المحتوى الرئيسى

ستيفن هيدمان: الثورة المصرية لم تتخلص بعد من ذيول النظام السابق

06/04 15:33

اعتبر ستيفن هيدمان، الأستاذ بمعهد الولايات المتحدة للسلام، أن الثورة المصرية لم تتخلص حتى الآن من الكثير من ذيول نظام النظام السابق، وتوقع أن تكون الفترة المقبلة طويلة ومعقدة وصعبة ومليئة بالتنازلات التى سوف يضعها الجميع فى الاعتبار فى المستقبل. وقال فى مؤتمر حول ثورة مصر، بعنوان "هل هى ثورة.. أم تحول للديمقراطية" الذى عقد صباح اليوم بمقر الجامعة الأمريكية بوسط البلد، بعدم الإفراط فى الثقة، قائلا: "من الممكن أن يستمر ذيول مبارك فى الحكم فى الفترة الانتقالية، مع أن طرقهم ستختلف عن الفترة السابقة، ولكن سيكون بعيدا عما يريده المصريون، وعلينا أن نفكر فى تداعيات هذا النظام فى المستقبل، وعلينا أن ننظر للبدائل، لأنها ستساعدنا على بناء جهاز إنذار". وأضاف أنه أخطأ من قبل عندما عن نظام مبارك إنه يتحدى الزمان ويتحدى الزلازل، وأنها من أكثر اللحظات التى أخطأ فيها سعادة، مضيفا أن ما حدث فى مصر ليس فقط انهيارا لحكم سلطوى وانتقالا لفترة انتقالية، وإنما انتقال تم لقطع رأس السلطة، مع تشكيل تكتلات وتحالفات ليست فقط لتطبيق الديمقراطية وإنما للتخلص من مبارك وذيول حكمه فى الفترة الانتقالية، ولفت إلى أن هناك بيئة دولية تسمح بوجود الحكم السلطوى فى مصر رغم أنها تعوق الديمقراطية. من جانبها، قالت الدكتور مها عبد الرحمن، الأستاذ بجامعة كامبردج، كانت هناك إرهاصات للحظات الثورة، ظهرت فى الوقت الذى كان فيه المجتمع المدنى ضعيفا ومشلولا، وكان الهيكل السياسى كان سلطويا مرنا يمنع وقوع الثورات. وأشارت إلى الكثير من السمات المتفردة لهذه الثورة المصرية عن غيرها من الثورات فى القرن العشرين، وأن ما حدث متفرد وغريب على مصر، ولا يمكن أن نسبر أغواره إلا فى مصر، وهى لا يمكن إخضاعها للمنطق رغم الإرهاصات لها. وحددت 3 اتجاهات أدت إلى ظهور هذه الثورة التى كانت ضد مستبد سياسى هى ظهور الجمعيات والحركات السياسية مثل "كفاية"، وغيرها، إضافة إلى الحركة العمالية والتى شهدت مشاركة 1.7 مليون عامل فى 2000 اعتصام عامى 2007 و2008. وأضافت أن عاصفة الثورة التى شهدها النظام السلطوى لم تنته، وإنما بدأت فى مرحلتها الثانية بإقامة شبكة جديدة من المؤسسات، وإيجاد الهياكل التى ستحرر الحركة العمالية لتحسين حياة المصريين، وقالت: "الثورة لن تنتهى فى المستقبل القريب، ولا يمكن التنبؤ بها، لأنها عبارة عن موجات من الزيادة والنقصات وموجات من الفشل والمكسب، إنه كفاح تخطى الحدود، وهناك فرق بين الثورة والتحول للديمقراية، ولكن النظر إلى التحول الديمقراطى هو الغاية وليس مرحلة، وأعتقد أن من سيضطلع بهذه المسئولية هم الشباب وليس الصفوة الذين لم يرفعوا رؤوسهم ضد الرأسمالية الليبرالية التى غزت العالم".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل