المحتوى الرئيسى

العراقية دوت كوم بقلم:عبد الجبار الجبوري

06/04 18:38

العراقية دوت كوم عبد الجبار الجبوري ربما ستنفذ العراقية بزعامة إياد علاوي تهديدها وتنسحب من حكومة المالكي،بعد أن وصلت العلاقة بين الطرفين إلى نهايتها ،بالرغم من محاولات إدارة اوباما والكتل العراقية التي يقودها مسعود البرزاني،لإحياء اتفاقية اربيل الميتة منذ ولادتها، مع وجود مؤشرات واضحة أظهرتها العراقية على لسان علاوي في حواره مع الشرقية قبل أيام ، والتي تؤكد على إنها عازمة على المضي في طريق الانسحاب من العملية السياسية ، وكان ذلك واضحا على قسمات وجه وكلام علاوي نفسه، الذي اظهر تشددا وتأزما واضحين، من مماطلة وتهميش وخداع دولة القانون للقائمة العراقية في تنفيذ بنود اتفاقية اربيل ، وذهب إلى ابعد من ذلك عندما أشار إلى أن العراقية فقدت الثقة بالحكومة وبدولة القانون ، وان الرسائل التي عرضتها الشرقية قد أنهت العلاقة بين الطرفين،ولم تعد الحاجة للقاء بالمالكي ، في أجواء هذا التوتر الشديد وفقدان الثقة وتعرض العراقية ورموزها إلى الاعتقالات والاغتيالات والتهميش ، بات من الاصوب على العراقية، أن تنفذ وعدها وتنسحب ،للحفاظ على ماء الوجه المسال في العملية السياسية ، علما بأن المناصب التي تقلدتها شخصيات العراقية هي مناصب هامشية ولا قيمة لها، ولا تمثل الشراكة الوطنية الحقيقية، التي تريدها العراقية ؟،والتي اتفقت عليها في اربيل ، وتنازلت عن استحقاقها الانتخابي من اجله ، بعد الضغوط الأمريكية والإيرانية ،التي مورست ضد إياد علاوي ،واكتشفت العراقية بعد ذلك إنها (كالزوج المخدوع ) ، وبأن ما اتفق عليه كان ( وهم –خداع-وفخ) نصب لها ، واكتشفت أيضا أن المالكي يريد الاستحواذ على المناصب الأمنية الحساسة وإبعاد العراقية منها بأي ثمن ، وأكثر من هذا حاول السيطرة على مجلس النواب وتهميشه وتقويض سلطاته التشريعية، عندما صرح ( بأن ليس من حق مجلس النواب إصدار وتشريع القوانين ) ،وإنما هي من مسؤولية مجلس الوزراء ، فماذا بقي للعراقية، إذن وسط هذا الاستحواذ المباشر المفضوح، غير أن تلقي العراقية( عصا اللعب ) ، وتذهب خائبة إلى بيتها ألعنكبوتي ، وان اوهن البيوت هو بيت العنكبوت ، لكن في موازاة هذا الإحباط ولكي تثبت العراقية بعضا من المصداقية أمام من انتخبها، وجعلها تحصل على أعلى الأصوات ، والمقاعد البرلمانية ، عليها أن تتحامل على جراحها المثخنة ، وان تقول كلمتها التي وعدت جمهورها بها، وتنفذ وعدها باتخاذ القرار الصعب المنطقي ، لاسيما وان المشهد السياسي المتأزم والمرتبك ، مع حراجة موقف المالكي وانتهاء مهلة المائة يوم قريبا، تجعل من الوقت ملائما لفرض كلمة العراقية وشروطها الانتخابية، لتنفيذ اتفاق اربيل بحذافيره ودون مراوغة سياسية من قبل حكومة المالكي ، وصولا إلى الشراكة الوطنية في القرار والمناصب ، هذه قراءة سريعة في رؤية العراقية دوت كوم ، ولكن الاستقراء المعاكس لها ، يقول إن انقسام العراقية إلى بيضاء وخضراء ، قد يضعف موقفها ،أو يهدد توجهها ،ولكن العراقية قد فهمت اللعبة جيدا ، وهي سائرة نحو الإيفاء بالتزاماتها رغم الضغوط الأمريكية التي تلوح في الأفق ، بعد تصريحات علاوي التي تشي بحدوث أزمة شديدة الخطورة على إدارة الاحتلال وحكومة المالكي ،وهما أمام العراقية اضعف حالا من قبل ، في ظل انفلات امني وخروقات فاضحة في امن الشخصيات والسجون والفساد المالي الشنيع ،الذي طال (كبار) مسؤولي الحكومة ، مع توتر شديد في العلاقات العراقية –الكويتية والتركية العراقية والسورية العراقية ، لذلك بات ضرب الحديد وهو ساخنا أمرا مطلوبا من العراقية لكي تعيد الثقة بنفسها وجماهيرها.......

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل