> 170 قتيلاً في جمعة «أطفال الحرية» والأسد يدعو الأكراد للحوار

أعلن اتحاد تنسيقات الثورة السورية عن سقوط 170 شهيدًا في احتجاجات أمس الأول في إطار جمعة «أطفال الحرية» منهم 150 في حماة، 10 في حمص، وأكد ناشط سوري رفض ذكر اسمه خشية ملاحقته أمنيا لـ «روزاليوسف» أن الاحتجاجات التي اجتاحت جميع أنحاء سوريا شهدت اعتداءات كبيرة من جانب قوات الأمن والجيش السوري علي المتظاهرين بالإضافة إلي محاولات لإغلاق الشوارع ومنع المصلين من أداء صلاة الجمعة والاعتداء عليهم في عدة مدن. وذكر شاهد عيان أن قناصة يربضون علي أسطح بعض المنازل أطلقوا النار علي الصف الأول من المتظاهرين فقتلوا عددًا منهم وأصابوا كثيرين بجراح، وأضاف إن المستشفيات تعاني نقصا بالدم وتدعو للتبرع فيما يخشي الناس التوجه إليها خوفًا من الشبيهة. وأشار ناشطون سوريون إلي أن السلطات قطعت خدمة الإنترنت عن بعض المناطق لمنع تحميل صور وأخبار الاحتجاجات. وفي المقابل نفي التليفزيون الحكومي خروج مظاهرات مناوئة للنظام في عدد من المدن. ومن جهتها ذكرت مصادر سورية كردية أن الرئيس بشار الأسد دعا قادة 12 حزبًا كرديا للاجتماع به لبحث الأوضاع في البلاد فيما دعت فرنسا شركاء سوريا لانتقاد أعمالها غير المقبولة ودعت الأمم المتحدة إلي وقف العنف قبل إجراء حوار وطني. في غضون ذلك بدأت أمس فعاليات المؤتمر الثاني للمعارضة السورية بالعاصمة البلجيكية بروكسل لمناقشة الأوضاع الداخلية في سوريا بالإضافة إلي البحث عن آلية للعمل في الداخل السوري ودعم الثورة السورية بعد تنامي أعمال القتل والعنف ضد المتظاهرين وأكد عبيدة نحاسي مدير معهد الشرق العربي في لندن علي أن هذا المؤتمر يشارك فيه في الأساس ممثلون عن الشباب السوري الذي شارك في التظاهرات الشعبية في سوريا والبحث عن مجموعة من الطرق لتقديم الدعم له في ظل استمرار النظام السوري وقمع المتظاهرين وسقوط العديد من الضحايا. مشددًا علي أنه ليس مؤتمرًا موازيا لمؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في إيطاليا وإنما هو في الأساس لدعم الحراك الشبابي وإقامة دولة مدنية حديثة في سوريا فيما أكد وليد سفور عضو الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية أن المؤتمر يشارك فيه نحو 200 شخصية سورية من جميع التيارات السياسية والأطياف السورية مؤكدين سلمية الثورة الشبابية ورفضهم للتدخل الأجنبي. وأضاف إن قرار العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد ستتم مناقشته خلال المؤتمر خاصة في ظل مشاركة كبيرة لجماعة الإخوان المسلمين.