المحتوى الرئيسى

حكومة الخرطوم ترفض دعوة مجلس الأمن للإنسحاب من أبيي

06/04 19:19

حكومة الخرطوم ترفض دعوة مجلس الأمن للانسحاب من أبيي ابيى السودانالخرطوم: رفضت حكومة الخرطوم اليوم السبت دعوة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لسحب قواتها على الفور من أبيي وهي منطقة موضع نزاع بين شمال وجنوب السودان استولت عليها القوات الحكومية في 21 مايو أيار. ونقلت "رويترز" عن مسئول كبير بحكومة الخرطوم قوله ان السبيل الوحيد لتسوية النزاع هو المفاوضات بين الشمال والجنوب وليس الضغوط من مجلس الأمن. وقال ربيع عبد العاطي المسئول بوزارة الإعلام والعضو البارز في الحزب الحاكم "هذا الترتيب من جانب القوات الحكومية هو ترتيب مؤقت وان الحل الوحيد للجانبين هو إيجاد حل مختلف عن الاستفتاء أو اجراء الاستفتاء."وقال انه لا يرى أي مبرر لتدخل من مجلس الامن الدولي. ومن المقرر ان ينفصل جنوب السودان ويصبح دولة مستقلة في غضون خمسة أسابيع ولم يتم التوصل الى اتفاق بشان الجانب الذي سيسيطر على منطقة أبيي الخصبة والمنتجة للنفط الواقعة على الحدود بينهما التي لم يتم ترسيمها بشكل محدد. وكان من المقرر تنظيم استفتاء منفصل في منطقة أبيي لتحديد وضعها لكن خلافات على من يحق له المشاركة في الاستفتاء حالت دون اجرائه. وتستخدم قبيلة الدنكا نجوق المرتبطة بالجنوب منطقة أبيي طوال العام في حين أن قبيلة المسيرية العربية الشمالية تستخدم المنطقة جزءا من العام. كان مجلس الأمن الدولي قد اصدر الجمعة بيانا يدين فيه سيطرة القوات الحكومية السودانية على منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان البيان طالب بإنسحاب القوات الحكومية والميلشيات الموالية لها فورا من أبيي ودعا جميع الأطراف إلى السماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المناطق المتضررة من القتال العنيف وعودة النازحين. وأعرب مجلس الأمن في بيانه عن القلق من أن يؤدي ذلك إلى تجدد النزاع بين شمال وجنوب السودان قبل الإعلان رسميا عن قيام دولة جنوب السودان في 9 يوليو/تموز المقبل. كما ادان البيان الهجوم الذي تعرضت له قوات الأمم المتحدة الشهر الماضي بواسطة قوات تابعة لجنوب السودان.وأفادت تقارير الأمم المتحدة بنزوح عشرات الالاف من المنطقة الغنية بالنفط باتجاه جنوب السودان إثر اقتحام القوات السودان لأبيي الشهر الماضي. مجلس الامن الدوليواتهمت التقارير الأممية مسلحين من قبائل المسيرية بارتكاب اعمال نهب وإشعال الحرائق في اجزاء من مدينة أبيي.وكان الهجوم قد استهدف العناصر الاممية المرافقة لقوات حكومية سودانية، وقد اتخذته الخرطوم ذريعة بحسب التقارير لشن هجومها على أبيي. ومن جانبها أعلنت حكومة جنوب السودان عن فرار 150 ألف شخص من منطقة أبيي الحدودية بعد اجتياحها من قبل جيش شمال السودان في 21 من مايو/ أيار الماضي،بينما افادت تقديرات الأمم المتحدة قدرت عدد الفارين بنحو ستين ألف شخص. ومن جهتها عرضت اثيوبيا الأربعاء الماضي إرسال قوات حفظ سلام إلى أبيي. ويشار إلى أن اتفاق العام 2005 لإحلال السلام في جنوب السودان لم يحسم بشكل نهائي تبعية المنطقة، وكان مقررا إجراء استفتاء بشأن أبيي بالتزامن مع استفتاء الجنوب الذي جرى في يناير/كانون الثاني الماضي. لكن استفتاء أبيي تأجل إلى أجل غير مسمى بينما انتهى استفتاء الجنوب إلى الموافقة على الانفصال. وقد أعربت الخرطوم عن رغبتها في مغادرة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بحلول 9 يوليو/ تموز المقبل. تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       السبت , 4 - 6 - 2011 الساعة : 4:11 مساءًتوقيت مكة المكرمة :  السبت , 4 - 6 - 2011 الساعة : 7:11 مساءً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل