المحتوى الرئيسى

آخر التقاليع …فساتين زفاف من الحلوى والشيكولاتة قابلة للأكل

06/04 10:51

  يوما تلو الآخر يخرج علينا مصممو الأزياء في مختلف أنحاء العالم بتقاليع فريدة وغريبة لإنتاجهم من الملابس، لكن ما شهدته الإمارات من تصاميم لفساتين الزفاف فاق التوقعات، إذ تم ابتكار فساتين من الحلوى والشيكولاته، قابلة للأكل.   والمثير أن منفذة هذه الفساتين، ليست من مصممي الأزياء، لكنها شيف لبنانية تقيم بالإمارات ومتخصصة في مجال صناعة الحلوى والشيكولاتة فريدة الشكل.       وتصنع الشيف ريموندا سعادة من قوالب الكيك فساتين ترتديها النساء في الحفلات، وحقائب يد للمرأة، ومجسمات للمعالم السياحية، والتاريخية، وصنعت فساتين زفاف من الحلوى ترتديها العروس في ليلة العمر، وبعد الفرح يمكن أن تلتهمها هي وعريسها.       ومن يزور معرضها بالإمارات، يرى ألواحا من الحلوى وقد تحولت إلى برج خليفة، وهو أعلى ناطحة سحاب بالعالم، ومترو دبي، وفندق برج العرب، وطائرات “طيران الإمارات”.       وتؤكد سعادة أنها غزت عالم الموضة بتصميمات الملابس النسائية القابلة للأكل، وبعد ان كانت المرأة تضع فستانها في الدولايب الخشبية أصبحت تحتفظ به في الثلاجة .       وتضيف: عملت على تطوير موهبتها حتى اصبحت مهنتها التي لا تعرف غيرها، فأحبت الرسم والنحت منذ طفولتها وبرعت فيهما وعندما كبرت عزمت ان تأخذ من الشكولاتة والكيك وسيلة لنشر فنها واستطاعت ان تخلق لنفسها مكانه بارزة في هذا المجال لتبهر محبي الحلويات، وتحول الكيك من حلوى للأكل إلى تحفة فنية تود أن تحتفظ بها.       تقول سعادة أن عشقها للشكولاته والكيك جعلها تصنع منهما أجمل اللوحات الفنية لأشهر المعالم في العالم حيث بدأت مشوارها الفني منذ اكثر من 19 عاما، وموهبتها وحبها للفن جعلها تبتكر طريقة جديدة للنحت والرسم بدون فرشاة وألوان وقد بدأت برسم صور لها ولصديقاتها على ألواح الكيك وتزينها بالشكولاتة حتى أصبحت مع مرور السنوات أكثر خبرة ومهارة وأصبحت اشهر شيف شكولاتة في العالم العربي، حسب وصف خبراء في المهنة.       وحول إذا ما كانت موهبتها لها علاقة بدراستها أجابت: لم ادرس أي شيئ يتعلق بالفن ولكن الموهبة فرضت نفسها على عملي وطورتها بالقراءة والاطلاع في هذا المجال ومتابعة كل ماهو جديد فيه حتى تمكنت من أن أضع بعض الأفكار التي يلجأ إليها طهاة الحلوى في كافة أرجاء العالم في مأكولاتهم.   وأضافت لم يشاركني أحد من العائلة هذه الموهبة بل تميزت بها عن باقي أفراد أسرتي واتمنى أن يكون لابنتي مكان في هذا المجال حيث أنها تتابعني في جميع مصنوعاتي واصبح لديها خبرة تؤهلها لكي تكون شيف شوكولاتة .       وتكمل” موهبتي ومهارتي رشحتني للعمل بالتدريس بكلية بيروت لقسم فنون الخبز وتزيين الكيك بالاضافة إلي فوزي بمسابقة تزيين الكيك والأطباق المالحة التي أجرتها الجامعة اللبنانية في بيروت قبل سنوات، مما حفزني على متابعة عملي وتقديم المزيد في عالم الكيك والشيكولاته”.       وتتابع “لم تخذلني موهبتي حتى الآن فجميع الأفكار التي تطلب مني استطيع أن اقدمها واضفي بعض اللمسات التي تجعلها اكثر جمالا وجذبا لأعين مشاهديها وتتنوع أعمالي مابين ما هو مأخوذ عن الطبيعة كالازهار والبحر والسماء وماهو حولنا من أحداث ومشروعات مثل برج خليفة وبعض المباني ذات الأشكال الفريدة التي تميزت بها الامارات” .       وعن اهم إبداعاتها في هذا المجال ذكرت أنها استطاعت أن تهدي الإمارات أجمل لوحات الكيك والشيكولاته لأهم معالمها السياحية فصممت مجسما كبيرا لفندق برج العرب ومشروع مترو الأنفاق بدبي وكذلك شاركت مع فريق كامل لتصميم أكبر مجسم لسباق الفورمولا 1 بابوظبي كما صممت أكثر من شكل لطائرات شركة طيران الإمارات وأنواع أخرى من المروحيات التي تحمل الأعلام الإماراتية خاصة في يوم العيد الوطني.   وتشير سعادة إلى أن أهم أعمالها الفنية لهذا العام كانت واضحة جدا في مشاركتها لمعرض العروس الذي اقيم العام الماضي بأبوظبي حيث صممت تشكيلة من المستلزمات النسائية والفساتين من الكيك والشكولاته لتكون بذلك أول شيف يقدم أزياء قابلة للأكل موضحة أنها أرادت أن تشارك بابتكار جديد من نوعه في عالم الموضة فقدمت طرحة العروس على شكل قبعة تحمل كعكعة العرس المكونة من أربعة طبقات مزينة بالورود الحمراء المصنوعة من الشيكولاتة وكذلك حقيبة يد نسائية مصنوعة بالكامل من الكيك ذو الألوان الزرقاء والحمراء ومزينة بوشاح من الشيكولاته كما أنها صممت فستانا كاملا من الشكولاتة والحلوى ذات نكهة البرتقال والليمون لتكون ألوانه مواكبة لموضة هذا العام       وحول ما تميزت به في المعرض أجابت أن مفاجأة المعرض كانت تقديم فستان الزفاف من الحلوى والكيكات متباينة الألوان والأشكال والأحجام حول خصر العروس وكذلك الرسم بالشيكولاته بدلا من الحناء على أجساد العارضات .       وتشير الى انها تحاول الحافظ على جسر التواصل بينها وبين الجمهور المتابع لفنها وذلك من خلال منح الفرصة له في قضاء يوم كامل معها في المطبخ وتدريبه على بعض أشكال الكيكة البسيطة إلى جانب إتاحة المجال أمام الرحلات المدرسية لمتابعة فريق عملها أثناء ابتكاره لأشكال الحلوى، لافتة إلى أن هذه الطريقة ساعدت على اكتشاف كثير من المواهب التي سوف يكون لها مستقبل في هذا المجال .       وتؤكد أنها تشعر بالبهجة كلما رأت الدهشة في عين من يشاهد مصنوعاتها مما يحفزها على تقديم المزيد من الإبداعات حتى لو استمرت في العمل أكثر من 12 ساعة متواصلة .       وتشير إلى أنها تقدم البوما كاملا من الصور المصنوعة من الشيكولاتة الملونة لكافة المراحل العمرية منذ أن كانوا رضعا وحتى مرحلة الزواج والإنجاب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل