المحتوى الرئيسى

الحكومة العراقية تواجه تحديات مصيرية ازاء اختبار الاداء وملف الامن

06/02 17:49

بغداد (رويترز) - مع قرب انتهاء مهلة المئة يوم التي اطلقها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بعد التظاهرات التي عمت مدن عديدة في العراق والتي وعد فيها باجراء اصلاحات حكومية وتحسين واقع الخدمات المتردي فان تحالفه الحكومي قد يمر بايام عصيبة ومصيرية. وكان المالكي الذي تسببت التظاهرات الشعبية التي شهدها العراق في الفترة الماضية بزيادة الضغوط عليه كما هو الحال لدى العديد من زعماء الدول العربية التي تشهد دولهم احتجاجات تطالب باصلاحات او اسقاط تلك الحكومات قد امهل وزراءه في السابع والعشرين من شهر فبراير شباط مئة يوم طالبهم فيها بتقديم مامن شأنه تحسين مستوى الخدمات التي تشهد تداعيا كبيرا وخاصة في قطاع الكهرباء المتردي وتقديم خطط ترتقي الى مستوى الاستجابة لمطالب المتظاهرين في بلد بات شعبه يعاني الامرين رغم انه يعتبر من اغنى دول العالم نسبة الى حجم مخزونه النفطي. وباقتراب موعد نهاية مهلة المئة يوم والتي تصادف منتصف الاسبوع المقبل ومع عدم وجود تحسن حقيقي في مستوى الخدمات فان خصوم المالكي في تحالفه الحكومي الهش قد يجدون في هذه فرصة مناسبة لزيادة ضغوطهم عليه واحياء خصوماتهم معه وبالتالي احراجه واظهاره بمظهر العاجز في تلبية وعوده التي قطعها على نفسه وعلى حكومته والتي تم تشكيلها في ديسمبر كانون الاول الماضي بعد تسعة اشهر من اجراء الانتخابات. ويضم التحالف الحكومي خصوم المالكي ومناصريه على حد سواء ومن جميع الكتل التي شاركت بالانتخابات من السنة والشيعة والاكراد حيث اتفق الجميع بعد تسعة اشهر من المشاحنات والتناحر على تشكيل حكومة اتفق على تسميتها حكومة شراكة وطنية تم فيها توزيع المناصب الوزراية بين الجميع وفق قاعدة الاستحقاق الانتخابي التي يراها البعض وخاصة القائمة العراقية الفائزة بالانتخابات بانها لم تكن عادلة وانها حُرمت من تشكيل الحكومة. وسيتزامن انتهاء مهلة المئة يوم مع اقتراب موعد انسحاب القوات الامريكية حيث سيتعين على المالكي منذ الان وحتى حلول شهر اب اغسطس حسم موقفه بشكل نهائي من مسالة بقاء او عدم بقاء قوات امريكية في العراق بعد العام 2011 وهو الموعد الرسمي لانسحاب القوات الامريكية من العراق بالكامل حسب الاتفاقية الموقعة بين البلدين. ويتوقع ان يتعرض المالكي الى ضغوطات اخرى وبالذات مع اعلان الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر وهو الذي ادى تحالفه مع المالكي الى تمهيد الطريق امامه للفوز بتشكيل الحكومة ورئاستها معارضته لاي اتفاق قد يؤدي الى بقاء قوات امريكية في العراق بعد العام 2011. وهدد الصدر بتصعيد العمل المسلح واحياء مليشيات جيش المهدي اذا ماقامت الحكومة بعقد مثل هذا الاتفاق مع امريكا. وكان المالكي قد عبر في تصريحات سابقه عن تاييده لبقاء قوات امريكية قال ان مهمتها ستكون للتدريب وتقديم المشورةوهو موقف شاركه فيه عدد من كبار مؤيديه وعدد من قادة الجيش العراقي اضافة الى بعض المسؤولين الامريكيين الذين عبروا عن عدم اكتمال جاهزية القوات العراقية بما يؤهلها للوقوف وحدها امام التحديات الامنية الداخلية والخارجية. وقد يكون هذا التناحر وعدم وجود توافق بين مكونات الائتلاف الحكومي سببا في عدم ضمان تحقيق تكتل معارض قوي قادر على تحقيق الاغلبية المطلقة من الاصوات داخل البرلمان العراقي المكون من ثلاثمائة وخمسة وعشرون صوتا وبالتالي اسقاط حكومته المالكي. ومع انتهاء مهلة المئة يوم فان القائمة العراقية الخصم العنيد للمالكي في تحالفه الحكومي والمدعومة بقوة من قبل السنة والتي يقودها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ستحشد قوتها لتوجيه انتقادات للمالكي وخاصة فيما يتعلق باداءه الحكومي ووعوده التي لم تثمر عن شيء حتى الان.   يتبع اعرض الموضوع في صفحة واحدة function goToPage(num){ var url = document.location.href+""; var newurl = url.replace(/#sl_CommentsInputAnchor/,""); var newNum = 'pageNumber='+num var sep = (newurl.indexOf('?') >= 0) ? '&' : '?'; newurl = newurl + sep + 'pageNumber='+num; // vbc var sep = (newurl.indexOf('?') >= 0) ? '&' : '?'; newurl = newurl + sep + 'virtualBrandChannel=0'; document.location.href = newurl; } var numPages = 3 * 1; var currentPage = 1; if(currentPage != 1){ document.write('الصفحة السابقة '); } else { document.write('الصفحة السابقة '); } for(var i=1;i<=numPages;i++){ if(i==currentPage){ document.write(''+i+''); }else{ document.write(''+i+''); } if (i < numPages) { document.write(' | '); } } if(numPages != currentPage){ document.write(' الصفحة التالية'); } else { document.write(' الصفحة التالية'); }

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل