المحتوى الرئيسى

هانئ رسلان: الحق المصرى فى حلايب واضح طبقا لاتفاقية عام 1998

06/03 18:49

بعد تأكيد الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، أن مشكلة حلايب المتنازع عليها مع السودان سيتم حسمها، لتكون عبارة عن منطقة استثمارات مشتركة بين البلدين، جاء إعلان حكومة ولاية البحر الأحمر السودانية، أمس الخميس، عن زيارة مرتقبة للرئيس السودانى، عمر البشير، إلى منطقة حلايب فى شهر يونيه الجارى، لافتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية، ضمن زيارته إلى ولاية البحر الأحمر، لتشير إلى إمكانية حدوث خلاف من جديد بين البلدين على هوية المنطقة الحدودية. هانئ رسلان، رئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وصف زيارة الرئيس السودانى، عمر البشير، إلى منطقة حلايب بـ"التطور الخطير"، قائلا: إن السودان يقدم على هذه الخطوة فى محاولة منه لتغيير الوضع القائم فى حلايب، والمستمر منذ عام 1995 وحتى الآن. وأكد رسلان لـ"اليوم السابع"، أن المنطقة عانت من إهمال النظام السودانى لها، وعدم وجود أية مشروعات استثمارية تنوية وخدمية سودانية، مشدداً على أن وجهة النظر السودانية التى تقول إن مصر دخلت حلايب عام 1995 غير صحيحة من الناحية التاريخية، حيث إن مصر تمسكت بها منذ عام 1958 حينما كان عبد الله خليل رئيساً لوزراء السودان، واعتبرت حلايب دائرة سودانية فحركت مصر قواتها إلى هناك. وأوضح أن حلايب تقع شمال الخط 22، الذى يمثل السيادة المصرية على حدودها الجنوبية، وأن السودان حركت قوات محدودة لها أيضا عام 1958 إلى حلايب أمام القوات المصرية، مضيفا، "كان بإمكان مصر أن تحسم الموضوع، لولا رفض الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حدوث تشابك بين القوتين المصرية والسودانية لأى سبب، وبالتالى ظل وضع حلايب منذ عام 1958 قائماً حتى الآن على أساس وجود قوات مصرية هناك". وتابع، "فى عهد الرئيسين أنور السادات والسودانى جعفر النميرى، حدث تكامل بين البلدين فى المنطقة، ولكن حينما وصل نظام الإنقاذ حاول تغيير وضعية حلايب ومنح امتياز التنقيب عن البترول والغاز فى عام 1993 لشركات إيطالية، فقام الجانب المصرى بطرد هذه الشركات باعتبار أن ما قامت به الخرطوم يعد اختراقا". وأشار إلى أن زيارة البشير لحلايب تهدف إلى خلق شعبية لنظام الإنقاذ عبر حشد السودانيين، فى محاولة للفت الأنظار بعيدا عن المشاكل القائمة فى الداخل. واستطرد "هناك حساسية سودانية تجاه مصر، حيث إن أثيوبيا تحتل نحو مليون فدان من منطقة فاشدا السودانية، دون اعتراض الخرطوم، علما بأن الحق المصرى فى حلايب واضح طبقا لاتفاقية عام 1998". من جانبه، قال مصدر مسئول بوزارة الخارجية، إن الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، لن يتطرق إلى مناقشة موضوع منطقة حلايب مع نظيره السودانى خلال زيارته، التى تستغرق يومين، فى إطار انعقاد جلسة التشاور السياسى. وأكد المصدر لـ"اليوم السابع" أن العربى سيناقش جميع العلاقات الثنائية مع وزير السودانى، على كرتى، بما فى ذلك أزمة حوض النيل. وكانت عدة وسائل إعلامية سودانية ذكرت أن حكومة ولاية البحر الأحمر السودانية قد أعلنت عن زيارة مرتقبة للرئيس السودانى، عمر البشير، إلى منطقة حلايب فى شهر يونيو الجارى لافتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية، ضمن زيارته إلى ولاية البحر الأحمر. ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية عن وإلى الولاية، الدكتور محمد طاهر إيلا، أن البشير سيفتتح جملة من المشروعات التنموية والخدمية فى حلايب. وأكد رئيس اللجنة العليا لاستقبال الرئيس السودانى، عمر البشير، بمنطقة حلايب، جلال الدين محمد أحمد شليعة، أن زيارة البشير لحلايب وعاصمتها المؤقتة "أوسيف" فى يونيه الجارى تأتى تأكيداً للاهتمام الشخصى للرئيس بمنطقة حلايب. وقال فى تصريحات نقلتها صحيفة "الأهرام اليوم" السودانية، إن أهالى المنطقة الذين وقفوا مع الإنقاذ منذ مهدها الأول ينتظرون زيارة البشير بفارق الصبر، وسيخرجون لاستقباله من كافة المناطق والأرياف المحيطة بالمدينة. وتوقع شليعة أن يزور البشير عدداً من المناطق والقرى المتاخمة لمدينة أوسيف. تجدر الإشارة إلى أن منطقة حلايب تقع على الطرف الأفريقى للبحر الأحمر، ومساحتها (20,580) كم2، وتضم ثلاث بلدات كبرى هى حلايب، وأبو رماد، وشلاتين، أكبرها هى شلاتين وتضم فى الجنوب الشرقى جبل علبة. وجرت تفاهمات بين القاهرة والخرطوم تقضى بتحويل منطقة النزاع فى حلايب، إلى منطقة استثمارية مشتركة، فيما يتوقع أن تؤدى زيارة البشير إلى المنطقة إلى الخلاف من جديد بين البلدين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل