المحتوى الرئيسى

محاكمة مبارك هل من معتبر بقلم:أحمدو محمد الحافظ

06/04 20:39

محاكمة مبارك هل من معتبر لقد كان هذا العام عاما مميزا فى تاريخ أمتنا العربية, عام لن ينساه العرب ولا حكامهم الذين بدأوا في التتساقط واحدا، واحدا.. فى هذا العام أحسسنا أننا ولد نا من جديد لنستعيد كرامتنا المهدرة من قبل حكامنا الذين سلبونا عزتنا ومكانتنا بين الأمم وقتلوا فينا روح الأمل والمبادرة طيلة خمسين سنة عجافا وتزيد كانوا فيها عنوان الأمة الأبرز وليتهم ما كانو ا ..... بدأت هذه الولادة يوم السابع عشر من ديسمبر فى تونس العزة ، تونس الياسمين حينما أقدم ذلك الشاب المتعلم الذى قضى نصف عمره متنقلا بين جامعات ومدارس تونس الخضراء فلم يجن من كل ذلك إلا وظيفة سائق عربة خضار يعول بها عائلته المكلومة فى شقيقه والمحتاجة ، حتى هذه ضنوا عليه بها وسلبوه وسيلته فى الحياة... فما كان منه إلا أن أحرق نفسه ليشعل النار فى جسد أمة بأكملها كانت تنتظر من ينفخ الروح فى جسدها من جديد فكان قدر البوعزيزى أن يكون ذلك المخلص الذى أعلن للأمة أن زمن الذل والهوان قد انتهى وإلى الأبد .. احترق البوعزيزى وأحرق معه "سيد" تونس – أو سارقها- الأول و"سيد" مصر الأول و الحبل على الجرار ..... بعد نجاح ثورة تونس أخذ شباب مصر العظيم المشعل وكأن التاريخ يأبى على مصر إلا أن تكون رائدة العرب وقائدتهم وأمهم الحنون ,لم يكن أحد يتوقع أن نظام أعتى طاغية فى الشرق الأوسط سيسقط خلال ثمانية عشر يوما على يد شباب الفيس بوك.. سخر منهم خالد الذكر نجل الرئيس المخلوع جمال مبارك عندما سألوه عنهم فقال أنه لا يتعامل مع أناس افتراضيين .... ثم أكمل وزير الخارجية المصرى – خارجية مبارك- خالد الذكر أحمد أبوالغيط السخرية عندما تبجح وهو يدافع عن نظام مبارك بطريقته المعروفة والمثيرة للشفقة و الاشمئزاز فى آن واحد أن مصر ليست تونس .. لتصبح هذه الجملة الجملة المفضلة لكل من حانت ساعة سقوطه من حكامنا الميامين.... تجرى التحضيرا ت هذه الأيام فى مصر لمحاكمة العصر.. لمحاكمة نظام كان سبب كل الويلات التي حلت بمصر وبالأمة العربية طيلة ثلاثين عاما قاد فيها مبارك محور الاعتلال العربى ولكن كل التنازلات التى قدمها للغرب ولأمريكا وإسرائيل لم تنفعه وهو يواجه محاكمة من طرف شعب مصر العظيم ... اللهم لا شماتة. المحير فى الموضوع أن زعماءنا لا يفهمون ،صم عمى فهم لا يستحيون ... صم عندما لا يسمعون نداءات حناجر شعوبهم وهى تنادى نداءها الشهير " الشعب يريد إسقاط النظام " هذه النداءات التي امتدت من تونس إلى مصر إلى ليبيا و سوريا واليمن و.... وعمي حينما يتعامون عن طلبات الملايين بدانق من الحرية وقليل من الكرامة المسلوبة فيصفهم أحدهم با الجرذان بينما يهددهم آخر بحرب أهلية لا تبقى ولا تذر و يكتفى ثالث بأن يعطى أوامره لجنوده بقتل كل من ينادى بالحرية ولا يفرق بين شيخ وطفل وشاب ومع ذلك فإن لائحة التخوين تطال كل من تكلم عن النظام الممانع العظيم الذي لم يطلق صاروخا واحدا على الجولان بينما تقصف دبابته بلا رحمة مدينة درعا ... يا للمفارقة! أما فى بلادى "موريتانبا " فإن الأمر يختلف لأ ن صاحب الفخامة "هاوي ثورات " فهو قائد ثورة بالفطرة بحسب مؤيديه ويستدلون على ذلك بأنه قاد ثورة عام 2005 ضد سيده الذى كان حارسا شخصيا له ذات يوم قبل أن يكون رمز الفساد والمفسدين ثم ثار الرجل مرة أخرى على ابن عمه وولى نعمته حسب كثيرين عندما منعه بحسب مناصريه من أن ينقلب على التزامات المجلس العسكرى أنذاك ... لكن الرجل فاجأ العالم أجمع وهو رجل مفاجآت بامتياز عندما انقلب على الرئيس المنتخب و برر ذلك بكونه انقلب على كل المؤسسات الديمقراطية عندما أصدر مرسوما بإقالته وكأن إقالة جنرالتنا أصبحت ذنبا يعاقب عليه الرئيس ... تعالت الأصوات مؤيدة كالعادة واصفة هذه الحركة بأنها ثورة تصحيحية ... لكن الرجل لم تقف ثورته عند هذا الحد بل ثار على أغلبيته ومعارضيه على حد سواء واصفا الكل بأنهم مفسدون وأنه وحده من يعرف مصالح البلد ويقرر مصيره دون مشاورة أو مراجعة مع أحد ... بعدما خرج شباب الفيس حالمين بغد أفضل كان جزاؤهم إرسال بلطجية النظام من مجرمين ليمنعوهم من ممارسة حقهم الطبيعى فى التعبير عن أرائهم ومناداتهم بإصلاح النظام فى بلد ينادى قادته بالديمقراطية والحرية .. خلا صة القول: أما حان لحكام العرب أن يفهمو ا أو يعتبروا من مصير مبارك ولكن هيهات لقد أسمعت لو نا ديت حيا ..... ولكن لا حياة لمن تنادى أحمدو محمد الحافظ

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل