون علمنا وعدلوا فيه وأذاعوه في كل مكان، يقول الإسرائيليون إن هذا ما سمعوه وسجلوه من الحديث الهاتفي بين عبدالناصر وحسين! عبدالناصر: كيف حالكم: اسمع أن جلالتك تريد أن تعلم إذا كنا نحارب علي جميع الجبهات «مقطع غير مفهوم» هل يجب أن نعلن أيضا أن الولايات المتحدة تتعاون مع إسرائيل! ألو.. ألو.. ألو! لا تقطعوا لم أعد اسمع.. الخط سييء جدا «صمت» ألو هل نقول الولايات المتحدة وانجلترا أم الولايات المتحدة وحدها؟! حسين: الولايات المتحدة وانجلترا عبدالناصر: هل لدي بريطانيا حاملات طائرات! حسين: «جواب غير مفهوم» عبدالناصر: حسنا، سينشر الملك حسين بيانا حول هذا الموضوع وسأنشر بدوري البيان نفسه! حسين: شكراً عبدالناصر: لا تستسلموا! حسين: حسناً! عبد الناصر: ألو.. ألو لا تقلقوا.. كونوا أقوياء. حسين: نعم أسمع يا سيادة الرئيس، إذا كان لديكم فكرة أي شيء! عبد الناصر: سنقاتل بجميع قوانا، قاتلنا علي جميع الجبهات طول الليل، إذا صادفتنا بعض المتاعب في البداية فهذا غير مهم، سنخرج من هذا الوضع رغم كل شيء الله معنا «مقطع غير مفهوم) إذن ستنشر جلالتك بياناً عن تدخل الأمريكيين والإنجليز. حسين: جواب غير مقطوع عبد الناصر: والله أقول إنني سأنشر بياناً، وستنشرون بياناً، وسنحرص علي أن يعلن السوريون أيضاً أن الطائرات الأمريكية والإنجليزية تهاجمنا انطلاقاً من حاملات الطائرات التي تملكها، سننشر إذن هذا البيان، سنؤكد تماماً علي هذه النقطة. حسين: تماماً ممتاز! عبد الناصر: هل توافق جلالتك؟ - حسين: (جواب غير مفهوم) عبد الناصر: ألف شكر، لا تستسلموا نحن معكم من كل قلوبنا، أطلقنا اليوم طائراتنا علي إسرائيل، وهي تقصف المطارات الإسرائيلية منذ هذا الصباح؟ حسين: ألف شكر بالسلامة! حكاية رقم (6) يقول الملك حسين: أرسل رياض ظهر الثلاثاء إلي القاهرة برقية بالشفرة هذا نصها الحرفي «الوضع علي الضفة الغربية أصبح يائسًا، الهجوم الإسرائيلي يمتد علي جميع الجبهات ولا نستطيع أن نفعل ضده شيئاً. الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا أرسلت برقية شخصية إلي «عبد الناصر» لأدعم برقية «رياض» أكدت للرئيس فيها أقوال الفريق رياض وقلت له أيضاً: الوضع يتدهور: في القدس الوضع دقيق جداً بالإضافة إلي خسائرنا الجسيمة في الرجال والمعدات. وفي اللحظة نفسها تقريباً تلقي رياض من القاهرة جواب المشير «عامر» الآتي: نحن موافقون علي سحب قواتكم من الضفة الغربية وعلي تسليح المدنيين» أجبته ببرقية أخري: لا نزال نصمد، نحاول أن نؤخر التراجع أطول وقت ممكن، المدنيون مسلحون منذ وقت طويل. في ختام هذا اليوم الثاني للنزاع - الثلاثاء 6 حزيران لم أعد أسمح لنفسي بالتوهم إذ أن المعركة كانت خاسرة نهائياً، وهذا هو السبب: الساعة الحادية عشرة والربع ليلاً أجاب عبد الناصر شخصياً علي البرقية التي وجهتها إليه عند الصباح، علمت منه - للمرة الأولي - أن سلاح الطيران المصري أصبح خارج المعركة، بل أكثر من ذلك، كان الوضع في البر ميئوساً منه». الأربعاء ظهراً سقطت القدس بعد مقاومة ضارية في الساعات الأولي من الخميس 8 حزيران أبلغت الحكومة الأردنية الأمين العام للامم المتحدة «يو ثانت» إننا نقبل بوقف اطلاق النار الذي قرره مجلس الأمن. حرب الأيام الستة هذه الحرب المزعومة حرباً انتهت بالنسبة إلينا وأتاحت لإسرائيل أن تسلبنا القدس والضفة الغربية للأردن. حكاية رقم (7) لم تكن هذه الحكايات هي كل ما جاء بمذكرات الملك «حسين» لكنها بعض الحكايات توقفت أمامها بالتأمل مرة، وبالدهشة مرات وبالحيرة عشرات المرات، فما جري في حرب يونيو 1967 كان أكبر من التصور والتصديق، لكنه جري للأسف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل