الميزانية بين (البح) و(الدح)! بقلم : مجدى شلبى

لكلمة ميزانية دلالة قوية على التوازن والاعتدال ، والالتزام بالمعايير الموضوعية فى الصرف الحلال ... دون إسراف ولا تبذير ، ودون تقتير ولا تقصير ، ولهذا تحرص كل الكيانات كبيرها وصغيرها ، على نشر ميزانياتها كل عام ، استيفاءاً لمبدأ هام ، يراعى المحافظة على المال العام ، ويغلق أمام المتشككين الباب ، وينأى بالمسئولين عن أوجه الارتياب ..... ولما كانت كلمة (بح) تعنى : خلصت وما بقى منها شىء ، وجبت الإشارة إلى أن بعض البحاحين يبحون الأمانة بحاً بكل شر ، ويتفننون فى تستيف أوراقهم خشية مراقبة البشر ، ناسين أو متناسين رقابة رب العالمين ..... وإذا كانت (الدح) مراد بها التحذير من الاقتراب ؛ فدحهم دحاً أيها الضمير الذى غاب .، وأعدهم إلى الطريق الصواب ، قبل أن يلاقوا مالا يطيقون من عذاب رب الأرباب .... وحيث أن الثورة المصرية المجيدة ، قد واكبت الآن بداية ميزانية جديدة ، فى كل المواقع الحكومية العديدة .... وجب الالتزام بنشر ميزانياتها على الرأى العام ، فالتصرف فى النور ، يكشف المستور ، ولا يخيف إلا خفافيش الظلام ... وهى دعوة أخلاقية قبل أن تكون قانونية ، فعلى كل صاحب خلق رفيع ، وضمير ووعى سميع .... ألا يكتفى بالصلاة ، دون مراعاة الله ، فيما يتولاه من مسئولية . ............. http://magdyshalaby1.blogspot.com