المحتوى الرئيسى

صنعاء: تجدد الاشتباكات ونيران قناصة تستهدف ساحة التغيير

06/03 02:28

  تجددت الاشتباكات مساء الخميس في العاصمة اليمنية صنعاء حيث دوت انفجارات كبيرة في المدينة, وسط توقعات بتصاعد المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ صادق الأحمر، المعارض للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأفادت الأنباء بتعرض وحدات الفرقة الاولى المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الموجودة على مشارف ساحة التغيير امام جامعة صنعاء لقصف بقذائف الهاون. واوضح مشاركون في الاعتصام ان قذيفتين سقطتا امام سور الجامعة،كما أفادت أنباء بأن قناصة أمطروا ساحة التغيير بصنعاء بالرصاص الحي من اتجاه شارعي الرباط والقاهرة ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وردد عشرات الآلاف من المعتصمين داخل الخيام الهتافات المعارضة ووجهوا نداء استغاثة عاجلا لكل المنظات الانسانية والدولية بسرعة التدخل "لمنع النظام اليمني من قتلهم على غرار ما حدث في ساحة الحرية بتعز". كما دعا شباب ما تعرف بثورة التغيير السلمي في اليمن كافة اليمنيين للمشاركة في أكبر حشود تشهدها البلاد يوم غد الجمعة في إطار ما أسموها جمعة الوفاء. وأكدت مصادر قبلية لبي بي سي أن آلاف المسلحين القبليين احتشدوا بالقرب من المداخل الشمالية لصنعاء استعدادا لدخولها لمساندة أنصار الشيخ صادق الأحمر الذين يخوضون اشتباكات متواصلة منذ أيام مع القوات الحكومية والمسلحين القبليين الموالين للنظام. ونقل مراسل بي بي سي عبد الله غراب عن مصادر مقربة من الشيخ الاحمر إن المسلحين القبليين قد تلقوا تدريبات مكثفة خلال الايام الماضية على مختلف الأسلحة المتاحة لديهم من قذائف أر بي جي وصواريخ لو المحمولة على الكتف والرشاشات. واضافت أن حسين الاحمر شقيق الشيخ صادق الأحمر قد أشرف على تدريب وتجهيز أولئك المقاتلين. اشتباكات في تعز  وفي تعز جنوب صنعاء، خاض مسلحون بعد ظهر الخميس حرب شوارع مع القوات الحكومية ومسلحي الحزب الحاكم في شوارع المدينة. وافاد شهود عيان ان السلطات تغلق المدينة بالكامل وتمنع الدخول اليها تخوفا من وصول آلاف المحتجين من البلدات الثانوية في تعز. وكانت مصادمات اندلعت بين القوات الحكومية ومتظاهرين حاولوا التجمع بالقرب من ساحة الحرية بتعز لكن القوات الحكومية صدتهم بإطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف حسب روايات شهود عيان ما أدى الى اصابة اثنين منهم. ويقول مراسلنا ان عددا من مشايخ محافظة تعز تعهدوا بحماية المتظاهرين الذين اسموهم "شباب الثورة" بعد هجوم عنيف شنته القوات الحكومية مسنودة بمسلحين من انصار الحزب الحاكم على ساحة الحرية. المطار وكان قرابة 120 مسلحا من قبيلة حاشد تمكنوا يوم الخميس من الوصول الى مدخل الأزرقين شمالي العاصمة واشتبكوا هناك مع مسلحين قبليين موالين للنظام وقوات حكومية.   ويقول مراسلنا ان الاشتباكات وصلت الى جوار مطار صنعاء الدولي وشارع النصر بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف سقطت فيه عشرات القذائف على منزل الأحمر. ونقلت وكالة رويترز عن مسافرين في مطار صنعاء ان الرحلات في المطار قد تم تعليقها بسبب القتال الدائر في المدينة. ونفى مدير مطار صنعاء الدولي لاحقا في تصريح لبي بي سي اخبار تعليق الرحلات الجوية في مطار صنعاء مشيرا الى ان حركة الطيران ظلت طبيعية في المطار باستثناء تحويل رحلة لمصر للطيران مساء الاربعاء لظروف جوية. وتصاعد القتال بين القوات الحكومية المسنودة بمسلحين قبليين وأنصار الشيخ صادق الأحمر بعد انهيار الهدنة المعقودة بين الجانبين والتي لم تعمر طويلا.   واتهمت السلطات الرسمية المعارضة بالوقوف وراء أزمة الغاز المنزلي ووقود السيارات في محاول منها للضغط على النظام. وتنفي المعارضة ذلك، اذ قال القيادي في المعارضة اليمنية نايف القانص إن سكان العاصمة صنعاء يواجهون مخططا من النظام لإذلالهم في معيشتهم لدفعهم للتذمر من حركة الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام وتحميل المعارضة وشباب الثورة مسئولية ما يحدث من أزمات حادة في السلع والخدمات. وكان رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن جان نيكولا قال في بيان للبعثة أن مئات اليمنيين من المدنيين وجدوا أنفسهم عالقين وسط تبادل إطلاق النار في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء، بينما جرح أو قتل عشرات الأشخاص من كل الأطراف وأن الأوضاع في تعز وأبين تزداد سوءاً مع اشتداد حدة المواجهات. وأضاف نيكولا "يواجه السكان في العاصمة وفي المدن الرئيسية الأخرى تحديات جديدة وعصيبة. فالناس يشعرون بالخوف وهم لا يعلمون ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع. ويقوم عدد كبير من العائلات بتخزين الطعام والماء خوفاً من حصول المزيد من العنف في الأيام المقبلة. ويمكن سماع أصوات الطلقات النارية ودوي الانفجارات على فترات طويلة وحتى خلال الليل."

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل