المحتوى الرئيسى

طوبى للعاطلين عن العمل؟؟ بقلم:خالد الخالدي

06/02 19:19

لم تزل حكومة المالكي تقتل العاطلين عن العمل ,وسائل القتل متعددة ,منها التجويع ,ومنها الحرمان من الكهرباء,ومنها منعهم من العمل في مؤسسات الدولة ودوائرها ,ومنها توزيع السلف وقطع الاراضي على الموظفين والسجناء السياسين والشهداء ,امام أعينهم , رغم انهم كالاخرين بحاجة الى القروض من اجل ديمومة حياتهم وحياة ابنائهم ,كما هم بحاجة ماسة الى قطعة ارض ,يشيدون فيها منزلا ,يحميهم من حر الصيف وبرد الشتاء. حكومة المالكي ,تريد ان تخبر العاطلين عن العمل , بانهم مواطنين من الدرجة الرابعة ,اي بدون ,يحملون هويات صفراء-بطاقة ذكية-ويذهبون كل ثلاثة أشهر الى البنوك والمصارف الاهلية والحكومية ,ليقبضوا رواتبهم البخسة ,تلك الرواتب التي تعطفت بها عليهم حكومة المالكي الفخمة ,لوجه الله تعالى . ولا أشك اطلاقا بان تلك الحكومة الفخمة ,تنظر الى العاطلين كانهم مجرمين ,وسوقة ,وبطلجية ,يعيشون كالطفيليات على كاهل الدولة ,يثقلون ميزانيتها ,ويثيرون الاضطرابات والمشاكل ,بين الحين والاخر. انها حرب الحكومة ضد العاطلين ,تمنعم من العيش الكريم ,وتحرمهم من الكهرباء والغذاء والماء والدواء, لانهم عاطلين ,لم يتمكنوا لسبب ما من التوظف في اجهزة الحكومة ,ولم يتمكنوا من اقناع النظام السابق بضرورة قتل اشقائهم وابائهم ,ليصبحوا اشقاء او ابناء للشهداء,لتعطف عليهم الحكومة فتمنحهم الاولوية في التعيين والاولوية في الحصول على قطعة ارض او شقة سكنية في مكان ما من بلادهم ,كما انهم لم يتمكنوا من اقناع النظام السابق من اعتقالهم ,لتسجلهم الحكومة الحالية في مؤسسة السجناء ,فتمنحهم الارض والخبز والدولار ,لانهم يحملون هوية السجناء السياسين. هنا في العراق ,لامكان لكم ايها العاطلين ,لان العراق اصبح بلد الشهداء والسجناء والموظفين ,اما انتم ايها الاحبة المساكين ,والمجانين ,والمضطهدين ,فعليكم ان تحزموا امتعتكم وتفروا الى السويد او سويسرا او استراليا ,لان تلك البلدان تحترمكم ,وتمنحكم رواتبا وسكنا ,حتى تتاح لكم فرصة العمل في احدى مؤسساتها المدنية اوالعسكرية او المخابراتية ,لتصبحوا ابطالا ومشاهير ,واثرياء ,في تلك البلدان التي تحترم انسانيتكم ,اكثر مما تحترم الحيوانات وحقوقها . حكومتكم الموقرة ,عاجزة ,ومشلولة ,ومخمورة ,وقد اعترفت اكثر من عشرات المرات ,وعلى لسان رؤسائها وقادتها ووزرائها ونوامها عفوا نوابها ,بانها حكومة فاسدة ,وفاشلة ,وطائفية ,لاتستطيع ان تمنحكم حقوقكم من النفط ,والسياحة ,والتجارة ,والزراعة ,والصناعة ,لانها بصراحة حكومة لاتفهم ابدا في النفط ,والسياحة ,والتجارة ,والزراعة ,والصناعة ,وانما تفهم فقط في فنون اللغف والشطف والسلب والنهب والصراع حول المناصب والكراسي ,وحسب,فلا تتوقعوا يوما منها ان تمنحكم قطعة ارض ,او شقة سكنية ,او انها تحاول ان تزيد من رواتبكم ,الى مستوى رواتب الكناسين والزبالين في دوائر البلدية . لا اشك اطلاقا ,بان تلك الحكومة تريد قتلكم ,تريد تجويعكم ,تريد منكم ان تصبحوا سكارى وحشاشين ولصوص ,تقامرون بدينكم وشرفكم ,وحينما تخسرون كل شيء,تعلقون حبلا في السقف ,وتشنقوا انفسكم , لترتاحوا من عذاباتكم ,وترتاح تلك الحكومة من اعبائكم واثقالكم ,وهنا تتركون نسائكم واطفالكم ,ليتسكعوا في ازقة وشوارع المدن والارياف يبيعون السكائر والمناديل الورقية -تسول حضاري-ليسدوا رمق جوعهم ,ويحفظوا نسلهم وتاريخهم ,من الفسق والرذيلة . احبتي العاطلين ... انا لااريد ان اجرح مشاعركم ,ولكني اريدكم ان تكونوا واعين ومثقفين ومفكرين ,بحيث تسالوا انفسكم ,ما هو مقدار الراتب الذي يستلمه وزير العمل ,الذي اصبح دون عمل ,وما هي انواع الحلي والملابس التي ترتديها زوجته ,وما هي انواع الاطعمة والشرابات التي تتناولها ,وكم دولة زارتها ,واين يدرس اطفالها ,وهل يشربون مثلكم الماء الملوث ,وهل هم كاطفالكم يحترقون بحر الصيف ,ام ان السبلت لايتوقف عن الضخ والبخ في غرفهم ,اريد ان اسالكم باي حق واية شريعة واي قانون واي ناموس ,يعيش هذا الوزير ,في ترف وبحبوحة ورخاء ,بينما تعيشون انتم وعوائلكم في ادنى مستويات الفقر والمجاعة ,لانكم عاطلون عن العمل . حينما قتل الامام الحسين عليه السلام ,عطشانا ,رغم ان الفرات كان قريبا منه ,اراد ان يذكرنا بوحشية السلطة التي منعته من شرب الماء؟؟ سؤالي اليكم ,احبتي لو ان الامام الحسين عليه السلام ,بعث حيا بيننا , وطلب لكم الماء والدواء والغذاء والكهرباء ,ماذا ستفعل السلطة ؟؟؟ اجيبوني,رحمكم الله؟؟؟ طوبى للفقراء وطوبى للمساكين وطوبى للجياع وطوبى للعاطلين عن العمل في ملكوت الله والخزي والعار لسلطة الابتزاز والاحتكار ؟؟؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل