المحتوى الرئيسى

تحليل-اتفاق الوحدة الفلسطيني مازال حبرا على ورق

06/02 17:27

نابلس (الضفة الغربية) (رويترز) - في الضفة الغربية لايزال المشتبه في انتمائهم لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) داخل السجون لمعارضتهم السلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس.وفي غزة التي تديرها حركة حماس مازال أنصار عباس يتعرضون لاعتداءات من جانب قوات الامن التابعة للحركة.وأثار عدم احراز تقدم على الارض حيث مازال الامن في أيدي الادارتين المتنافستين تساؤلات بالفعل بشأن مدى امكانية اجراء الانتخابات في غضون عام بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه بوساطة مصر.وقالت منى منصور عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وهي مؤيدة لحماس ان المصالحة حتى الان لا تتجاوز كونها حبرا على ورق.وأضافت في مكتبها بمدينة نابلس في الضفة الغربية أن من المستحيل أن تجري الانتخابات في هذه الاجواء وعددت الاجراءات التي مازالت السلطة الفلسطينية تتخذها ضد المشتبه في انتمائهم لحماس الذين يجري استدعاؤهم للاستجواب بشكل معتاد.ومضت تقول انها لا تشعر بأي تغيير على أرض الواقع.وتم توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في الرابع من مايو ايار في القاهرة وكان نتاجا لموجة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك وتتحدى الرئيس السوري بشار الاسد. ومن المعروف أن لمصر وسوريا تأثيرا كبيرا على الفلسطينيين.وبموجب الاتفاق يلتزم الفلسطينيون بتشكيل حكومة جديدة تحكم الضفة الغربية وقطاع غزة. وينظر الى هذا على أنه الجزء السهل من الاتفاق غير أن الطرفين لم يتفقا بعد على رئيس الوزراء.والاصعب سيكون اعادة الحريات السياسية التي كانت أحد الخسائر الرئيسية للازمة الفلسطينية والتي يقول مراقبون ان بدونها لا يمكن اجراء الانتخابات.وفي حين ظهر علما حركتي فتح وحماس من جديد في شوارع غزة ورام الله للمرة الاولى منذ سنوات فان أعضاء الحركتين يقولون ان اي تغييرات جرت حتى الان شكلية.ونتيجة لانعدام الثقة يشعر كل جانب بالتوتر بشأن اعادة التنظيم في المناطق التي لايزال الامن فيها تحت السيطرة المحكمة لمنافسه.وقال ناشط من حماس "الناس خائفون" وذلك في معرض تفسيره للاقبال الضعيف على تجمع نظمته الحركة في رام الله الشهر الماضي وهي من المرات الاولى التي تظهر فيها حماس في العاصمة الادارية الفلسطينية منذ عدة أعوام.وستظل الترتيبات الامنية في غزة والضفة الغربية كما هي في المستقبل المنظور مما يعني أن حماس ستواصل سيطرتها على غزة في حين تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية الامنية عن البلدات الكبرى في الضفة الغربية المحتلة.وقال عضو كبير بحركة فتح في غزة طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع "هناك أجواء من المصالحة لكن لا توجد مصالحة حقيقية."وتقول حماس انها في الاعوام الاربعة التي سيطرت فيها على القطاع حاولت السلطة الفسلطينية اضعاف الحركة في الضفة الغربية من خلال اغلاق المؤسسات الخيرية التابعة لها فضلا عن سجن وتعذيب أعضائها واقالة من يشتبه في تعاطفهم معها من الوظائف الحكومية.ولدى حركة فتح روايتها عن القمع على يدي حماس في غزة. واتفقت حماس وفتح في اطار اتفاق المصالحة على الافراج عن سجناء سياسيين على الرغم من نفي الجانبين احتجاز اي سجناء.وتقول حركة حماس ان السلطة الفلسطينية تحتجز 200 سجين سياسي في السجون أحدهم امجد عواد وهو يقضي عقوبة بالسجن ثلاثة أعوام لمعارضته سياسات السلطة الفلسطينية وفقا لما ذكرته وثيقة رسمية موجودة لدى عائلته.وقالت مي حماد زوجة عواد انها كانت متفائلة جدا بأن يتم الافراج عن السجناء لكن للاسف تبددت الامال.وأضافت أن كل هذا لم يؤد الى شيء ويبدو وكأنه شيء نظري يحدث لمجرد التقاط الصور أمام الكاميرات.في غزة هذا الاسبوع فرقت قوات الشرطة التابعة لحركة حماس تجمعا شبابيا برعاية منظمة التحرير الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح ولا تنتمي لها حماس.وقال احمد مجدلاني المسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان ان هذه الاجراءات تسمم أجواء المصالحة ولا تعد مؤشرا على أن الانقسام على أرض الواقع قد انتهى.ووصف المعلق السياسي الفلسطيني هاني المصري اتفاق المصالحة بأنه هش لان الجانبين اضطرا له بسبب الاحداث الاقليمية وليس بسبب قناعاتهما.وقال ان الناس يراهنون على أن تولد أجواء المصالحة زخما يجعل اجراء الانتخابات حتميا. واستطرد قائلا ان المخاطر لا يستهان بها لان استمرار الوضع الامني على هيئته الحالية سيمثل عقبة كؤود أمام الانتخابات.(شارك في التغطية نضال المغربي من غزة)من توم بيري

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل