المحتوى الرئيسى

أجراس الإنذار الأخير تقرع فى اليمن

06/04 09:08

بقلم: وسام باسندوه 4 يونيو 2011 08:58:22 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; أجراس الإنذار الأخير تقرع فى اليمن  حذّر على صالح أبناء الجنوب منذ عدة سنوات، ردا على تصاعد حركة الاحتجاج والعصيان المدنى فى المناطق الجنوبية، بأنه لا عودة للوراء والانفصال. وإنما قالها صراحة ستتقاتلون وتتلاحقون من طاقة إلى طاقة، وطاقة باللهجة اليمنية تعنى «نافذة المنزل». أى أن الرئيس كان يبشر حينها كعادته بالحرب الأهلية. ومجددا كلما تصاعدت حركة الاحتجاجات والمطالبات فى البلاد، كان الرئيس يتهم مباشرة قيادات ورجالات هذه الحركة بالخيانة والعمالة، محذرا الجميع من الصوملة والعرقنة، ويقصد بذلك أن تتحول اليمن إلى صومال أو عراق آخر. وجد أبناء اليمن فى النموذج التونسى ضالتهم، وتأكدوا أن هناك حلا آخر يمكن أن يجمع جميع طوائف الشعب معا حتى تحقيق الهدف بالتحول إلى دولة موحدة مدنية بعيدا عن نظام صالح، إنها ليست جريمة. واليوم يهدد على صالح شعبه بألا يترك اليمن حتى يعيدها إلى ما كانت عليه قبل وصوله إلى السلطة. هو ربما لا يعلم أن الناس فى مختلف أرجاء البلاد باتت تترحم على الأيام الخوالى قبله، هذا من جهة. ومن جهة أخرى فإنه لا أحد يعلم ماهى الإنجازات الخيالية التى يعتقد صالح أنه صنعها فى البلاد، حتى يهدد بنسفها، إنه يتحدث عن عدد محدود من الطرق والكبارى، أقيمت من أموال المانحين وتحت إشرافهم. فى حين تفتقر البلاد للبنية التحتية فى حدها الأدنى، ويقيمها العالم بأنها ضمن الدول الأكثر فشلا، كما أنها تتذيل دائما أى إحصائية تنموية حول مستويات التعليم والصحة وتكاد لا تنفصل عن الصومال مطلقا. لا أحد فى اليمن أو العالم يرى هذه المنجزات، وحده على صالح. لذا نرجو ألا يهددنا بأحد، يكفى أن يقول يمننة ليرعب الجميع، فالأوضاع لو تفجرت أكثر فى اليمن ستكون كارثة مرعبة تفوق كل ما هدد به صالح ونظامه. فاليمن مزيج من جميع المعطيات التى أدت لتفجر الأوضاع فى الصومال والعراق وأفغانستان وأكثر، من حيث بذور الاحتقان الاثنى والطائفى القبلى التى زرعها ورعاها صالح. وتوافر الطبيعة الجغرافية الجبلية الحامية فى حال تفجر أى صراع، مع وجود نشاط لا يستهان به لأنصار القاعدة، فإذا أضفنا إلى كل ذلك تفشى الجهل والأمية، والتى تعد الوقود الحى لأى صراع، والانتشار المرعب للسلاح، فإن اليمننة لا شك ستكون الرعب الأكبر. أبناء الثورة اليمنية تحلو بأعلى درجات ضبط النفس وسطروا ملحمة نضالية سلمية نموذجيه، لأنهم الأكثر وعيا وحبا للوطن والمستقبل، وبعد ذلك لا يمكن أن يلومنهم أحد. يبقى أن يذكر الشعب اليمنى على صالح بآثار هذه الأعوام عليه وأسرته، فهنا تبدو الإنجازات واضحة وضوح الشمس، ويكفى أن يقارن الرئيس إحدى صوره الفوتوغرافية قبل 20 عاما بصوره حديثة له، ليلمس الفرق. فعلامات تقدم العمر اختفت تماما، فيما تظهر آثار النعمة جلية. من يهدد من؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل