المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:الرئيس السابق للموساد ينتقد سياسة نتنياهو

06/03 17:02

نتنياهو وداغان في صورة من أيام التوافق وجه الرئيس السابق للموساد مائير داغان انتقاداً لاذعاً لمقاربة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو تجاه ملفي ايران والفلسطينيين. وبعدما اشتهر لتصريحاته النارية حيال من تصنفهم اسرائيل اعداء لها، ابدى داغان مخاوفه حيال كيفية تعاطي دولته معهم. وشكل تصريح مائير داغان صدمة لكثيرين باعتباره أمراً نادراً لرجل حفظ اسرار بلاده طيلة ثلاثين عاماً من الخدمة في الاستخبارات. وفي كلمة ألقاها أمام جامعة تل ابيب الأربعاء، قال داغان إن إسرائيل سترتكب خطأ إذا حاولت منع اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية الذي ستصوت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل. وذكرت صحيفة "معاريف" أن اقوال داغان جاءت خلال اجتماع منتدى مغلق للمدراء العامين في المركز الأكاديمي المتعدد المجالات في هرتسيليا بوسط إسرائيل. وتأتي أقوال داغان متعارضة مع سياسة نتنياهو الذي يسعى لإقناع العالم بعدم تأييد قيام دولة فلسطينية من دون مفاوضات. وأوضح داغان أن خطوة كهذه من جانب إسرائيل قد تؤدي إلى نتائج خطيرة لأنه الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو في نهاية المطاف أمر حتمي. واعتبر أن محاولات إسرائيل منع اعتراف كهذا سيؤدي إلى فرض هذا الاعتراف عليها ولكن بشروط الفلسطينيين وليس بشروط إسرائيل، ولذلك فإن قبول إسرائيل بهذه الخطوة سيقلل الأضرار التي ستلحق بها. إيران وعلى الصعيد الإيراني، قال رئيس الموساد السابق:"لا أعرف خطة لمهاجمة إيران في العام 2011 أو 2012" مضيفاً أن "مهاجمة إيران ستؤدي إلى حرب إقليمية ويهمني أن أعبر عن آرائي ولست مستعدا أن يتحمل ضميري ما حدث في العام 1973" في إشارة إلى إخفاق إسرائيل في حرب تشرين. ولاحقاً، نقلت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" عن داغان قوله في محادثات مغلقة توضيحاً، قال فيه إن تحذيره العلني بأن هجوما عسكريا ضد إيران لن يوقف تطوير برنامجها النووي وإنما سيؤدي إلى دخول إسرائيل في حرب إقليمية نابع من خشيته من إقدام نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك على مغامرة من خلال مهاجمة إيران. وقال إنه "قررت التحدث لأنه عندما كنت في منصبي أنا وديسكين (رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين) وأشكنازي (رئيس أركان الجيش السابق غابي أشكنازي) كان بإمكاننا كبح أي مغامرة خطيرة، والآن أنا أخشى من أنه ليس هناك من يمكنه وقف بيبي (أي نتنياهو) وباراك". ردود غاضبة وأدت أقوال داغان إلى ردود فعل غاضبة من جانب وزراء إسرائيليين اتهموه بـ"الثرثرة"، وبأن اقواله تمس بالردع الإسرائيلي ضد إيران وستعرقل الدفع باتجاه عقوبات ضدها. وقال الوزير الإسرائيلي يوسي بيلد في حديث لإذاعة إسرائيل إن "داغان هو شخص مسؤول ومتزن ولديه نوايا حسنة لكن هناك أمور لا يجب التحدث فيها بصورة علنية، وعلى إسرائيل أن تقول فقط إنها ستفعل كل شيء من أجل ضمان وجودها وليس أكثر من ذلك". وتطرق بيلد إلى أسطول الحرية الثاني لكسر الحصار عن غزة وقال إن إسرائيل تستعد لمواجهته وأنه "يحظر السماح له بالوصول إلى قطاع غزة حتى لو سبب سبب ذلك ضررا لصورة إسرائيل في العالم في الأمد القصير".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل