المحتوى الرئيسى

أوباما يبحث تعديل علاقة واشنطن بالعالم العربى

06/04 00:38

أكد كولن كال نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الشرق الاوسط أن علي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما البدء في إجراء جراحة تجميلية علي سياستها الخارجية لتتفق مع المتغيرات التي وقعت وما زالت تقع فيما وصفه بـدول الثورات‏.‏ وقال كال إن وضعية الجمود التي سادت العالم العربي طوال العقود الماضية انتهت, مشيرا إلي أنه علي الولايات المتحدة تعديل سياستها وفقا للمتغيرات في العالم العربي الجديد. و أوضح المسئول البارز في كلمة له في المؤتمر السنوي الذي نظمه مركز الأمن الأمريكي في واشنطن: علينا أن نكيف سياستنا وفقا لكل دولة, وهذا ليس نفاقا وليس تمييزا بين قيمنا ومصالحنا, فلدينا مصالح مختلفة وتأثيرات مختلفة في كل دولة. وأضاف: في اليمن مثلا لدينا مصلحة حيوية في أن نواصل حربنا ضد القاعدة, كما أن لدينا مصلحة بأن لا يتحول اليمن إلي دولة فاشلة, ولذلك كنا واضحين في أن علي الرئيس اليمني عبد الله صالح الالتزام بوعوده والتنحي. تأتي تصريحات المسئول الأمريكي في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أمس تقريرا تساءلت فيه عما إذا كان بامكان الولايات المتحدة إخماد ألسنة اللهب التي تشتعل في بعض الدول العربية مثل اليمن والسودان وليبيا وسوريا. فقد ذكرت الصحيفة أن بعض المحللين الاقليميين يشددون علي أنه ينبغي ألا تحجب الصراعات الاقليمية التغيرات السياسية والاقتصادية العميقة التي ما زالت تبشر بتحولات ايجابية بدول رئيسية في منطقة الشرق الاوسط. ونقلت الصحيفة عن جيمس دوبينز مدير مركز راند كوربس للأمن الدولي والدفاع في أرلينجتون قوله إنه بالرغم من أن هناك العديد من النيران المندلعة في الشرق الأوسط- المظاهرات التي تعم بعض الدول العربية- إلا أن الصورة في مجملها تمضي نحو الأفضل بثلاثة أماكن علي وجه التحديد, هي تونس ومصر وليبيا, مؤكدا ان هذه الدول الثلاث التي يمكن التكهن بأن هناك احتمالية في أن تسفر الانتفاضات الشعبية بها عن أنظمة حكم أفضل مما كانت تحكمها من قبل. وأضاف دوبينز أنه من المنطقي الاعتقاد بأن حملة القصف الراهنة علي ليبيا ستطيح بالعقيد معمر القذافي في غضون الأربع أشهر القادمة وإن كان من المحتمل بل والمطلوب تواجد شكل ما من أشكال قوة حفظ سلام في ليبيا في فترة ما بعد القذافي. وأشارت كريستيان ساينس مونيتور إلي أن التساؤل بشأن الدور الامريكي بعد تدهور مختلف الصراعات بمنطقتي الشمال الافريقي والشرق الاوسط ما زال يبحث عن إجابة, والتي ربما يمكن التكهن بها من خلال الخطاب الهام الذي القاه الرئيس الامريكي باراك أوباما الشهر الماضي حول ما وصفه بـالربيع العربي الواعد الذي يحمل في طياته نوايا من جانبه لقيادة جهود تدخل سريع لاحتواء مختلف مؤشرات التدهور التي تبدو ملامحها واضحة بشأن التغيير الشامل والثوري عبر المنطقة, بحسب رأي خبراء اقليميين. وتابعت الصحيفة بالرغم من ذلك ينبغي أيضا عدم إغفال أنه بات من الواضح أيضا أن الحماس والتوهج الذي شهدته المنطقة بعد الثورتين الواعدتين في تونس ومصر, قد خفت, بل وانطفأ بريقه ليحل مكانه مخاوف من اندلاع حروب أهلية في أماكن مختلفة إبتداء من ليبيا ومرورا باليمن ووصولا إلي سوريا فضلا عن ظهور أوجه قلق جديدة بشأن السودان وإمكانية العودة إلي هوة الصراع المدني الذي مزق أوصال دول أفريقية علي مدار22 عاما بعد اجراء استفتاء في يناير الماضي اسفر عن استقلال جنوب السودان وعودة الهدوء الي البلاد. وبحسب الصحيفة فإن أوباما بادر في سياق مسار الاوضاع بتلك المنطقة الملتهبة إلي إيفاد عددا من كبار افراد طاقمه للسياسة الخارجية والأمن القومي الي المنطقة في محاولة للحيلولة دون تفاقم أكثر للأوضاع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل