الجبهة الشعبية: الـ"مبادرة الفرنسية" تقطع الطريق على التوجه الفلسطينى للذهاب للأمم المتحدة

قال عضو اللجنة المركزية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة إن المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تستهدف قطع الطريق على التوجه الفلسطينى للذهاب للأمم المتحدة فى سبتمبر القادم. وذكر أبو رحمة - فى تصريح صحفى اليوم - أن المبادرة لا تلبى طموح الشعب الفلسطينى ولا تجيب على الأسباب التى أدت إلى اتخاذ القرار بعدم الذهاب للمفاوضات مع حكومة الاحتلال فى ضوء موقفها المتعنت. وتابع :هذه المبادرة تستهدف استدراج الفلسطينيين إلى مربع المفاوضات العبثية..ونرى أن موافقة الرئيس محمود عباس على المبادرة خطأ سيدفعه للسير فى طريق مجهول رغم معرفته الأهداف الحقيقية التى تقف وراءها. وقال أبو رحمة: إن اعتبار الرئيس عباس المفاوضات خيارنا الأول والثانى والثالث ثم بعد ذلك نذهب إلى الأمم المتحدة،يؤكد أن رهان القيادة الفلسطينية الحالية لا يزال معقودا على العودة إلى المفاوضات التى لم تحقق شيئا للجانب الفلسطينى فى حين حققت الكثير للطرف الإسرائيلى. واستدرك قائلا:إن "موافقة القيادة الفلسطينية على المبادرة الفرنسية هدية مجانية تقدم إلى نتنياهو فى هذا التوقيت..والمطلوب هو عدم الاستجابة إلى هذه المبادرات وتشديد الضغط والعمل من كل الاتجاهات من اجل عزل حكومة نتنياهو وإظهار طبيعتها الفاشية والعنصرية والاستيطانية من خلال تحشيد أكبر موقف دولى ممكن مناهض لهذه الحكومة العنصرية". وأكد رفض الجبهة الشعبية لأى "مبادرات تستهدف العودة إلى مربع المفاوضات مع حكومة نتنياهو العنصرية". ولفت إلى أن رؤية الرئيس الأمريكى باراك أوباما لا تلبى أهداف الشعب الفلسطينى بإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين واعتبار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.. كما أن أوباما نفسه تجاوز هذه الرؤية فى خطابه الأخير برفضه دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وتبنى موقفا يتطابق تماما مع الموقف الإسرائيلى.