المحتوى الرئيسى

رسائل قصيرة جداً تعرف عناوينها بقلم:د. خضر محجز

06/04 20:54

د. خضر محجز رسائل قصيرة جداً تعرف عناوينها ـ1ـ الرسالة الأولى: إلى نجمة العالم العربي منى واصف يا سيدتي، إذا كانوا قد سلبوك الوسام، فلك من فلسطين ملايين الأوسمة بعدد شهداء فلسطين وأحرارها. تحية لك يا سيدتي، في زمن قل فيه من يستحق التحية. تحية لك يا سيدتي من دون كل هذه الجوقة من (الفنانين) الخونة. تحية لك من مثقفي فلسطين القلائل، الذين حاول الأمين العام لاتحاد الكتاب منعهم من إصدار بيانهم لتحية الثورة. لقد اخترت معسكرك يا سيدتي، وأرجو أن أكون واحداً من جنوده. ـ2ـ الرسالة الثانية: إلى أمين عام اتحاد الكتاب في غواتيمالا ماذا تنتظر؟ فحكام بوليڤيا على وشك المغادرة!. غادر يا رجل، فحتى الفئران الصغيرة تهرب من السفينة الموشكة على الغرق. لا تخف، فلن يكون لديهم وقت لفتح ملفاتك. ـ3ـ الرسالة الثالثة: إلى الصحفي من هونولولو إبداعك فقط هو ما يصنع لك حيثية، أما تحولك إلى شبه رجل، لتقتنص لقب (شاعر)، فلن يزيد الشعراء الهونولوليين إلا واحداً. وما قيمة شاعر بين مليون!. أيها الشيء الذي ينتظر الاعتراف من الجواسيس، كن رجلاً مرة واحدة على الأقل، لكي تحترمك زوجتك. فحتى التايلنديات لا يحترمن (الهتايك). أقترح عليك الاكتفاء بمهمة مراسل صحفي من الدرجة الثالثة، فهذا ما ظللت تحسنه سائر اليوم. ـ4ـ الرسالة الرابعة: إلى الشاعر المذعور عندما كنت شاعراً مذعوراً كنت أقل قبحاً مما أنت عليه اليوم. صحيح أنك كنت شديد الجبن، وتهرب من دائنيك الذين باعوك الدجاج، إلى الشوارع الخلفية في مقديشو، لكنك كنت مكتفياً بالاختفاء، ولم تكن لك أطماع أكثر من أن يلقي لك وزير الثقافة بعظمة!. يا لسخرية الواقع الصومالي!. لدينا الآن شاعر مذعور، يتصور أنه سيصبح معروفاً، عن طريق لعق الأحذية فحسب. لا تيأس، فلطالما فعل مثقفو السلطة الصومالية ذلك. ـ5ـ الرسالة الخامسة: إلى النكيون لماذا غضبت من وظيفة النكيون؟. ربما لأنك لا تعرف ما هي وظيفته!. حسناً، إليك مهماتك: تشتغل سجيناً سياسياً، وتندس بين المعارضين، فتنقل أخبارهم لضابط الأمن. أما هو فقد يرفع تقريراً لرؤسائه، بأنك ولد طيب، وتصلح للترقي في المؤسسات الثقافية البوليفية، لنقل أخبار مثقفي بوليڤيا، إلى طغاة بلاد الواق الواق، التي يرغبون بالتحكم في قرارها الوطني، من وراء الحدود. المشكلة أن طغاة الواق الواق الآن على وشك الرحيل، فماذا ستشتغل بعد ذلك، خصوصاً وقد أدرج ثوار بوليڤيا اسمك على قائمة العار؟. أقترح عليك أن تشتغل راقصة ستربتيز. بص.. تجنن وانت ستربتيز.. ستربتيز أسود من قرن الخروب. ـ6ـ الرسالة السادسة: إلى المخبر المفضوح أقترح عليك أن تيأس من الدس لدى ضباط الأمن، لقطع مرتبات الناس. لا أمل لك في ذلك، لأنهم يشعرون أن أيامك قليلة. أقترح عليك أن تفبرك خبراً عن استدعاء قوات الفصل العنصري لك، للتحقيق معك بشأن ما قيل عن تبديدك لأموال اتحاد الكتاب في سمرقند. طبعاً هم لا يهمهم إن كنت سرقت أمول السمرقنديين أم لا، إنما يهمهم أن يربطوك: فهم يعلمون أن من سبق له أن ارتبط بالنظام البوليڤي، لديه الاستعداد للارتباط مع كل الأنظمة، حتى لو كانت قوات الفصل العنصري في جمهورية زومبا الشعبية. ـ7ـ الرسالة السابعة: إلى الرجل الذي قال للكلب دعني أشتغل مكانك ستظل تلهث وراءهم، وسيظلون يرفضونك. ألا تفهم يا رجل؟. أم أن الخجل لم يعد من أولوياتك؟ ـ8ـ الرسالة الثامنة: إلى الشاعر الوغد لا أعرف ما هو المشترك بين كتابة الشعر وتجارة الحشيش. أقترح عليك أن تدعي أنهم حبسوك بتهمة الانتماء إلى تنظيم مناضل!. يا خسارة، تعترضك عقبة واحدة: أن ملف النيابة بين يدي. ـ9ـ الرسالة التاسعة: إلى فتيات الجيشا الشاعر الوغد بانتظاركن لمنح كل واحدة منكن لقب شاعرة. فقد خلت أمامه الطريق. أرجح أن أكثركن يعرف ما هو الثمن؟ ـ10ـ الرسالة العاشرة: إلى الطفل المعجزة أعرف أناساً نبتوا في بيئة يتعلم شيوخها سب الذات الإلهية بعد السبعين. لكن لا أظن أن الموضوع يهمك كثيراً، فأنت مشغول باللهث وراء لقب لن تناله. هل تعرف لماذا؟ لأنهم يعرفون عنك ما أعرف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل