المحتوى الرئيسى

أعداء الإسلام .. وكيف نواجههم؟ بقلم رفيق أحمد علي

06/03 19:18

أعداء الإسلام .. وكيف نواجههم؟ هاهم أعداء الإسلام والمسلمين: من صليبيين حاقدين أو شيوعيين ملحدين أو بعض متفلسفة من ليبراليين وعلمانيين، لا يدعون وسيلةً قديمةً ولا جديدة إلا اتخذوها للكيد بالإسلام والمسلمين: فتارةً ينكرون الرسالة المحمدية ويتهمون رسولنا الصادق الأمين بالكذب والتزوير ، ولا يتورعون أن يصوروه في مجلاتهم وإصداراته بما يسيء من صور وكاريكاتير، كما حصل في بلاد الدانمارك وغيرها.. وقد يعمد البعض منهم إلى تراثنا الإسلامي فيقفون طويلاً عند مواطن العيب والخطأ الذي يتعرض له الناس عموماً وبلا استثناء، ولا يلتفتون إلى مواطن النبل والنزاهة والعدل التي يزخر بها هذا التراث ويفخر بها تاريخ الإنسان والحضارة الإنسانية! أما ثالثة الأثافي مما يعتبرونه الوسيلة الحداثية الأكثر فعالية ونجوعاً في الطعن على هذا الدين ومحاولة هدمه، وإغراء الناشئة وأنصاف المتعلمين بتركه واتّباع الباطل من مذاهبهم واتجاهاتهم، فهي استغلال الإنترنت في إنشاء المواقع الهدامة والتي يوشّحونها بالعناوين والمانشيتات البراقة والصور المبتذلة، بحجة الانطلاق من قيود الدين وتحرير العقل من خرافاته؛ للتوجه نحو المدنية والتصنيع وإقامة جنة الله في الأرض، بدلاً من الانتظار لجنته الغائية التي في السماء، ! كما يبذلون كل وسيلة للتشكيك في وجود الله تعالى والطعن في كل الرسالات السماوية، وعلى رأسها الرسالة المحمدية، فالبعض منهم يشيد بنظرية دارون على أنها المفسرة لنشأة كل المخلوقات بطريق الصدفة، ولا أدري كيف يكون علما ما يتخذ الصدفة عاملاً! والبعض يذهب إلى الكتابة الساخرة فيضع قرآناً مصطنعاً بسورٍ على هيئه قرآننا الحقيقي، وإن كان بحمل نفس المعاني والتشريعات القرآنية أو حولها، ولكن سرعان ما يظهر سخف هذا المبتدع لأصغر شخص يتقن العربية ويعرف بعض أسرارها؛ ولو كان لبشر أن يأتي بآية أو سورة من مثل القرآن الكريم لأتى بذلك أفصح العرب زمن نزول هذا القرآن العظيم، وقد تحداهم أن يأتوا بسورة ثم بعشر آيات ثم بآية واحدة من مثله فما استطاعوا، إلا ما حاوله مسيلمة الكذاب من ترّهات وأباطيل لم تدم طويلاً حتى انجلت حقيقته وحلت هزيمته ! أما البعض الآخر من أولئك الحاقدين المنحرفين فيروق له أن يجسد بعض ما يظهر أنه تناقض في سلوك الرسول(صل) وما يسنّ به للناس؛ إذ ينهى عن الشرب قائما في بعض الأحاديث، ويروى عنه فعل ذلك في حديثٍ آخر، وإن صح هذا الحديث الآخر والغالب أنه صحيح، فربما حدث شرب الرسول قائماً في ظُرفٍ خاص، حيث ذكر أنه شرب عند بئر زمزم ولم يوجد مكان للجلوس، وأنه شرب في بيت من البيوت من شنٍّ معلّق ويصعب إنزاله! وفحوى الأحاديث أنّ الأفضل عدم الشرب قائماً إلا بعذر، ولكنهم لا يكادون يفقهون حديثاً! أضف إلى ذلك ما يعرضون له من تخلف العرب والمسلمين عن ركب الحضارة والمدنية، عازين هذا التخلف إلى التمسك بالإسلام بل الدين عموماً، والذي يصفه كبير ملحديهم (كارل ماركس) بأنه أفيون الشعوب! وبعد، فما هو الموقف السليم والسلوك الصحبح مما يصنع هؤلاء وكيف نواجههم؟ هل نرد عليهم بمثل ما يصنع سفهاؤهم فلا نفرق إذن عنهم؟ أم نتركهم في عمايتهم وضلالهم فلا نحن هديناهم ولا أوقفناهم عن بث سمومهم بين الناس! أم نجيبهم على مزاعمهم وافتراءاتهم في مواقعهم فيشغلوننا عن العمل الإيجابي بمجرد الدفاع السلبي؟ أقول: لا هذه ولا تلك وإنما الموقف السليم هو أن نعكس بسلوكنا وعملنا الصورة البهية الناصعة لديننا.. ومن ذلك وليس كله: أن ننقي ديننا مما دخله من شوائب وبدع على مر الزمان.. وأن نعاود أخذ منهجنا الديني بالطريقة الأسلم: فهماً والتزاماً ونشراً وإعلاماً!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل