أعداء الديمقراطية

بقلم: أيمن السيسي الرسم الكاريكاتيري الذي نفَّذه الرسام القدير مصطفى حسين اليوم في جريدة (الأخبار) أزال الغبار وظهر جليًّا مَن هم أعداء الديمقراطية الحقيقيين.   يصور الأستاذ مصطفى حسين في رسمه: ديك يصيح بكل قوة "الدستور قبل الانتخابات".. والديك هنا يمثل أعداء الديمقراطية الحقيقيين، والذين يريدون إلغاء نتيجة الاستفتاء، والذي قرر بنسبة 77.2% إجراء الانتخابات البرلمانية ثم يُشكِّل البرلمان لجنة لإعداد الدستور.   قبل الاستفتاء كنا نسمع صيحات ما يسمون أنفسهم ليبراليين أن الكلمة العليا للشعب، وأنه مصدر السلطات وعلينا جميعًا أن نحترم خياراته في جوٍّ من الحرية والديمقراطية.   تم إجراء الاستفتاء في جوٍّ من الحرية لم يسبق له مثيل بهر العالم كله، وما أن ظهرت نتيجة الاستفتاء وإلا وظهر علينا دعاة البلطجة الفكرية ويريدون فرض رأي الأقلية على الأغلبية؛ وفرض الوصاية على إرادة الجماهير، وتأجيل الحرية.    كاريكاتير مصطفى حسين في الأخبار  وأقول لهؤلاء إن الشعب المصري يطالب بالديمقراطية الحقيقية، وليست المزيفة، وعليكم احترام خياراته، فالشعب يريد الاستقرار ومحاكمة قتلة الثوار والفاسدين الذين سرقوا أمواله وليس خفيًّا أنه يراقب كل مَن تسوِّل له نفسه سرقة ثورته.   ولن يسمح الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير لأحد أيًّا كان أن يُسفِّه اختياراته، ويخرج على الإجماع الوطني بدعاوى باطلة.   وعلى جميع القوى الوطنية التحرك للوقوف أمام هؤلاء حتى لا تحدث فوضى خلاقة وتدخل البلاد في دوامة عدم الاستقرار.   المطلوب الآن الرجوع إلى خيار أغلبية الشعب، والوقوف إلى جانب الحرية والديمقراطية حتى لا يلفظهم الشعب كما لفظ المخلوع وحاشيته.