المحتوى الرئيسى

الأردن: مطالب بإسقاط الحكومة وطرد سفير إسرائيل

06/03 16:58

عمان، الأردن (CNN)-- خرج المئات من الناشطين السياسيين وممثلي أحزاب المعارضة الأردنية  في مسيرتين في العاصمة عمان ظهر الجمعة، تنديدا بالتواجد الإسرائيلي على الأرض الأردنية، ومطالبين بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات الأردنية الإسرائيلية، فيما شهد عدد من محافظات الجنوب حراكاً شعبياً مطالباً بإسقاط الحكومة الأردنية، التي يرأسها معروف البخيت.وطالب عشرات المتظاهرين، مما بات يعرف بـ"حركة شباب 15 مايو/ أيار"، خلال اعتصام نفذوه بالقرب من موقع السفارة الإسرائيلية في عمان، بطرد السفير وإغلاق السفارة، مرددين هتافات مناهضة للدولة العبرية، منها: "الموت لإسرائيل"، كما قام ناشطون بحرق العلم الإسرائيلي.ورغم التواجد الأمني الكثيف، إلا أنه لم تحدث أية اشتباكات أو صدامات، على غرار أحداث منطقة "الكرامة"  الحدودية مع إسرائيل، في وقت سابق من الشهر الماضي.وتقاطعت مطالبات اعتصام السفارة الإسرائيلية، ومسيرة أحزاب المعارضة في منطقة وسط البلد، في الدعوة إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية من جهة، والمطالبة برحيل حكومة معروف البخيت من جهة أخرى.في السياق، أرجع ناشطون أن رمزية اعتصام السفارة، وتراجع أعداد المشاركين نسبياً،  مرده إلى  إصابة العشرات من الحركة في اعتصام الكرامة، وفض الاعتصام بالقوة، إضافة إلى إصابة مشارك برصاص مجهولين.وقال عبد الله المحادين، من شباب 15 أيار"، إن تنفيذ الاعتصام جاء رمزيا لإيصال رسالة إلى "الكيان الصهيوني"، برفض الاحتلال الإسرائيلي والتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة، إضافة إلى مطالبة الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع إسرائيل.وقال محادين، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن "وجود السفارة الإسرائيلية على أي الأرض الأردنية، هو تكريس للاحتلال، بحسب وصفه.إلى ذلك، من المتوقع أن تنطلق مسيرة شعبية عصر الأحد، إلى منطقة "الكرامة" مجدداً، لإحياء ذكرى النكسة، التي تصادف الخامس من شهر يونيو/ حزيران من كل عام، بحسب ما أكدت الناشطة عبير الجمال.وقالت الجمال إن الحراك سيكون رمزياً في ساحة الجندي المجهول، على غرار الحراك الذي نفذ في 15 مايو/ أيار الماضي، في ذكرى "النكبة"، معتبرةً أن "العنف والقمع"، الذي تعرضت له القوى الشبابية، لن يعيقها عن تنفيذ حراكها مجدداً.ومازال الناشط جلال الأشقر، البالغ من العمر 21 عاماً، يرقد على سرير الشفاء في مستشفى الخدمات الطبية الملكية، عقب أحداث منطقة الكرامة، بحسب عمه سالم الأشقر.وأصيب الناشط الشاب برصاص مجهولين في منطقة "الكرامة"، وسط تعتيم إعلامي على قضيته، حيث اخترقت إحدى الرصاصات عموده الفقري، وتكفلت مديرية الأمن العام بعلاجه، بحسب عائلته.وفي تصريحات لـCNN بالعربية، طالب عم الناشط، الذي لا يحمل رقماً وطنياً أردنياً، الجهات الرسمية بفتح تحقيق في الحادث، ومحاسبة المتسببين بإصابة ابن شقيقه، وتعويضه عن الإصابة التي أسفرت عن استئصال أجزاء من أمعائه، وعدم قدرته على الحركة.من ناحية أخرى، شهدت المملكة هدوءاً نسبياً في الأسابيع الأخيرة على مستوى المظاهرات والاحتجاجات المتعلقة بالمطالبة بالإصلاح، فيما شهدت محافظتا "الكرك" و"الطفيلة"، حراكاً شعبياً لافتاً الجمعة، تضمن الدعوة إلى "إسقاط الحكومة."وشهدت المحافظتان الجنوبيتان احتجاجات حاشدة، شارك فيها نحو ألف متظاهر، صبوا جام غضبهم على الحكومة الأردنية، مطالبين برحيلها، ومحاسبة الفاسدين، كما حمَّلوا الحكومة مسؤولية تهريب رجل الأعمال الأردني المحكوم في قضية فساد مالي، خالد شاهين، خارج البلاد.بيد أن القيادي في الحركة الإسلامية، زكي بني ارشيد، قال لـCNN بالعربية، إن خصوصية إحياء ذكرى النكبة  سابقاً، واليوم ذكرى النكسة، وتوزع الفعاليات الشعبية على جملة من الاعتصامات في مناطق مختلفة من البلاد، لم يؤثر على حجم الحراك الشعبي.وأضاف بني ارشيد أن "الأسابيع المقبلة ستشهد حراكاً جديداً، أكثر دفعاً للمطالبة بالإصلاح"، وتابع أن "المطالب الشعبية بتشكيل حكومة إنقاذ وطني لم تتراجع، لكن ثمة فرصة منحتها القوى السياسية والشعبية لحكومة البخيت، ولجان الحوار الوطني لإحداث الإصلاح، واليوم تأكد سوء أداء الحكومة الحالية، وضعفها في محاربة الفساد، وتنفيذ برنامج الإصلاح."وعن رحيل حكومة البخيت، علق القيادي بالحركة الإسلامية بقوله: "رحيل حكومة البخيت ليس هو الحل، فيما شهدنا حراكاً شعبياً أسقط حكومة سمير الرفاعي، والآن لم نلمس تغييراً.. المطلوب تعديل المسار السياسي في البلاد، وتشكيل حكومات برلمانية وتعديلات دستورية."ومن المتوقع أن تعلن لجنة الحوار الوطني السبت، عن توصياتها المتعلقة بقانون انتخاب جديد، وتعديلات دستورية وحزمة الإصلاحات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل