المحتوى الرئيسى

نايتى نايتى

06/03 08:09

■ يا فرج الله.. أخيرا حاجة تفتح النفِس.. فى حلقة من برنامج «القاهرة اليوم».. رأيت رجلا اسمه منصور عامر للمرة الأولى.. لم أكن قد رأيته من قبل.. ولكنى كنت قد سمعت اسمه عشرات المرات، بعضها بالخير وبعضها بالشر طبعاً.. مش رجل أعمال؟.. يبقى لازم يتلعن سنسفيله فتوح كلام كده.. المهم.. هذا الرجل كان يعرض مشروعا قوميا اسمه خارطة الأمل.. فى بداية الكلام قلت يادى الغلب.. تانى؟؟.. كل شوية حد يطلعلنا بمشروع ونذبهل منه وبعدين يطلع ألف واحد يكسروا مقاديفه ويخوّنوه وبعد ما نكون شمينا نفسنا يرجعوا يكسروا مقاديفنا تانى.. إن كان من الدكتور فاروق الباز للدكتور ممدوح حمزة.. وتخرج الأصوات قائلة فى قرف: لا لا ده حايكلفنا مائة وخمسين مليار دولار.. طب إيه رأيكوا فى أبو مية؟؟.. لا لا غالى.. هو إحنا لاقيين ناكل؟؟.. مفيش حاجة ببلاش كده؟؟ ■ هذا الرجل كان يعرض مشروعا ببلاش كده.. استهلاله بيقول إن تحقيق هذا المشروع لا يتطلب أموالا وإنما مجموعة قرارات.. والهدف إعادة توزيع الموارد بحيث تشمل جميع المصريين.. وردد عبارات مثل أن مصر لديها كل المقومات وكل النعم والهبات والعطايا الربانية التى تؤهلها لأن تكون النمر الاقتصادى الأعظم فى العالم.. كلام جميل ونشف ريقنا من ترديده كأننا بنردد قطعة محفوظات بايخة.. ده من وجهة نظر البهوات الميئسين المحبطين الفشلة طبعا.. وقالك ركائز المشروع تتلخص فى إعادة توزيع المصريين وانتشارهم على أرضهم بحيث نوسع رقعة السكن.. فنحن نشغل حاليا ستة بالمائة من مساحة مصر.. كلنا كده متكربسين فى الزنوقة الصغيرة دى.. والثانى هو استغلال الموارد الطبيعية اللى ربنا رزقنا بيها من حيث التربة والبيئة والمناخ والشواطئ والجبال والبحار والنهر والصحراء وكمان الطاقة البشرية اللى العالم كله عارف إنها ثروة مش خيبة تقيلة وذلك لشهرة المواطن المصرى بأنه بيعرف طول عمره يفكر بره الصندوق.. يا ساتر.. ابتديت أحس إنى شَبَه الأسطوانة المشروخة من كتر ما بقول الكلام ده.. الركيزة التالتة ودى الأهم بقى.. إننا ما عندناش فلوس.. ولا قدرة على الاستثمار فى الوقت الحالى.. يبقى لازم نفكر ننمى البلد دى.. إزاى من غير ما ندفع.. لكن نشجع المستثمر وهو اللى يدفع.. أهى دى ما قلناهاش قبل كده. ■ قالك شوية قرارات بخصوص حدود المحافظات لمدها قليلا بحيث تصل لأن تكون لها واجهات على البحرين الأحمر والأبيض.. هذا معناه شواطئ وموانئ وتجارة وطرق وأسماك إلخ.. نرحرح حدود القاهرة شوية فتصل إلى العين السخنة.. معناه أراضى أرخص والتخلص من مشاكل المرور والإسكان والكثافة السكانية وتكدس المصالح الحكومية.. إعادة توزيع خرائط المعادن والمناجم والمياه الجوفية.. قالك قرار كده جدع من مسؤول جدع يقلب الرى بالغمر للرى بالتنقيط.. يضربلنا عدد الفدادين المزروعة فى تلاتة على طول.. شرم الشيخ تتحول لمنطقة تجارة حرة.. حقول الألغام تتطهر وتتزرع.. أشياء كثيرة جدا وكلها ممكنة. ■ المهم.. المشروع بهرنى.. لأنه ممكن تحقيقه.. فقط نهم مرة واحدة فى حياتنا ونقرر بجد.. والراجل بيقول ده اجتهاد شخصى.. خدوه ادرسوه، وهناك من الخبراء من يفوقونى مئات المرات.. يعنى ما عملش فيها علامة ولا حاجة.. كل المطلوب دراسات ثم قرارات جريئة متوازية متزامنة من كل الجهات المعنية. ■ مسموحلنا كشعب ناخد فرصتنا فى التعرف على المشروع ده ودراسته معاكم؟؟.. ولاّ حايطلع ألف واحد يلوى بوزه ويعوج صداغه ويقول ما ينفعش؟؟.. مسموحلنا نحلم ولاّ الحلم اتمنع؟.. مش يمكن يكون ده هو المشروع القومى اللى بنحلم نلتف حواليه ونرجع يبقى لينا معنى وهدف.. خارطة الأمل موجودة ولها ملامح وليست وهما.. دعونا نتشارك فى دراسته حتى يصبح لدينا الحافز والإحساس بالمسؤولية.. وعلى السادة المشمئنطين المنتفعين الشياطين الامتناع.. مرة فى عرض جاه النبى سيبونا نحلم. ■ ما بين الناس الذين ثاروا من فيديو المدرس الذى يضرب التلاميذ الأطفال وطالبوا بمحاكمته.. وبين الأهالى الذين تظاهروا مدافعين عنه وعايزينه يضرب عيالهم عشان يتربوا حتى لو كان بيمسك الطفلة من شعرها زى الدبيحة ويضربها على قفاها بالمسطرة وأبوها وأمها فرحانين قوى.. تكمن الفجوة.. وهى للأسف واسعة.. جدا. ■ رسالة إلى الحاجة اعتماد خورشيد.. خلاص يا حاجة.. كفاية كده بقى.. هو إحنا اللى حانعيده نزيده؟؟.. حقيقة لا يقع اللوم عليكِ بل على هؤلاء الذين يستضيفونك لتدلى بشهادتك التاريخية اللى حفضناها صم بكل ما فيها من هذى وفتى.. كأن المؤرخين الأموات ممن سجلوا بعضا من الشهادة.. والأحياء الذين لم يدلوا بها بعد وقلبهم محوش كتاكت كتاكت خلصوا م الدنيا.. يا عالم جزء كبير من الناس لسه عايش.. الحقوهم قبل السر الإلهى ما يطلع وياخد معاه اللى كان متحوش ومكتوم وممنوع من التداول.. خلاص؟؟.. زنقت ما لقيتوش غير ست الحاجة؟؟.. الواحد من كتر الهذى خايف لا يصعب عليه اللى ما يتسمى وياخدله حزمة ورد بلدى ويروح طرة يقوله إحنا آسفين يا صاصا.. أما إنتِ يا ست الحاجة.. كوباية الكراوية الدافية ف إيدك.. ونضرب معاها طبق الرز باللبن عشان السنان الحلوة دى.. وتصبحوا على خير يا حبايبى ونكن بقى.. نهجع.. نايتى نايتى يا ست الكل. [email protected]  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل