المحتوى الرئيسى

أبن موسى يكتب... احلام تحققت

06/02 17:20

                أحلام تحققت – الجزء الثانى وأنا بأعد المقالة ديه، إتصل بيا هيمة ابن الغربية وقاللى ياريس عندى لك هدية، قوم دلوقتى وافتح الجرانين، هتلاقى د/عادل جزارين ماسك السكاكين، وقاعد يبقطع فى الملاعين، اللى سرقوا من مصر كحل العين وحلمها فى سيارة وطنية بنت أصل زيها، وإغتالوا الحلم الجميل اللى كان هيشغل العطلانيين ويفتح بيوت الملايين .. قلت له ياهيمة ياابنى ده أنا فاضل لى بس شوتين، فميعادنا مع كبيرنا عمرو مجدى باقى عليه يادوبك ساعتين، شوف هأبعتله المقالة وأروح أفتح الجرانين وأقرأ لعمنا جزارين وأنا عارف من أولها اللى هيقوله هينكد عليا سنين وسنين ويخلى الدمه يجرى من العين .. ولكن أهو لازم نقرأ عشان نعرف إن الإعدام في ميدان عام فى العصابة دى مش حرام، ولكن سيبنا دلوقتى منهم، ربنا ينتقم منهم، وتعالى نشوف الطلقة التالتة لابن موسى قالت إيه زمان.من طلقات ابن موسى سنة 2008 – الطلقة التالته ذكرنا المرة الماضية أن القفزات الحضارية للشعوب تبدأ دائماً بحلم وحالم ثم إرادة أمة لتحقيق ذلك الحلم، كما تكلمنا عن أحلام چول فيرن فى إستشفاف المستقبل فى الفضاء، وكيف ألهم علماء القرن العشرين بخياله العلمى الجامح فى تحقيق ذلك ومات قبل أن يتحقق ولو جزء صغير منه، ولكنه رغم موته إستطاع ان يخلد إسمه للأبد فى سجل التاريخ، ليس فقط كروائى موهوب ولكن كملهم سبق عصره وقاد أمته الغربية على طريق مجدها وعزتها بين الأمم الآخرى .. رأينا كيف ألف رواية من الأرض للقمر سنه 1865 وكيف شرح وأبدع  بطرق غير تقليدية لحل المعضلات التى واجهت أبطاله فى رحلتهم من الأرض للقمر وكيف إعتبرت أمته روايته ساعاتها شطحة كبرى مجنونه فى عالم الخيال واللامعقوليزم على رأى الراحل عبد المنعم مدبولى، مما دعاه فى 1869 أن يؤلف رواية أخرى وكأنه يقول للعالم، بلاش من السما ياأخونا وحكاية الصرف الصحى فيها، خلينا ياناس فى البحر، ما إسكندرية هتصرف فى المستقبل فى البحر يعنى حادى خالص "عادى خالص" .. المهم راح عمنا چول نزل بيهم فى رحلة عمقها 20 ألف فرسخ تحت البحر ( حوالى 6000 متر) فى مغامرة جميلة جداً لحلم الإنسان فى الحياة داخل مستعمرات تحت أعماق المحيطات كحل مستقبلى بديل للحياة على اليابسة البائسة .. برضه الناس ماسبتهوش فى حاله وسلطوا عليه عيال الحارة وخلوهم يجروا وراه ويقولوا: المجنون آهو، المجنون أهو. الراجل رجع وقال فى باله، خلاص ياواد بلاها نادية بلاها سوسو على رأى أحمد راتب، بلاش ياواد السما وبلاش الفضاء وبلاش أعماق الأرض وبلاش أعماق البحر، خلينا أحسن فى المضمون، وألف رائعته "حول العالم فى 80 يوم"  المقررة على أولى إعدادى .. عمنا الجميل أنيس منصور ألف رواية مشابهه فى تكنيك الحركة والترحال حول العالم وسماها "حول العالم فى 200 يوم"  كأروع ماقـُدم للمكتبة العربية فى أدب الرحلات. واحد لمض هيتفلسف ويشاغب زيى ويقول، يعنى معقول لامؤاخذه يافندى فى 1869 البطل يلف حول العالم فى 80 يوم وفى الستينات عمنا أنيس منصور يلفها فى 200 يوم ؟؟؟ عايزين نفهم لامؤاخذه إيه العبارة بالصلاة ع النبى ؟؟ الموضوع بسيط خالص ياأخ .. فالبطل فى قصة چول فيرن كان فى رهان زمن مع أصدقائه فى النادى الإنجليزى الأرستقراطى المحافظ وكان خايف يخسر تحويشة عمره ويقف على باب النادى يشحت ويقول بوقار " عشانا عليك يارابونا "، ماهو شحات خواجة بقى وجارعليه الزمن، ولكن عمنا أنيس منصور كان ماورهوش حاجة ساعتها غير الفسحة والفرجة والكتابة وبس، وبعدين كلام فى سرك ماهو يعنى لامؤاخذه كانت جريدته هى اللى كانت بتدفع دم قلبها ع الرحلة دى، يعنى ماكنشى خسران حاجة، وبعدين يعنى الراجل يعمل إيه، ماهو فضل يدور ع المزة اللى إسمها "عودة" الهندية بطلة الرواية الفاتنة ولكنها كانت بنت قردة وفلسعت منه !!!!! المهم أن كل من قرأوا رواية عمنا أنيس تمنوا لو قراؤها مئات المرات لمتعتها وروعة أسلوبه الفريد الشيق والذى يشركك معه ويشعرك بكل خطوة فى رحلته وكأنك تعيش معه كل نفس يتنفسه أوفى كل خطوة يخطوها .. منتهى الإقتدار. نعود لچول فيرن وهل تحققت أحلامه ؟؟؟ .. ده كان سؤال الواد أبو لسان زالف إبراهيم الجمال بعد ماعلقته إسبوع بحاله وجبت له جنان، صعب عليا الوليد فى غربته "بتشديد اللام"، وهو حبيب قلبى اللى فلسع من زمان لما شاف السواد اللى كانت مصر لمستقبله لابساه فراح من يأسه ناطط مع صحابه ف البحر عايمين لإيطاليا حلمهم بعد ماسرقت العصابة ولاد الإيه الحلم فى أرضهم ولهفوا اللقمة من على خشمهم ماهم دول ياعمنا اللى البحر أكل نصهم وسمك البحر الأبيض كمل وحلى من لحمهم واللى بقدرة قادر نجى منهم أكلتهم الغربة هناك وبعدتهم عن صدر أمهم. شوف ياهيمة يابتاع الأسباجيتى دلوقيت، فتح لى دمغاتك وإياك من الخرابيط، فى القرن العشرين إستطاع الإنسان بالطائرة الكونكورد الأنجلوفرنسية – الأسرع من الصوت - أن يلف العالم فى ساعات ، وأن ينزل إلى أعماق سحيقة فى المحيطات بالغواصات، وبدأ يدرس وينفذ فكرة بناء مستعمرات مستقبلية، تحت سطح الميه، وفوق القمر أو الفضاء  مش من تحت البطانية .. أما الشطحة الكبرى للصعود على القمر فتحققت بعد قرن كامل من الزمان وفتح لى ودانك يامان .. بعد مشاغبات كتيرة كتيرة فى الفضاء بين كلاب الروس وشمبانزة الأمريكان، بعتوهم الإتنين للفضاء فى رحلات رايحة بلا راجعة، ولما طلعوا نسيوا يديهم إزازة الهوا، ففطسوا فوق وإدفنوا فى تابوت حديد فى الهوا. فجأة عملت روسيا عملتها اللائيمة وملت الجرانين، لما بعتت للفضاء شمبانزى إنسى إسمه يورى جاجارين، دار حول الأرض لساعات طويلة وقال بلا نيلة انا مش شايف إلا ظلام .. وبس الدنيا قامت فى إمريكا وأحسوا بالقفا الجامد قوى، رئيسهم كنيدى ساعتها رمى الجوزة المعمرة بالحشيش وطرد المزة بتاعته مارلين، وحلف بشرف أمه زى عم الفتوات وقال لازم نطلع على القمر قبل السبعينات ياولاد البوبيهات .. جمعت أمريكا الجريحة ساعتها كل العلماء فى العالم فى جميع التخصصات، وقالوا لهم "عايزين نطلع القمر قبل السبعينات يابهوات" .. العلماء هرشوا فى دماغتهم كتير ونزلوا منها كل البيب وراحوا بعد شوية طالعين بتوصيات كتير، أهمها تغيير مناهج التعليم، فتح شبابيك الهوا والقضاء على التعتيم، تتغيرالقوانين، يتغيرالسلوك، يتغير نمط الإقتصاد والأهم تتغير الأحلام، ويتوجه كله لهدف "ياامه القمر ع الباب" وراحوا يغنوها بالأمريكانى وقالوا "يامامى المون على الدور وإحنا اللى علينا الدور" والدور الدور الدور موعودة ياللى عليكِ الدور، وبكده أعدوا شعبهم نفسياً وخالوهم يحلموا وهم ع القمر وعلى أبعد من القمر كمان، وفعلاً أمتعتنا السنيما الأمريكية فى الستينات ساعتها بأفلام عن الفضاء والهبوط ع القمر وعلى باقى كواكب المجرات، أفلام مبهرة الإخراج ووزعتها بأثمان زهيدة على كافة شعوب الأرض لتقول لهم هو ده حلمنا فى مجدنا، وهنروح للقمر مش هنستناه. كانت الناس اللى زى حالتنا أيامها من جهلنا مبهورة من أفلام السنيما الأمريكانى وشغل الأونطة الأمريكانى، ولكن الأمريكان كانوا مش زينا، راحوا وخدوا واحد من ولدنا وقالوا له ياباز هتبقى ابننا وحلمك هيكون حلمنا ، عايزين ياابن مصر، ننزل ع القمر ونسبق العصر. وفى يوليو1969 وضعت أمريكا رواد فضائها الثلاث فى كابسولة مجهزة بالأكسجين والطعام والذى منه وأهم حاجة إيه ؟؟؟؟ "القصرية لزوم البيبيه"، الله ماتخليك معايا ياسعادة البيه .. وبدل المدفع العملاق اللى إستخدمه چول فيرن، قذفوا الكابسولة إلى القمر بصاروخ من طراز أبوللو، بعدها هبط رائد الفضاء آرمسترونج ورفاقه على سطح القمرورفع علم بلاده بفخر لأول مرة فى تاريخ الإنسانية بينما عيون العالم كله معلقة نحو السماء وأمام شاشات التليفزيون ترقبه وتأزأز لب، وسمعه العالم وهو يغنى "ياأمه القمر تحت رجليه، مستنتهوش ورحت له ياعينيه". هو فيه أغنية بالإسم ده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ المهم راح أرمسترونج يملى التاريخ بثقة وفخر قائلاً: سطر أيها التاريخ لبلادى الريادة والمجد، سجل كلمات أول إنسان يمتطى ظهر القمر بجد " فهى خطوة صغيرة بالنسبة للإنسان ولكنها كبيرة للإنسانية"، وطلع لسانه الطويل لروسيا ولكن لظروف الخوذة الثقيلة اللى كان لابسها ماشافوشى حد غيرى أنا !!!!!!!!!!!!!!! الغريبة فى الموضوع أن الأمريكان إعترفوا وهم فى ذهول تام بأن ماسطره چول فيرن من تفاصيل الرحلة كانت غاية فى الدقة والتمام، وقد ألهم ماسطره منذ قرن من الزمان،علماء الفضاء فى القرن العشرين بحلول رائعة مؤثرة للمعضلات التى وقفت أمامهم فى بدايات البرنامج الفضائى. أن ماأحدثه هذا الحالم جعل البعض يشك فى أن يكون چول فيرن ده عثر على آلة السفر عبرالأزمان فى الحارة اللى جنبه، فركبها وأخد الناقة وشرخ بيها من وراء دنيته القديمة، قفز بالمركبة قفزة كبيرة ودته لمستقبل أمريكا فى آواخر الستينات، فشاف كل اللى تحقق فى القرن العشرين ثم خد ديله فى سنانه وقال يافكيك وعاد إلى زمنه هرباً من أهوال القرن العشرين وضوضائه المميته اللى شافها، عاد إلى قرن الرومانسية الجميلة والمزة الفرنساوى بتاعته بعد أن سطر مارآه بكل دقة لكى نعتقد طوال قرن من الزمان إنه عبقرى زمانه وملهم الشعوب الحديثة، وأتريه ياخويا طلع فى الآخر لاعبقرى ولاحاجة وإنما كان حته واد نطاط آلات سفر عبرالأزمان من ع الشمال. ونشوفكم المرة الجاية وموضوع ريادة ومجد الأمم وتفاصيل صراع الديناصورات فى الفضاء بالتواريخ حتى لايفتكر حد أن النجاح بيجى بالفهلوة والشتارة "الشطارة" وخفة الأيد والضحك ع الدقون، تعالوا نشوف أمريكا عملت إيه بالتفصيل عشان ترد القفا السقع بتاع عدوتها روسيا، وبعد كده هتيجوا معايا نشوف حكاية المصريين مع النشيد الوطنى الموسمى الظريف "المصريين أهمَ " وشغل الصاجات والشخاليل ونشيد المزز لسواح مصر وهم يهزون البطون ويرقعون بالصوت الحيانى ويولولون "أهلاً بيكم فى مصر، هوبة يالا رعشة بطن، أهلاً بيكم فى مصر". بس لحد الإسبوع اللى بعد الجاى حد ياعالم يحاول يجاوب على سؤال محيرنى بأسأله لنفسى قبل ماأنام، كل ما أسمع ياسمين الخيام بتقول "المصريين أهمَ".. وسؤالى البرئ هو لا مؤاخذه "هم المصريين بقوا أهمَ فى إيه ياحسرة ؟؟؟؟". http://www.arabeety.com/news.php?id=592 اضغط على اللينك لقراءة المقال السابق  أحمد موسى الأنصارى                                                                                                                                                                    ابن موسى 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل